اما هذا العام فقد حصل على المركز الأول على مستوى الجمهورية من أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا في مجال البيئة( أثناء المعرض الثاني للابتكار والاختراع) لاختراعه جهازا لحماية البيئة من التلوث والانبعاثات السامة .. وحصل على درع خاص من جمعية المخترعين الآسيوية .. ومنذ أيام قليلة حصل على الميدالية الذهبية والفضية بعد مشاركته بالجهاز فى معرض كوريا الدولى للاختراعات. أسامه عبد القادر أحمد (39عاماً) من مواليد كفر العرب مركز طلخا بمحافظة الدقهلية لديه ثلاثة أبناء في المرحلة الابتدائية وظيفته الحالية موجه بمكتب الجودة والاعتماد التربوي بإدارة طلخا التعليمية. يقول اسامة: تعتمد فكرة الجهاز على تطوير نظرية إسالة الغازات للعلماء (فارادى واندروز) المستخدمه في مجال الطب للاستفادة منها في ابتكار جهاز جديد يتم تركيبه في المصانع والمحارق أو الانشطة الصناعية التي ينتج عنها انبعاثات سامة تؤثر على الإنسان و البيئة حيث يقوم الجهاز بعمليتي التبريد و التكثيف والحقن الهوائي ثم التفاعل الكيميائى لتحويل الانبعاثات السامة ألمتمثلة في خليط من الرواسب الجيرية الغنية بمركبات الكالسيوم مثل أول وثاني أكسيد الكبريت وأكاسيد النيتروجين والجسيمات الكربونية الصلبة إلى سماد يستخدم للتربة الزراعية موضحاً أن عملية الحرق تتم دون تلوث يلحق بالإنسان أو البيئة. يشير أسامة إلى انه اكتشف هذه النظرية أثناء دراسته لمادة الكيمياء في كلية التربية جامعة المنصورة والذى توسع في دراستها للاستفادة منها لحماية البيئة من خطر الانبعاثات السامة الناتجة عن الانشطة الصناعية والمحارق الملحقة بالمستشفيات والتخلص من مخلفاتها بطريقة آمنة والسحابة السوداء وكذلك الاستفادة منها في التخفيف من ظاهرة الاحتباس الحراري وتحويل المخلفات الزراعية (قشر الأرز) إلى مادة السيلكا التي تستخدم في صناعة الحديد والصلب. يضيف: كان لابد من التفكير في وسائل علمية لحماية البيئة من خطر الانبعاثات لذلك قمت باستعراض جهود العلماء لحل هذه المشكلة ووجدت أن الحل يتلخص في استخدام مصادر نظيفة للطاقة في عملية التصنيع مثل الطاقة المتجددة بالاضافة إلى استخدام مشتقات البترول في عملية التصنيع مع إزالة المواد الملوثة قبل خروجها إلى البيئه وهذا هو الأساس الذي قامت عليه فكرة الجهاز إلى أن تم تصميمه. وعن الصعوبات التي واجهها في هذا الابتكار يقول أسامة: اهمها كان توفير التمويل لتنفيذ النموذج الأولى لتثبيت الفكرة العلمية وكان ذلك مشكلة بالنسبة لي، والبحث عن مستثمر يؤمن بالفكرة ويقدم الدعم المالي في سبيل تنفيذ النموذج الأولى كان صعباً إلى إن جاءت الفرصة ووجدت ما كنت أصبو إليه حيث تم تنفيذه وتطويره من خلال نادى العلوم والتكنولوجيا بالمنصورة . ورغم هذة الصعوبات إلا ان هذا الجهاز يتميز -كما يقول أسامة- بأنه رخيص التكلفة مقارنة بأسعار الفلاتر المستوردة حيث يصل سعر الفلتر إلى حوالي100 ألف جنيه أما تكلفة هذا الجهاز فتصل إلى 15 ألف جنيه بالاضافة إلى انه سهل الاستخدام ولا يتعرض للانسداد ويمكن تصنيعه بأيد مصرية كما ان نسب قياس الانبعاثات بعد تنفيذ هذا الجهاز كانت أقل من النسب القانونية التي نص عليها قانون البيئة رقم 4 لسنة 1994 بناء على القياسات التي قام بها خبراء مركز دراسات تقييم الأثر البيئي بكلية الهندسه جامعة المنصورة. يشير أسامة إلى انه تمت الموافقة على النتائج التى حققها هذا الجهاز من قبل جهاز شئون البيئة بعد تنفيذ هذا الجهاز بأحد المصانع بمحافظة الدقهلية. يدين اسامة بكل الشكر والتقدير لكل من الدكتور إبراهيم راشد عميد كلية الهندسة جامعة المنصورة الاسبق والدكتور فيصل فهمى بقسم الميكانيكا بكلية الهندسة لتقديمهما الدعم العلمى والفنى لتطوير هذا الجهاز. يتمنى أسامة أن تتبنى احدى الشركات اختراعه للتوسع في تصنيعه وتسويقه من اجل المساهمة في الجهود المبذولة للحفاظ على البيئة.