انتشرت أخبار علي تويتر خاصة باقتحام مكتب قناة " الجزيرة مباشر مصر " للمرة الثانية خلال أسبوعين ، وذلك رغم تغيير مقر القناة ، وقد قامت اليوم قوة شرطة تتكون من 25 فرداً داهمت المقر الجديد في حوالي الساعة الثانية والنصف ظهر اليوم وقامت باحتجاز أحد الصحفيين . تفاصيل ما حدث يرويه ل " بوابة الشباب " الصحفي عبد الله عباده مدير البرامج بالقناة قائلاً : ما حدث اليوم يعني أن أمن الدولة مازال يمارس أعماله بشكل غير منطقي وأنه لا يوجد أى شيء تغير ، فهو إهانة لا يمكن السكوت عليها ، فقد حضرت قوة تتكون من حوالي 25 فرداً وفوجئنا بهم يقتحمون مكتب الجزيرة في مقره الجديد والذي يتم الإعداد له ، أي أنه تحت التجهيز ، وكان به عدد من العمال والفنيين ومهندس الديكور الذي يشرف علي ما يقومون به ، وبمجرد أن فتح أحد العمال الباب فوجئنا بهجوم أكثر من 25 شخصاً علي المقر وقاموا بتفتيش كل جوانبه بل قاموا باحتجاز أحد العمال في أحدي الغرف واستولوا علي بطاقاتهم الشخصية وقاموا باستجوابهم عن أسباب تواجدهم في هذا المقر, ولم يردوا إليهم بطاقاتهم بل قاموا بمصادرة اللاب توب الخاص بمهندس الديكور واحتجاز الصحفي بقناة الجزيرة محمد سليمان , ورغم مطالبتهم بإظهار هويتهم إلا أنهم رفضوا تماما بل تجاهلوا هذا المطلب وظلوا يفتشون أرجاء المكان لما يقرب من ساعة, وكانت هيئتهم تشير لكونهم قوة من رجال أمن الدولة – حسب كلامه - في زي مدني ولكنهم تحت مسمي المصنفات الفنية, ولم يبقوا علي المكان كما هو بل أنهم قاموا بتكسير الأبواب قبل مغادرتهم المكان . وأضاف عباده : لدينا كل الأوراق في الجهات الرسمية التي تفيد بالحصول علي تصاريح وتراخيص ويتبقى التصريح الخاص برد المسئولين حول إطلاق البث ، ولا شك أن هذه التداعيات لما حدث تؤكد أن هناك تربصاً بمكتب الجزيرة , ورغم أننا تقدمنا بكافة الأوراق إلي الجهات المعنية بموضوع إعادة البث للقناة مرة أخري منذ الاقتحام الأول الذي حدث في 12 سبتمبر لكنهم قالوا لنا أن الرد سيأتي لكم بعد أسبوعين ، وفعلا بعد أسبوعين جاء الرد بهذه الطريقة الأمنية السخيفة للغاية وكأنهم يردون علينا بمزيد من الضغط والعنف. وعن رد فعل مكتب الجزيرة تجاه ما حدث أكد عبادة أننا بصدد الآن مخاطبة مجلس الوزراء, فلابد من وجود أسباب مقنعة لهذا الاقتحام الثاني علي التوالي خاصة وأن المقر يتم تجهيزه للبث من خلاله بعد الحصول علي التراخيص ، وأتعجب حقا للأخبار التي انتشرت من أنه تم مداهمة المكان من أجل استمرار عدم وجود تراخيص والأوراق قيد الموافقة عليها من المسئولين والتعطيل والتأخير من عندهم!!.