الليلة .. شباب الفراعنة " الصائمون " يواجهون نجوم التانجو على أرض الربيع الخالد !

في الثانية عشر من منتصف ليل القاهرة، ستتجه أنظار ملايين المصريين إلى مدينة ميدلين الكولومبية الشهيرة باسم "الربيع الخالد"، حيث تقام مباراة مصر والأرجنتين على استاد أتاناسيو جيراردو ضمن مباريات دور الثمانية بمونديال الشباب.
وتأهل المنتخب المصري لدور الثمانية بعد أن حل ثانيا في المجموعة الخامسة بفارق الأهداف عن البرازيل صاحب المركز الأول حيث تساوي الفريقان في عدد النقاط ب7 نقاط لكل منهما، وتعادل المنتخب المصري في أولى مبارياته مع البرازيل، وفي مباراته الثانية حقق فوزا صعبا على بنما بهدف للاشيء، ثم حقق فوزا كبيرا 4 صفر على النمسا.
أما الأرجنتين فقد تأهلت بعد أن تصدرت مجموعتها السادسة برصيد 7 نقاط بفوز على المكسيك 1 صفر، وتعادل مع انجلترا بدون أهداف، ثم فاز في مباراته الثالثة على كوريا الشمالية 3 صفر.
مباراة مصر والأرجنتين ليست الأولى في تاريخ مواجهات الفريقين في مونديال الشباب، فقد التقى الفريقان قبل ذلك 3 مرات، كانت المرة الأولى في مونديال 2001 بالأرجنتين وقتها فازت الأرجنتيني 7 1 على مصر في الدور الأول، وفازت الأرجنتين باللقب، وحصلت مصر على المركز الثالث بالبطولة، أما المواجهة الثانية فكانت في عام 2003 بدور الثمانية في مونديال الإمارات، وفازت الأرجنتين 2 1 بعد وقت إضافي في مباراة تألق فيها شباب الفراعنة وكانوا الأقرب للفوز، وبعدها خرجت الأرجنتين من الدور قبل النهائي على يد البرازيل، أما المباراة الثالثة فكانت في مونديال 2005 بهولندا وفازت الأرجنتين 2 صفر في مباراتها أمام مصر بدور المجموعات، وفي هذه البطولة احتلت مصر المركز الأخير، والأرجنتين وصيف البطل الولايات المتحدة الأمريكية.
ورغم فارق التاريخ الذي يميل لكفة الأرجنتين والتي فازت باللقب 6 مرات، إلا أن مباراة الغد لا تقبل التوقعات خاصة بعد المستوى الجيد الذي ظهر عليه شباب الفراعنة خلال مباريات الدور الأول وتحديدا في مواجهتهم أمام البرازيل، خاصة أن المنتخب المصري يضم مجموعة من اللاعبين المميزين، وأنه لا يخشى مواجهة الأرجنتين حسبما قال ضياء السيد المدير الفني للفريق في المؤتمر الصحفي الذي سبق المباراة، مؤكدا أنه سيلعب بخطة هجومية وسيقاتل من أجل الفوز، وقال إن لاعبيه لا يخافون من دفاع الأرجنتين، لأن لدينا مهاجمين أكفاء مثل عمر جابر ومحمد صلاح ومحمد حمدي. سنقاتل في الملعب لتقديم أفضل أداء، لكن النتيجة نتركها على الله.
وأوضح المدرب المصري قائلا : أشعر بان الأرجنتين ستغير من طريقة لعبها في دور الثمانية عن الدور الأول، لأن الدور الأول شيء وثمن النهائي شيء آخر، ومن سيخسر سيودع البطولة، ولهذا اعتقد أن الأرجنتين ستلعب بكل قوة مثلنا.
وأضاف: إذا فزنا فسنحقق شيئا جيدا لبلدنا، وللاعبين وللجميع، أما إذا خسرنا فأنا دائما أقول: هذه هي كرة القدم، واقول دائما للاعبين استمتعوا بلعب الكرة.
ولأن المباراة ستكون خلال وقت الصوم " حسب توقيت كولومبيا " ، فقد شدد المدرب من جديد ان الصوم يعد أمرا مفيدا للاعبين "شهر رمضان مفيد للاعبين، وقد جربنا اللعب من قبل أثناء الصوم، وهو يعطي اللاعبين قوة روحية ولذا فهم يستطيعون اللعب دون مشاكل.
أما محمد إبراهيم، لاعب وسط الفريق والذي احرز ثلاثة أهداف في مرمى النمسا، فقال إنه مستعد لتقديم أداء جيد أمام التانجو، وقال : استعددنا جيدا لهذه المباراة، وسبق لنا مواجهة فريق آخر قوي مثل البرازيل، وأشعر أن لقاء الأرجنتين سيكون مشابها له، ولدي يقين أن الصوم سيساعدنا على تحقيق الفوز.
أما والتر بيراتسو المدير الفني لمنتخب الأرجنتين للشباب فقال إنه سعيد بأداء منتخب بلاده في بطولة كأس العالم للشباب، وقال : سعيد بما قدمناه في البطولة حتى الآن، فقد لعبنا في مجموعة صعبة، ولكننا تمكنا من الفوز وتصدر المجموعة، أما بالنسبة لمنتخب مصر فهو منتخب قوي وسيكون نداً قوياً، ولكن أرى أنه لا داعي للمبالغة والتضخيم، فهو منتخب قوي أدى خطوة جيدة في البطولة وفقط، وفي دنيا الساحرة المستديرة يجب أن توضع الأمور في حجمها الطبيعي دون التقليل أو التهويل.
وأبدى بيراتسو ثقته في لاعبيه وفي قدرتهم على تخطي عقبة المنتخب المصري مؤكداً على أهمية توخي الحذر حيث قدم المنتخب المصري مباراة كبيرة أمام المنتخب البرازيلي لذا فهو ند على مستوى عالٍ.