حكاية الحلقة الممنوعة لعمرو دياب من برنامج رامز قلب الأسد!

منذ أيام ظهرت مجموعة من اللينكات على مواقع ومنتديات الإنترنت المختلفة وصفحات متعددة على موقع الفيس بوك والتي تتحدث حول أتباع بعض التعليمات من أجل مشاهدة حلقة النجم عمرو دياب والتي تم منع إذاعتها في برنامج رامز قلب الأسد..
واستطاعت مثل هذه الصفحات أن تسجل عددا كبيرا من الاشتراكات والزيارات التي تم تسجيلها ممن أتبعوا تعليمات المشاهدة من الدخول على مجموعة من مواقع الإنترنت وكل صفحة تنقلهم إلى أخرى وهكذا حتى يكتشفوا في النهاية أنهم قد تعرضوا إلى عملية نصب من ناشر اللينك، والجدير بالذكر أن مجمل الصفحات ذكرت أن الحلقة قد تم منع إذاعتها بناء على طلب عمرو دياب شخصيا إلا أن صفحة محبي تامر حسني قد أضافت خلطتها السحرية لتزيد من عدد من يرغبوا في مشاهدة هذا الفيديو الوهمي حيث ذكرت أن عمرو دياب رفض إذاعة الحلقة تماما حيث أنه ظهر في مشهد سيئ لرعبه الشديد حينما فتح باب الأسانسير ورأى الأسد أمامه، وبالطبع كل هذا غير حقيقي ولم يتم إستضافة النجم عمرو دياب من الأساس في البرنامج، ولكن يبق السؤال: من المستفيد من وراء عمل كل هذه الصفحات ونشر كل تلك اللينكات الوهمية؟ وهو ما توجهنا به لعمرو رشاد-مهندس أتصالات وتكنولوجيا المعلومات- فقال: فكرة اللينكات ذات العناوين التي تتناول مضموناً وهمياً لا تعد فكرة جديدة، حيث يستخدمها المسوقون الإلكترونيون منذ عدة سنوات، ولكن مع زيادة عدد العاملين في مجال التسويق الإلكتروني أصبحت هناك العديد من الأفكار المختلفة التي يقوم من خلالها المسوق بجذب عدد أكبر من مستخدمي الإنترنت للدخول على الصفحات المستهدف تسويقها، أما عن علاقة المسوقين بهذه الصفحات تحديدا فتجد بعضهم من لهم علاقة مباشرة مثل أصحاب المدونات والذين ترتبط مدوناتهم بمساحات إعلانية مع إحدى الشركات الكبرى مثل جوجل، حيث تقوم جوجل بمحاسبتهم بقدر عدد الزائرين الموجودين على صفحات مدوناتهم الإلكترونية وهناك طريقة محددة لحساب نسبة الربح تزداد كلما زادت أعداد الزوار، أو بعلاقة غير مباشرة حيث يقوم المسوق بعمل صفحة على الفيس بوك ذات عنون جذاب مستغلا جماهيرية الموقع وبالتالي يقوم عدد كبير من المستخدمين بالإشتراك في هذه الصفحة وبالتالي يقوم المسوق بعد ذلك بنشر لينكات الصفحات المحملة بالإعلانات على الصفحة التي صممها ومن هنا يضمن وصول هذه اللينكات لعدد كبير جدا من مستخدمي الإنترنت، وبما أن الطريقة الشرعية قد يفشل الكثير من المسوقين تحقيقها حيث تتطلب مجهود كبير لعمل مدونات أو مواقع يزورها عدد كبير من الناس بشكل مستمر خصوصا بعد ازدياد حجم المنافسة بين المواقع الجذابة والتي يكون ورائها تمويل ضخم فأصبح اللجوء لمثل هذه الطرق هو الأسرع والأسهل.