أنصح أصحاب الموهبة أن يصقلوها بالدراسة.. وكثير من الشباب يدخلون المجال للتعرف على الفتيات خلال السنوات الأخيرة أصبحت فكرة العمل في مجال التصوير الفوتوغرافي هدفا يسعى إليه آلاف الشباب، فالأمر لا يتطلب منهم سوى كاميرا والتقاط بعض الصور وإنشاء صفحة على أحد مواقع التواصل الاجتماعي لينطلق المشروع ويبدأ الحلم في تحقيق الشهرة والمال، ولكن قليلين هم من يتمكنون من صناعة اسم في هذا المجال، ومنهم مصور استطاع أن يعقد جلسات تصوير مميزة مع بعض النجوم تصدرت صفحات الجرائد وأغلفة المجلات، وكانت مفاجأة للجميع أن يكون صاحب هذه الصور لا يتخطى عمره 28 عاماً، كلامنا عن المصور الشاب حازم هلالي الذي ينقل لكم تجربته من خلال الحوار التالي..
متى بدأت التصوير وكيف تحول الأمر من الممارسة العادية للاحترافية؟ بدأت التصوير حينما كنت طالبا في مرحلة الثانوية العامة، حينما اشتري لي والدي كاميرا ديجيتال عادية جدا، بدأت الموضوع كهواية، وكنت أصور نفسي وأصور الأشياء من حولي حتى تعلقت بالتصوير، وكنت أتمنى دخول معهد السينما إلا أن أسرتي اعترضت على ذلك، فدخلت كلية التجارة مثل معظم الشباب، وظل حلم التصوير بداخلي، وبدأت أصور بشكل أكثر احترافية، حيث أقمت معرضا بالزمالك لمجموعة من صوري، وتمكنت من بيع ثلاث صور، الأولى ب15 جنيهاً، والثانية ب30 جنيهاً والأخيرة ب70 جنيها، وكنت لا أتخيل أنني سوف أبيع صورة بهذا المبلغ الكبير؛ لأنني غير معروف، ولكن هذا ما جعلني أبدأ طريق احتراف التصوير، وتم قبولي بعدها في خوض مسابقات في ناشيونال جيوجرافي، وكان بالنسبة لي ذلك بداية الثقة في موهبتي. هل اكتفيت بالموهبة أم قمت بدراسة التصوير؟ بعد أن انتهت فترة تجنيدي قدمت- عن طريق الإنترنت- بأكاديمية لتعليم التصوير في إنجلترا، وبدأت بالدراسة معهم لفترة من خلال الإنترنت بطريقة البث المباشر، ثم سافرت لإنهاء الدراسة هناك والحصول على الشهادة. وكيف دخلت مجال التصوير الفوتوغرافي للمشاهير؟ كان ذلك من خلال أحد أصدقائي، حيث كان صديقا مشتركا بيني وبين النجم حسن الرداد، ويجمعني بحسن أننا من أبناء محافظة دمياط في الأساس، ووجدت صديقي يقترح علىّ أن يتحدث مع حسن ويعرض عليه فكرة أن أقوم بتصويره، وبالفعل وجدته بعد ذلك يرسل لي رقمه، وقال لي إنه ينتظر مكالمة مني. ماذا حدث بعد ذلك؟ اتصلت بحسن وصارحته بأنها المرة الأولي التي أقوم فيها بتصوير فنان، وجدته يقول لي: "وإيه المشكلة ؟ تعالَ ونجرب يمكن ربنا يكرمك" فوجئت من رده وذهبت وقابلته أثناء تصويره لمسلسل "آدم وجميلة" ووفقت في عمل جلسة تصوير ناجحة معه، وبدأت صوري تنتشر في الصحافة، ولذلك أدين للرداد بجميل كبير، حيث إن بداية انتشار اسمي داخل الوسط الفني كانت بسبب "جدعنته" معي، وأصبحنا أصدقاء بعدها وبدأت فكرة الخوض بشكل أكبر في هذا المجال. كيف؟ راسلت السيناريست تامر حبيب والفنان الشاب رامز أمير والفنان حسام داغر والفنان الشاب طارق صبري، وبدأت أعرض عليهم تصويري لهم، وكل جلسة تصوير كانت تؤهلني أكثر للتي بعدها، حتى أصبح اسمي متداولا في الوسط الفنى، بعدما أثنى العديد من النجوم على صوري من بينهم النجم أحمد حلمي ومنى زكي وأصالة بعد أن شاهدوا لي بعض الصور. ما هو السر الذي جعل هؤلاء النجوم يثقون بك بهذا الشكل؟ الجزء الأهم هو توفيق الله- سبحانه وتعالي- والباقي أنني أحرص خلال جلسة التصوير أن يكون النجم على طبيعته وتصويره بشكل عفوي، وأن تكون شخصيته الحقيقية جزء من الصور التي ألتقطها له، بخلاف بعض التفاصيل العملية التي لها علاقة بتناسق الألوان ووضع فكرة محددة لمجموعات الصور، كما أني لا أعمل على إضافة محسنات الصور بالشكل المبالغ فيه، مثلما نرى في معظم صور النجوم حتي يظهر بشكل طبيعي للناس. خلال الفترة الأخيرة نشاهد عددا كبيرا من الشباب يشترون كاميرات ويصنعون صفحات على الفيس بوك ويدعون أنهم مصورون، فما تعليقك على ذلك؟ أرى أن السبب الرئيسي هو توافر صناعة الصور الديجيتال، والتي تمكن الجميع من التقاط العديد من الصور بدون تكلفة خام الأفلام أو مصاريف الطباعة والتحميض، كما أن أسعار الكاميرات الاحترافية أصبحت في متناول الجميع، ولكن هناك أيضا جانب آخر وهو أن مجال التصوير يفتح لك مجال العلاقات، ويصنع الشهرة، وأغلب الشباب يجدون من التصوير طريقا سهلا للتعرف على الفتيات. ولكن ما هي نصيحتك لأصحاب الموهبة ممن يريدون خوض المجال وتحقيق النجاح فيه؟ بالتأكيد من بين مئات الشباب الذين يسعون في الوقت الحالي هناك أصحاب مواهب، ونصيحتي لهم كأصغر مصور فني أن يصقلوا هذه الموهبة بالدراسة، سواء من خلال الحصول على دورات تدريبية، أو حتى القراءة في فنون التصوير والإضاءة، كما عليهم أن يشاهدوا آلاف الصور لكي يصبح لديهم خبرة تتكون بالملاحظة عن خروج الصور بشكل احترافي. ما هي خططك المستقبلية في مجال التصوير الاحترافي؟ أتمنى تأسيس استوديو تصوير متخصص يظهر النجوم للجمهور بشكل مختلف، أما على نطاق الشخصيات التي أتمنى تصويرها في يوم من الأيام، فأحلم بتصوير النجم عمرو دياب، وعلى النطاق العالمي أتمنى أن تسنح لي الفرصة لأصور ديفيد بيكهام وجورج كلوني.