حققت حلمى بعدما كرهنى الجمهور أحب الفتة والكوارع والممبار .. ولكن ضغط الشغل "يحرق الدم " وبالتالي أفقد الوزن قلة أعمالى مع والدى سببها موضة "ورش الكتابة " التى ترهق الممثل مفهوم البطولة اختلف .. والنجم الأوحد أصبح مرفوضا من الجمهور سهير المرشدى تعلمت منها الكثير .. وإياد نصار صديق أسرتى منذ فترة طويلة اختياراتى فى الوقت الحالى تتركز على المسلسلات لأن المسرح يحتاج إلى التزام أستغل براءة ملامحى فى لعبة تغيير توقعات الجمهور عنى وهذا ممتع.. فأدوار الشر مثلا ممكن أن تصنع ببراعة رغم براءة ملامحها ووجهها الطفولي .. إلا أنها برعت في تجسيد دور "الشر" وحطمت قصة الحب الرائعة بين بطلي مسلسل "أريد رجلا".. وبالفعل كرهها الجمهور في المسلسل، وكانت تلك هي النتيجة التي سعت إليها وتمنتها الفنانة الشابة ميار الغيطي؛ لتخرج عن تصنيفها ضمن أدوار الفتاة الرقيقة الرومانسية.. عن تجربتها في هذا المسلسل تحدثنا معها في السطور التالية . فوجئ الجمهور بدور " لبني" في مسلسل أريد رجلا .. كيف تم ترشيحك للدور؟ رشحني منتج العمل محمد صادق الصباح بعدما عملت معه في مسلسل " آدم وجميلة "، ثم قمنا بتحضير الجزء الأول لمسلسل " أريد رجلا " والذي عرض في شهر رمضان الماضي- لأول مرة علي قناة مشفرة- ثم استكملنا تحضير وتصوير الجزء الثاني والذي عرض كاملا علي نفس القناة، ثم عرض علي mbc ، وكنت متحمسة لدور لبني منذ قراءتي للرواية قبل تحويلها لمسلسل، فهو دور غير تقليدي بالنسبة لي ومختلف عن قصة حب عادية سبق وقدمتها ، فشخصية الزوجة الثانية الدخيلة علي قصة الحب في المسلسل نوع من العلاقات غير العادية وخاصة في مجتمع صعيدي له عاداته وتقاليده ولهجته، فكان هذا جديداً وتحدياً بالنسبة لي . ألم تخشى أن يكرهك الجمهور بسبب طبيعة الدور ؟ بالعكس .. كان هدفي أن يكرهني الناس .. فالممثل الناجح عندما يصادفه دور غير معتاد وبعيد عنه في الواقع، يصبح أمام تحد كبير، أن يجتهد ويتقن أداءه ويتوحد مع الشخصية ليقتنع به الجمهور ويصدقه ويتفاعل معه ويكرهه أو يحبه- علي حسب الدور-، وهنا أكون قد حققت حلمي كممثلة، فليس هدفي الأدوار السهلة المستهلكة، بل الأدوار المختلفة التي تظل فى ذاكرة الناس. وهل في رأيك "لبني" جانية أم ضحية ؟ لبني ضحية، حلمها الارتباط والزواج من ابن العمدة بشخصيته المبهرة بالنسبة لها ، فهي تفتقد الرجل والسند في حياتها، لا أب ولا عم أو خال وحتي الأخ غائب طوال الوقت فلم يكن أمامها غير حلم " سليم " الذي نسجته في خيالها وصدقته، وبدا لها بريق أمل حينما أعجبت بها والدته، وحاولت تزويجها له ، وقتها شعرت باقتراب حلمها من التحقيق؛ وهذا جعل لديها إصراراً عجيباً بأن سليم سيكون لها في يوم من الأيام، ولم تفقد الأمل رغم زواجه بالفتاة التي أحبها، إلا أنها حاربت كل محاولات الإحباط التي تعرضت لها إلي أن وصلت لحلمها وحققته في النهاية وتزوجت من سليم. هل تعاطفتِ معها ؟ مدخلي لتجسيد شخصية لبني هو حبها الصادق لسليم من طرف واحد، وكونه حباً خالصاً بدون مقابل وهذا واقع وموجود، وكثير يتعرض له، ولكن توظيف هذا الحب وتوقيته كان خاطئاً وهنا الرسالة التي يحملها المسلسل هى: "توظيف الحب الحقيقي للشخص المناسب وفي التوقيت المناسب لتتحقق لك السعادة". المسلسلات الصعيدية دائما فيها تحد كبير للممثلين لإتقان أدق تفاصيل اللهجة الصعيدية .. فهل واجهتك مشكلة في ذلك؟ لهجة الصعيد الجواني صعب فهمها أحيانا، إلا أنها غنية جدا بمعاني ومرادفات كثيرة، ورغم أن هذا أول دور صعيدي أقوم به إلا أنني استمتعت به جدا ومن خلال عملي فهمت أن كل منطقة في الصعيد تختلف لهجتها عن الأخري، وبصفة عامة أحببت اللهجة الصعيدية جدا، وأتمني عمل دور بكل لهجة مختلفة في مصر، فهذا يثري مخزوني كممثلة، ويشعرني بأنني أنتمي لبلد له حضارة غنية ومتنوعة، وفي هذا المسلسل كنا بالمنيا وكان معنا مراجع لغوي ساعدنا كثيرا في البروفات. رغم أن والدك الكاتب والسيناريست محمد الغيطي أحد أهم صناع الدراما في مصر، إلا أنه لم يجمعكما عمل فني مؤخراً .. لماذا؟ أتمني العمل بورق من كتابة والدي؛ فهو من جيل كتاب السيناريو القديم، ويلم بالموضوع الذي يطرحه جيدا، ويرسم كل خيوط الشخصيات علي الورق، وهذا يساعد الممثل جدا، وسبق أن عملت معه في مسلسلات " بنت من الزمن ده "و " أدهم الشرقاوي " و" الهروب من الغرب "، وحاليا لدينا أزمة في كتابة السيناريو بسبب تحكم شركات الإنتاج التي تلجأ لموضة ورش الكتابة التي تجمع أكثر من شخص، وبالتالي يتأثر الورق ويرهق الممثل. يلاحظ أن أدوارك قليلة إلي حد كبير، وهذا عكس كثير من أبناء جيلك .. ما السر ؟ التأثير مع الناس ليس بكثرة الظهور علي الشاشة، بل بالاختيار الجيد للأدوار والإتقان في أدائها، فما فائدة أن يمل الجمهور من ظهوري وتكون أدوارا أكثر من مكررة أو لا تضيف لي جديد كممثلة؟ أحب ألا أشتت الجمهور وأشتت نفسي، فلا أدخل أكثر من عمل في وقت واحد حتي أستطيع التركيز، فمهنتنا هي الفن .. والفن إبداع والذي لا يأتي مع الاستعجال. ولكن هذا قد يؤخر وضع اسمك كبطلة رئيسية لأحد الأعمال؟ مفهوم البطولة اختلف عما سبق، فمفهوم البطولة المطلقة والنجم الأوحد أصبح مرفوضا من الجمهور؛ لأنه مختلف عن الحياة الطبيعية؛ فكل بطل في دوره، ونجاح العمل هو حاصل نجاح كل شخصية في مكانها الصحيح وأدائها المتقن مهما كانت مساحة دور كل ممثل، فدراما رمضان أصبحت موسما لظهور وجوه جديدة، وأيضا نفس المفهوم في السينما . ظهرت موهبتك في التمثيل منذ أول عمل ظهرت به وهو فيلم " كابتن هيما ".. فلماذا لم تكتفى بها ولجأتِ للدراسة أيضاً ؟ الموهبة دون دراسة فشل ذريع، والدراسة وحدها دون موهبة أيضا فشل، في بداية دخولي الوسط اشتركت في ورشة تمثيل، وبعدها مع دخولي الجامعة، ودرست الإعلام، ودرست تخصص filmmaking &acting ، وسافرت لدراسة نفس التخصص في نيويورك أكاديمي، وأري أن كل خطوة بالتمثيل وكل عمل أشترك به لابد أن يصقل خبرتي سواء بالاستفادة من نصائح المخرج وبالاستفادة من خبرة زملائي القدامى؛ وهنا أهمية اختيار الأدوار كما ذكرنا. وماذا عن كواليس التصوير مع أسرة العمل، وخاصة الفنانة الكبيرة سهير المرشدى والفنان إياد نصار؟ هي فنانة رائعة بمعني الكلمة، وتعلمت منها كثيرا، فهي ملتزمة ونشيطة جدا، ومن حسن حظي أن معظم مشاهدي كانت معها، وإياد نصار صديق أسرتي منذ فترة طويلة وسعدت بالعمل معه. وما الجديد.. هل ستشاركين في دراما رمضان؟ رمضان هذا العام سأستمتع بإجازة أقضيها مع أسرتي. بدأت مع السينما .. فأين أنت منها في الفترة الحالية؟ نحضر لتصوير عمل سينمائى بعد رمضان من إخراج ياسر سامي. والمسرح ؟ كان لي تجربة مسرح واحدة، فالمسرح هو المعلم الأساسي للفنان، ولكن أري اختياراتي في الوقت الحالي أقرب للدراما من المسرح؛ لأنه يحتاج التزام . فارس أحلام ميار الغيطي هل يشبه شخصية سليم عبدالمجيد؟ بصفه عامة شخصية سليم جيدة، ولكن أهم شرط في زوجى ألا يتزوج علي . وهل تفرض عليك ملامحك الرقيقة نوعية أدوار معينة؟ بالعكس .. أستغل هذه البراءة في لعبة تغيير توقعات الجمهور عني، وهذا ممتع، فأدوار الشر مثلا ممكن أن تصنع ببراعة، لدرجة أنه قد تلتمس العذر لهذه الشخصية؛ لأن لديها بعدا نفسيا أجبرها علي فعل قد يكون شريراً أو مؤذياً، وهذا يشبهنا كبني آدمين في الحياة الطبيعية. سمعنا عن حبك الشديد للأكل الدسم.. فكيف يكون ذلك وأنت بهذه الرشاقة ؟ أحب الأكل الدسم جدا، خصوصا الفتة والكوارع والمومبار، وأذهب لآكل في مسمط، ولكن أحافظ علي وزني بقدر الإمكان وضغط الشغل والحياة "يحرق الدم"، وبالتالي أفقد الوزن. #