كتب : نور الدين عادل - أماني دياب. بعدما قال الرئيس عبد الفتاح السيسى في كلمته السبت الماضي خلال افتتاح مجمع"إيثدكو للبتروكيمياويات" بالإسكندرية إن الدولة تسعى لتغطية تكلفة إنتاج كافة المشروعات التي تطلقها، منوهاً إلى أن آخر محاولة للإصلاح الاقتصادي كانت عام 1977، وأنه يجب أن يصل الدعم لمستحقيه وأن التكلفة الفعلية لتذكرة المترو على سبيل المثال حاليا أكثر من 10 جنيهات، مطالبا الجميع بإدراك تلك الحقيقة، فكلمة الرئيس بشكل عام وخصوصا حول تكلفة تذكرة المترو أثارت حالة من الجدل والخوف بين الجميع، خاصة المواطنين الذين يستقلون المترو بشكل دائم ويومي. فحتى الآن لم يفهم الناس هل حديث الرئيس عن سعر تكلفة تذكرة المترو الحقيقية معناه أن هناك نية لرفع الدعم عن المواصلات العامة وخاصة المترو وزيادة سعر التذكر؟ وهل سيكون سعر التذكرة علي الأقل بسعر التكلفة والتي تتجاوز العشرة جنيهات كما أوضح الرئيس؟ في حال زيادة تذكرة هل ستتحسن الخدمات المقدمة؟ كل هذه الأسئلة أصبحت تدور في ذهن كل مواطن المترو وسيلته في التنقل من بين عمله وبيته وجامعته ومدرسته. "بوابة الشباب" حاولت الإجابة عنها من خلال أحمد عبد الهادي بكيرالمتحدث الرسمي لهيئة مترو الأنفاق، الذي قال: "إن سعر تذكرة المترو الحقيقي دون دعم يصل إلى 14 جنيها". موضحا أن تذكرة المترو لم يزد سعرها منذ عام 2006، رغم زيادة جميع وسائل المواصلات العامة الأخرى، حتى أنه في جميع أنحاء العالم تذكرة المترو هي الأغلى ثمنا مقارنة بوسائل المواصلات الأخرى. وأكد المتحدث الرسمي أن هناك نية لزيادة سعر تذكرة المترو منذ فترة طويلة، لكن الأمر مازال تحت الدراسة، وكل ما يتردد عبر الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي حول ثمن سعر التذكرة الجديد، وكيفية تطبيقها ما هو إلا شائعات وتوقعات وأخبار كاذبة. وفي نفس السياق قال ناظر محطة جمال عبد الناصر: "إن ما يزيد عن المليون مواطن يستخدمون مترو الأنفاق يوميا"، وهناك نية منذ فترة كبيرة لزيادة سعر تذكرة، لانه ليس من الطبيعي أن يستقل راكب المترو 33 محطة أي ما يعادل 45 كيلو بجنيه واحد فقط، وتابع المترو يعد وسيلة المواصلات الأسرع والأرخص، في حين أن مواصلات النقل العام تذكرتها جنيهان والتوكتوك يطلب 3 جنيه في أقصر المسافات. محمد علاء أحد المواطنين المستخدمين للمترو بشكل يومي لا يمانع في زيادة سعر التذكرة إلي 3 جنيه، لكنه يطالب أن يوفر في المقابل مواصلات أدمية وبوفرة، خصوصا في فترة الصباح أثناء ذهاب الناس لأشغالها.3 بينما طالبت مريم السيد هيئة مترو الأنفاق بزيادة عدد القطارات الحديثة، والاهتمام بالمرافق وبوابات المرور لأنها تكون تحت تكدس كبير. أما عمرو محمد يري أنه إذا تم زيادة سعر التذكرة بدون دعم بالتالي سيتخطي ثمنها 10 جنيهات، وهذا سيدفعه لعدم أستخدم مترو الأنفاق، واستبداله بالمواصلات العامة لأنها ستكون أرخص. أحمد سليمان أزمته مع المترو هو المعاناة اليومية من تعطل ماكينات التذاكر، وتأخر القطارات، فلا يمر أسبوع إلا ويحدث أعطال تؤدي لتوقف حركة القطارات لعدة ساعات، ومع الأسف لا يقوم المسئولون بالمحطات بإبلاغنا بوقوع الأعطال، حتى نتمكن من استقلال أية وسيلة أخري للذهاب إلي أعمالنا، بل يتم تجاهل الأمر، ولا يتم الإعلان عن العطل إلا بعد مرور وقت طويل، فلا يوجد يحترم آدمية الركاب، هذا فضلاً عن المشاجرات المتواصلة بسبب أولوية الصعود والجلوس، وعدم الالتزام بزمن التقاطر، فمدة التقاطر لا تقل الآن عن 7 دقائق، وأحياناً تصل إلي 15 دقيقة. محمود رضا يتعجب من الحديث زيادة أسعار تذاكر المترو، قبل حل مشاكل الركاب، وتحسين مستوي الخدمة داخل عربات المترو أولاً، فالقطارات الجديدة لم تنهي المشاكل والمعاناة اليومية، رغم أنها ساهمت في حل أزمة ضعف التهوية التي كنا نعاني منها، لكننا نطالب بالنظر لمعاناة الركاب اليومية، ونزول المسئولين لسؤال الركاب عن مشاكلهم، والعمل علي حلها، وبعد حلها يرفعوا سعر التذكرة كما يشئون. الجدير بالذكر أن الحكومة تدرس خلال الفترة القادمة، تطبيق الزيادة الجديدة لتذكرة مترو الأنفاق. ومن المنتظر أن يعقد مجلس الوزراء اجتماعا عاجلاً يحضره وزراء النقل والمالية وقيادات الهيئة العامة لمترو الأنفاق لمناقشة شرائح تذكرة المترو.