نجح فى التوصل إلى مركبات كيميائية بإمكانها أن تسد ثقب الأوزون وتمنع ظاهرة الاحتباس الحرارى ، وحصل عن ذلك على براءة اختراع من إكاديمية البحث العلمى ، ونظرا لأصالة أفكاره فقد نصحه الدكتور فاروق الباز بمواصلة أبحاثه .. تصوير: محمد لطفى هو أحمد أسامه الحرايرى (19سنة) طالب بقسم علوم الأراضى والمياه بكلية الزراعة، جامعة المنصورة وهو الآن يحلم ببعثة دراسية لإحدى الجامعات الأمريكية لتنفيذ مشروعه العلمى على أرض الواقع.. الفكرة تطورت معه من مجرد بحث فى الجامعة إلى براءة اختراع حيث يقول أحمد أسامه: الدكتور فى الجامعة طلب منى بحثاً عن موضوع الاحتباس الحرارى فتأخرت فترة طويلة عن تقديم البحث حتى توصلت لفكرة أو اختراع للقضاء على هذه الظاهرة التى تسبب ارتفاعاً فى درجات حرارة الأرض وذلك عن طريق استخدام بعض المركبات الكيميائية التى لها خواص معينة بحيث تعمل على تنقية طبقات الجو العليا وتمنع الاحتباس الحرارى .. وعندما عرضت الابتكار على الدكتور طلب منى أن أعطى محاضرة لطلبة قسم علوم الأراضى بالكلية ثم وجهنى لبعض المراكز البحثية فذهبت للمعمل المركزى للمناخ الزراعى التابع لمركز البحوث الزراعية وقدمت ملخصاً للبحث وفكروا معى فى إنشاء معمل للتغيرات المناخية ولكن ضآلة الإمكانيات وغلاء الأجهزة حالت دون ذلك .. ثم عرضت الفكرة على أماكن أخرى كثيرة منها نادى العلوم بجامعة المنصورة وجمعية تكنولوجيا المخترعين وأخيراً ذهبت إلى إكاديمية البحث العلمى وسجلت الفكرة كبراءة اختراع على المستوى الدولى وهناك طلبت منحة دراسية للخارج من إدارة المنح فقالوا لى أن المنح مخصصة لطلاب الدراسات العليا وفى النهاية حاولت أقابل الدكتور عصام شرف فى مجلس الوزارء ولكنى فشلت فذهبت للصندوق الاجتماعى للتنمية ولكن دون جدوى.. ويضيف أحمد أسامة أنه قام بمراسلة الدكتور فاروق الباز وشرح له الفكرة فقال له أصبر وأن الفكرة تستحق وأنه كان يود مناقشتها معه من الناحية الجيولوجية ونصحه بالاستمرار فى البحث حتى يصل لنتائج عملية .. ويشرح أحمد طبيعة الاختراع قائلا: الاختراع عبارة عن مواد كيماوية يتم اطلاقها فى طبقة "الستراتوسفير" وهى الطبقة الثانية من الغلاف الجوى وهذه المواد تحل مشكلة نقص الأوزون فى الفضاء الجوى وتقضى على غازات الاحتباس الحرارى وتعمل على تلطيف الجو وتنظيف الغلاف الجوى من الأتربة وهذا يؤدى فى النهاية إلى اعتدال درجات الحرارة ومنع ذوبان الجليد وغرق الشواطىء.. ويؤكد أحمد أسامه أن هذه الفكرة فريدة من نوعها وليست لها تطبيقات فى أى مكان فى العالم ولهذا يحلم بالسفر والدراسة فى إحدى الجامعات العالمية لتنفيذ فكرته.