اللي متعلمش علي إيده خسر كتير هذه الجملة سمعتها كثيرا منذ التحاقي للعمل بمجلة الشباب قبل أربعة أعوام. فكل صحفيي الأهرام الذين تعلموا علي يديه يذكرونه في كل خبر وتحقيق ومقال فصاحب القلم الرحيم الأستاذ عبدالوهاب مطاوع لم يكن مجرد صحفي بل إنه أثر في جيل كامل من الصحفيين والقراء وهذا العام وفي الذكري الثامنة لرحيله قمت مع 3 من زملائي بمجلة الشباب وهم مروة عصام الدين ومحمد شعبان ومحمد فتحي بزيارة إلي منزله . ومنذ أول لحظة تدخل بيته .. تشعر بوجوده في كل شيء فهذا المنزل الذي لم يقض فيه سوي آخر سنة من عمره وشهد لحظات المرض الأخيرة ينطق كل ركن فيه بروح ولمسة عبدالوهاب مطاوع فزوجته التي قاطعت الصحافة ووسائل الاعلام لسنوات وترفض الظهور فيها حفاظا علي الخصوصية التي فرضها الأستاذ علي حياتهم من سنوات حيث كان لا يخلط بين عمله وحياته الشخصية في يوم من الأيام ولم تكن تعرف زوجته أي تفاصيل عن عمله سوي بريد الجمعة حيث كان يقضي ليلة الأربعاء بالكامل داخل مكتبه في المنزل للرد علي بريد القراء وكتابة مقالته في مجلة الشباب وبالرغم من الحساسية والرومانسية الشديدة التي كانت تخرج علي الورق وفي الرد علي البريد الا أنه كان شخصا حازما في المنزل وفي العمل ولا يغير رأيه الا بصعوبة ولا يتخذ قرارا الا بعد تفكير عميق وأثر في كل من حوله وعلمهم الحذر الشديد وبالرغم من قلة كلامه الا أن قوة شخصيته في العمل هي التي جعلت ابراهيم نافع رئيس تحرير الأهرام الأسبق يرد علي من انتقدوه لاختياره للأستاذ عبدالوهاب مطاوع لإسناد كل هذه المهام له فرد قائلا كلما اسندت اليه مهمة نجح فيها . تفاصيل الزيارة كاملة تابعوها بالصور على صفحات عدد أغسطس من مجلة الشباب