علي الخشاب، عمره 19 عامًا، طالب بالفرقة الثالثة في كلية الإعلام بجامعة الأزهر قسم إذاعة وتليفزيون، سنه الصغير لم يقف عائقًا أمام موهبته المميزة، فحصد الجوائز ونال شهادات التقدير، في عالم التصوير الفوتوغرافي، وتصدرت صوره صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، وكان الأصغر بين قائمة المصورين المنضمين إلي القناة العالمية "ناشيونال جيوجرافيك". بدأت موهبة الخشاب تظهر حينما كان طالبًا بالمرحلة الثانوية، عشق الكاميرا وتعلم كيف يتعامل معها، بدأ بتصوير المظاهرات وإرسال الصور لبعض المواقع، وبمرور الوقت تلقي الإعجاب الشديد من أصدقائه وبعض المصورين المحترفين، وعندما التحق بكلية الإعلام بدأ اهتمامه يزداد بالمجال. ويقول علي: "كنت أعمل في ورشة ألومنيوم، لأساعد نفسي علي استكمال دراستي، لكنني تركتها، وتفرغت للتصوير ليصبح مجال عملي بجانب دراستي"، ويضيف: "أتذكر أنه عند تكليفي بعمل ما كنت أستعير الكاميرا من أصدقائي، وفي أوقات أخري أستأجرها، وأذهب لتغطية الحدث المُكلف به، نظرًا لأنني لا أملك ثمن كاميرا جديدة". وعن أول مسابقة اشترك بها، يقول: "كانت مسابقة الجامعة الحديثة للتكنولوجيا والمعلومات، وهي مسابقة علي مستوي جامعات مصر، وكانت فكرتها تعتمد علي تصوير "فيلم قصير"، والفيلم الذي عرضته كان عن تأثير "السوشيال ميديا" علي حياتنا اليومية، وحصلنا علي المركز الثالث علي مستوي الجمهورية"، أما أهم صوري فكانت لشارع "المعز"، والتي فزت بها في مسابقة "ناشيونال جيوجرافيك"، وأيضًا مسابقة "عالم التصوير"، وكانت فرحتي الأكبر بها عندما كنت أجدها تُزين الحسابات الشخصية للشباب علي "السوشيال ميديا" ليس في مصر فقط بل في عدد من الدول الأخري. يروي الخشاب، تجربة انضمامه ل"ناشيونال جيوجرافيك"، قائلًا: "رأيت علي الصفحة الرسمية لناشيونال جيوجرافيك إعلانا عن مسابقة صور فوتوغرافية، وأعلنت الصفحة أن الصور الأفضل أو الفائزة يتم نشرها باسم صاحبها، فأرسلت لهم مجموعة صور، لكن لم أوفق، وفي نفس الوقت كنت مشتركًا أيضًا في مسابقة "عالم التصوير"، وفزت بها عن صورة شارع "المعز"، فأرسلتها ل"ناشيونال جيوجرافيك"، وبالفعل كانت ضمن الصور الفائزة، وأرسلت لهم صورة أخري ل"وقت الغروب" في الإسكندرية وتم قبولها أيضًا، ووصل عدد صوري بالقناة إلي 5 صور. علي يحلم بأن يصبح مصورًا فوتوغرافيًا محترفًا في المجال الرياضي خارج مصر، أو مصور فيديو بقناة "ناشيونال جيوجرافيك"، ويقول: "أصبحت أعتمد علي التصوير كمهنة أساسية، ولا أستطيع استبدالها بمهنة أخري"، ويشدد علي أن أكبر المصورين في العالم مازالوا يتعلمون فلا يجب أن يتوقف المصور عند حد معين.