أثار خبر وفاة الطفلة ميار موسي التي توفت بعد أن أجري لها عملية ختان في إحدي المستشفيات الخاصة بمدينة السويس حالة من الجدل في المجتمع ، وأعاد تفجير قضية الختان التي يجرمها المجتمع الطبي والمجتمع الدولي لإعتبارها نوع من العنف ضد المرأة وفي نفس الوقت يصر البسطاء من الناس وخاصة في القري والمحافظات بعيدا عن العاصمه علي تختين بناتهن بحجة أن هذا ما ينص عليه الإسلام ليحفظ البنت ويعفها .. وبما أن الدين لا يختلف مع العلم في شيء توجهنا بالسؤال للدكتور أحمد كريمة أستاذ الفقه المقارن والشريعة الإسلامية بجامعة الأزهرعن حكم الختان في الإسلام وقال: من المقرر شرعا أن ختان الذكور واجب شرعي لأنه منصوص عليه بأنه من سنن الفطرة كما ذكر الحديث الشريف " الفطرة خمس أو خمس من الفطرة : الختان ، والاستحداد ، ونتف الإبط ، وتقليم الأظفار ، وقص الشارب" وأجتمع الأمة المسلمة علي ذلك وتوافقت في ذلك مع الشريعة اليهودية . اما ختان الإناث فليس واجب في الشريعة الإسلامية بل هو عادة من العادات البيئية ولذلك عرف الفقهاء عملية الختان بأنها "كشط الجلدة إذا تافحشت في أعلي الموضع" وليس في الفقة الإسلامي أي مساس بالعضو الحساس "البظر" وبهذا تكون عملية تجميلية ويتوافق فيها الفقة الإسلامي مع الفقة الطبي . أما عن سنية الختان فقد حقق الإمام الشوكاني في كتابه"نيل الأوطار" وكذلك الإمام ابن حزم بضعف الأسانيد التي يذكرها السلفيين للدلالة علي وجوب شرعية الختان وهي من المكرمات عند بعض المالكية. وعليه فإذا قرر الأطباء عدم المصالح والمنافع للختان في العصر الحاضر بأبحاث علمية تخصصية فيعمل بكلامهم لأن مقاصد الشريعة الإسلامية مراعاة المصالح فحيثما كانت المصلحة فثم شرع الله.