كتب شريف بديع النور المتابع للسوشيال ميديا في الفترة الأخيرة يجد أنها عادت – وبإمتياز – لموسم الزياط اللذيذ، تركنا السياسة والدولار والأحوال الاقتصادية وعاد الاهتمام كما كان قبل الثورة بكل ما هو مثير وخفيف على القلب، مرة نهتم بهدير و "single mother " ، زياط فهناك من يتحدث وكأنها شريرة زانية خطر على المجتمع تريد هدمه، وهناك من يراها تمثل الحرية والمستقبل، نسيبها ونصحى تاني يوم على قصة جديدة لفتاة وجدت عمل مدفون في تربة وتبحث عن صاحبته، فجأة زياط تحليلي عن العمل، زياط عن شريف اكرامي واصابته الحقيقية الوهمية، زياط مرتبط بتعليق لكندة علوش يخص عمرو يوسف ليتبين فيما بعد أن الأكونت غير حقيقي، زياط صادر من زياط يدعي أن حجز الليلة الواحدة في فندق جراند أوتيل الذي شهد حفل الزفاف للنجمين يبلغ 2000 دولار لليلة الواحدة رغم أن هذا السعر غير حقيقي بالمرة، زياط حول المكياج الخاص بإيمي سمير غانم وتكلفته، وحقيقة هشام جمال ومشاركته في اعلان مستشفى مجدي يعقوب، زياط مرتبط بمسلسل قديم لفيفي عبده وكمال أبو رية هناك من أخرجه من المتحف ليزيط به، غير الزياط الخاص بصورة فنانة وفستان علانة وحب ترتان لترتانه.. لا ننسى فستان غادة ابراهيم والذي نال اهتماما أكبر من الاهتمام بإدارتها لشبكة دعارة، ولا ننسى أيضا الزياط الأكبر حول الفنان محمد كريم ولكم فيه عبر. هل يستمر الزياط؟ تابعوه، لا يعيش أكثر من يومين، يظهر زياط جديد يلقفه حيث ظهر ويتلقفه المتابعون ليعبروا عن امتنانهم أو يصبوا لعناتهم، لا فارق هناك فنانون يتمنون ولو لمحة من هذا الظياط تسلط الأضواء عليهم وتجعلهم في قلب الحدث، يفتعلون مسبباته ولكن لا طريقة مضمونه لاشعال الفتيل، الحظ والمزاج العام يتحكمون. شيرين اخطأت واعتذرت، ولكن هل يتجاوز مع فعلته حدود الخطأ المتدارك؟، شيرين كانت بتهزر، ولو تعلمون ما يدور بعيدا عن الإعلام لسوف تجدون ما قالته شيرين غاية في الأدب والرقي، الجميع يتجنب توجيه الانتقادات في العلن، بينما في الكواليس بيقطعوا بعضهم، هذا ليس وليد اليوم، تابعوا سيرة أم كلثوم وعبد الحليم حافظ وستجدون صراعات مشابهة تصل لحد تكسير العظام، أجلسوا مع اصدقائهم المقربين وستستمعون لحكايات لا تنتهي عن آراء صادمة للعندليب في بعض الشخصيات العامة وفي مطربين آخرين، ابحثوا عن أسباب اعتزال بعض المطربات اللواتي كن لهن مستقبل باهر وستجدون الأصابع والخيوط تتجه لكوكب الشرق، أم كلثوم كانت بشرا، عبد الحليم كان بشرا، لم يكن له هالة القدسية في حياته، لا يوجد محل لذكر ما قيل أنهم قالوه في جلساتهم الخاصة، ولكن في العلن هاجم عبد الحليم حافظ فريد الأطرش بقوه وفي قصد لضربه ضربة قسمه قال أنه في عمر والده مما أثار غضب الأطرش بشده، ايضا هاجم هاني شاكر كثيرا وقال علانية في هجوم مجاني أنه ذو موهبة محدودة وغير طموح، كان هذا عام 1976، اليوم بعد 41 عاما مازال أمير الغناء العربي نجما.. في 2005 أصدر صحفي في جريدة اماراتية كتابا مرفوقا باسطونة سجل عليها حوارا مطولا مع عمرو دياب تهكم فيه على العندليب الأسمر وسخر من غناؤه للسد العالي قائلا "في مطرب يغني لسد"، واعتبره شخصية وصولية تسعى وراء الزعماء والأمراء لتكسب وليس صاحب رسالة فنية، للأسف في 2005 لم يكن هناك فيس بوك فلم يكن الموضوع محلا للتريند. شيرين أخطأت، واعتذرت، ومن قال أن نجوميتها ذهبت لأنها – هاجمت بشكل مبطن – الهضبة عمرو دياب هم مبالغون لا يتعدى ما قالوه حدود البروفايل الخاص بهم، لا يتعدى حدود نظرهم، بالمناسبة هناك قطاع كبير من الجمهور يتفق مع شيرين فيما قالته، قد لا انتمي لهذا القطاع ولكني أراه واستوعبه. أيضا من سعى للزج باسم أنغام وآمال ماهر بلا سبب، لا يعني ذكرها لأصالة أنها تجاهلت أنغام، لا يعني وصف أصالة بلأسطورة أن أنغام مطربة متواضعة، أيضا وضع اسم تامر حسني في البرواز غير مبرر، لم يفعل شيئا. المخطئ الأكبر هو من نشر العام للخاص، من سرق بكاميرا الموبايل ونشر الفيديو ليصنع أزمة من لا شيء، نفس الشخص الذي صور الفيديو لو صورناه دون أن يعلم لاستمعنا لما يملأ الدنيا زياطا. أما الخطأ في اسم عبد الحليم حافظ فواضح انه غير مقصود، خطأ يمكن أن يحدث ألف مرة، رأيته ألف مرة أثناء اجرائي لحوار أو استضافة فنان في برنامج وكنا نصحح له الخطأ فيطلب منا حذفه، لم تخطئ في البخاري، حتى من أخطأوا في البخاري خرجوا ليتكلموا في الدين من جديد ونسى الناس ما قالوه.الغريب هو تحميل الموضوع أكثر مما يجب، هي كانت "بتوجب" مع صديقها فبالغت، ما فعلته في اطار المقبول بالمناسبة، ما فعلته نفعله نحن كل يوم تحت باب المجاملات والهزار، الخطأ أنها نجمة كبيرة وكان يجب أن تحسب ألف حساب لما تقوله. شيرين – ابنة جيلي - صوت مصر الدافئ، مسيرتها الفنية الآن ، ولا تتعجبوا، زادت عن سبعة عشر عاما، دورنا أن نقف بجانبها وندعمها وننبها حين تخطئ ولكن لا نذبحها، عبر 17 سنة لم تظهر إلا شيرين واحدة، مع الوقت والدعم تصبح أكثر نضجا، مع الوقت سننسى كل هذا ونجتمع على صوتها لنفرح ونحزن ونحب ونتألم ونرى فيه أحلامنا وشجوننا.. لا أبرر خطأ حدث، ولكن من كان منكم بلا زياط فليرمها بتعليق جارح. اعتذارك يا شيرين مقبول على الأقل من وجهة نظري ونظر الملايين من جمهورها، حافظي على نفسك بعيدة عن الزيف، وفي الوقت نفسه علمي نفسك كيف تسيطر على كل كلمة تخرج منها، لا نريد لصورتك أن تهتز أبدا ولو بسبب "زياط" عابر..