(تفعيل قانون الغدر السياسي لمنع أعضاء الحزب الوطني من دخول انتخابات مجلس الشعب واقامة الانتخابات في موعدها ووضع خارطة واضحة لنقل السلطة الي سلطة مدنية منتخبة ورفع حالة الطوارئ ) .. هذه هي أهم المطالب التي يتوقع أن يخرج بها المتظاهرون غدا في جمعة أطلق عليها جمعة استرداد الثورة ، وأعلنت عدد كبير من الحركات السياسية مشاركتها في المظاهرة أبرزهم حركة 6 ابريل وحركة شباب من أجل الحرية والعدالة والاشتراكيين الثوريين واتحاد شباب الثورة والألتراس الأهلاوي والزملكاوي ، كما أعلنت صفحة ثورة الغضب الثانية مشاركتها في المليونية وأكدت أنه بعد مشاورات عديدة مع أعضائها علي صفحة الفيس بوك فان الثورة تدعو كل المتظاهرين الي الاعتصام المفتوح في ميدان التحرير وكل الميادين الكبيرة في كل أنحاء الجمهورية ، ووجهت الصفحة رسالة الي المجلس العسكري بصفته يدير شئون البلاد بصفة مؤقتة طلبت منه الانصياع لطلبات الثوار التي تتضمن الانتقال السريع للسلطة . ومن جانبه أكد الدكتور عصام العريان في تصريح خاص لبوابة الشباب أن الأخوان المسلمين غدا لن تحشد الجموع في الميدان وانما تركت الحرية للأفراد للنزول في المظاهرة ، وأكد أن الاعلان الذي أكد عليه التحالف الشعبي أمس هو بمثابة رسالة بطريقة رسمية محترمة الي المجلس العسكري ندعوه فيها الي تسليم السلطة واعادة النظر في قانون الانتخابات والاعلان الدستوري المؤقت وأكد أن الاخوان المسلمين لا ترغب في الدخول في خلافات أو النزول في مظاهرات لا يعرف أولها من أخرها اضافة الي أننا ضد فكرة الاعتصام في هذا الوقت الحساس ، وأكد أن المجلس العسكري أحد أهم المسببات الارتباك الذي تمر به البلاد بقراراته الفردية والقوانين التي يصدرها دون استشارة ، وأكد أنه يتوقع استجابة من المجلس العسكري لطلبات القوي السياسية ولكن علي الشعب أن يتحمل هذه الحالة من القلق التي يمكن أن تستمر خمس سنوات علي أقصي تقدير فعلينا أن نتحمل ونصبر حتي نجد أول حكومة مصرية منتخبة حقيقية تحكم البلاد . وأضاف أحمد ماهر الناشط السياسي ومؤسس حركة 6 ابريل في تصريح خاص ل " الشباب " أن الحركة سوف تكون متواجدة بكامل قوتها غدا في الميدان وسوف نشارك في عملية التأمين من خلال مدخل كوبري قصر النيل وعمر مكرم ، ونفي أحمد ماهر أي نية للاعتصام وأكد أنه سوف تكون هناك مشاروات بين كل الشباب غدا في الميدان حول رغبة البعض في الاعتصام وأكد أنه لا يتوقع وجود أي أحداث عنف أو تدخل من الشرطة العسكرية لأن المجلس لن يغامر ويكرر غلطته يوم 9 سبتمبر ويتخلي عن تأمين أهم المنشآت ليثبت أنالثوار بلطجية ، وأوضح أن طلبات 6 ابريل واضحة وهي عزل فلول الحزب الوطني وتسليم السلطة والغاء الطوارئ و السماح للمصريين المقيمين في الخارج بالتصويت في الانتخابات . أما محمد عوادالمنسق العام لحركة شباب من أجل الحرية والعدالة فأكد أن المشاركة سوف تكون واسعة غدا وشبابية وذلك لاعلان رفض قانون الطوارئ والمطالبة بتفعيل قانون الغدر واعادة النظر في التقسيم السيء للدوائر في الانتخابات ، وأوضح أن الحركة أعلنت تحالفها مع التحالف الديموقراطي في التهديد بمقاطعة الانتخابات في حالة اصرار المجلس العسكري علي إدارتها بالطريقة الفردية بدون الرجوع للمصريين ، وفي اطار التوقعات والاستعدادات لجمعة الغد أعلن الدكتور عمرو حلمى وزير الصحة والسكان رفع درجة الإستعداد بجميع المستشفيات وأقسام الطوارئ على مستوى الجمهورية ، وذلك إستعداد لتأمين المظاهرة المزمع حشدها غدا تحت إسم " جمعة إسترداد الثورة " . واشار في بيان لوزارة الصحة صباح الخميس أنه تم إرسال خطابات لجميع مديريات الشئون الصحية بجميع المحافظات برفع درجة الاستعداد بجميع المستشفيات وأقسام الطوارئ ومرافق الإسعاف ومنع الإجازات والراحات اعتباراً من اليوم الخميس وحتى بعد غد السبت كما تم إرسال خطاب إلى أمانة المراكز الطبية المتخصصة وهيئة المستشفيات التعليمية للتنبيه على المستشفيات التابعة لهما برفع درجة الاستعداد القصوى في نفس الفترة. وأضاف أن هناك خطة التأمين الشاملة لمظاهرة غداً بميدان التحرير تعتمد على وجود 35 سيارة إسعاف بالميدان والمنطقة المحيطة ورفع درجة الإستعداد القصوى بمستشفيات الإخلاء ورفع كفاءتها. وتم تجهيز سيارات العيادات المتنقلة الجراحية للتعامل مع حالات الجروح والإصابات البسيطة وتم تجهيز السيارات بالأدوية اللازمة والخيوط الجراحية والأطقم الطبية العاملة عليها من أطباء وتمريض، إضافة إلى تجهيز فريق طبي من مختلف التخصصات الطبية للتواجد في ميدان التحرير على مدار اليوم للتعامل مع مختلف أنواع الإصابات تحت إشراف الإدارة المركزية للرعاية الحرجة والعاجلة ، وكذلك وارسال الأطباء من فرق الانتشار السريع ليتواجدوا بمصاحبة سيارات الإسعاف لاستقبال المصابين والتعامل معهم ونقلهم إلى مستشفيات الإخلاء عند الحاجة بعد التنسيق معها. وأشار حلمى إلى إنشاء عيادات طبية بميدان التحرير وكذلك تجهيز فرق الإنتشار السريع وتأمين وتدعيم الأدوية والمستلزمات والتجهيزات إضافة إلى توفير كميات من أكياس الدم والبلازما ورفع درجة الإستعداد بغرفة العمليات المركزية .