هدد شباب الثورة المعتصمون بميدان التحرير بتنظيم مسيرة حاشدة إلى مقر مجلس الوزارء لخلع الدكتور عصام شرف من منصه إذا لم يستجب لمطالب الثورة . تصوير : أميرة عبد المنعم وفي رأيهم أن خطابه الأخير أمس يكشف عن قدرته على أن يفعل الكثير .. وأنه هو وحكومته لا يستجيبون لمطالب الثورة إلا بضغط ميدان التحرير ، ولهذا فإن الاعتصام مستمر لضمان تحقيق المطالب .. وقد شهد الميدان منذ الصباح توافد عدد كبير من شباب الثورة للمشاركة والتواجد كما اتسعت قاعدة الاعتصام فى ساحات الميدان وتم وضع مظلات فى الطرقات بما يشير إلى إلى استمرار إغلاقه.. ومن ناحية أخرى فإن ما حدث فى مجمع التحرير اليوم من منع للموظفين من أداء عملهم قد يحدث مع المنشآت الأخرى الحيوية المحيطة بالميدان فى حالة عدم الاستجابة للمطالب والالتفاف على الثورة.. يقول خالد تليمة عضو إئتلاف شباب الثورة عن حزب التجمع أن خطاب الدكتور عصام شرف كان أشبه بخطابات مبارك فى أيام الثورة الأولى حيث جاء الخطاب بعيداً عن طموحات جماهير الثورة وكان هدفه الأساسى امتصاص الغضب الكامن فى الصدور إزاء بطء المحاكمات ومنذ يوم 11 فبراير ونحن لا نرى تقدماً ملوساً فيما يتعلق بتحقيق أهداف الثورة ولهذا فنحن سنقوم بتنظيم مسيرة واعتصام آخر أمام مبنى مجلس الوزارء يوم الثلاثاء القادم حتى نضع الدكتور عصام شرف على المحك فإما أن ينحاز لمطالب الثورة ومطلب ميدان التحرير وإما أن يتسقيل وما طرحه فى خطابه بشأن تفريغ الدوائر القضائية للمحاكمات يدل على أنه يستطيع أن يصنع الكثير وأنه يتباطأ فى تحقيق المطالب المشروعة وإذا ما جاء عصام شرف للتحرير وانحاز لنا وأعلن عن العقبات التى يتعرض لها وشرح لنا موقفه فإننا يمكن أن نقول أن جماهير الثورة ستصنع منه قائداً للثورة بل وسنختاره رئيسا للجمهورية ولكن إصراره الغريب على الالتفاف على مطالبنا سيضعه فى موقف حرج. وأكد خالد تليمة على أن هناك محاولة لتفريغ الثورة من محتواها وأن البقاء فى الميدان يجعل الثورة حية ومستمرة " ولهذا فإننا لن نتنازل ولن نرحل من ميدان التحرير ولن نقوم بفض الاعتصام إلا إذا تمت الاستجابة لمطالبنا والتى على رأسها ما يلى: - الإعلان الفورى عن هيكلة وزارة الداخلية - إلغاء الموازنة العامة للدولة والتى تم وضعها مؤخرا ووضع موازنة أخرى تراعى الطبقات الفقيرة - علانية المحاكمات والإسراع فى تنفيذها - الفصل بين صلاحيات الحكومة وصلاحيات المجلس العسكرى وتوضيح هذه الصلاحيات بدقة . وأوضح خالد تليمة أن إئتلاف شباب الثورة يرفض الاسراع فى إجراء الانتخابات البرلمانية حتى لا يتم إنتاج برلمان 2010 بنفس رموزه ووجوهه القديمة كما أن شباب الائتلاف لا ينشغلون الآن بهوية الرئيس القادم الذى سيحكم البلاد فالأهم الآن هو إعادة بناء مؤسسات الدولة وأن يخضع الرئيس للمحاسبة وأن تخضع الحكومة للمحاسبة وألا يكون هناك أحد فوق القانون وهذا يقودنا للأهداف الأولى والأساسية للثورة التى قامت على التغيير والعدالة والحرية. وفيما يتعلق بإغلاق ميدان التحرير ووقف مجمع التحرير عن العمل ذكر خالد تلمية أن المتسبب فى هذه الحالة هم المسئولون عن إدارة شئون البلاد فإذا ما كانت قراراتهم سريعة كانت الأمور انتهت لكن الممطالة أدت إلى عودة شباب الثورة للميدان . وعلى صعيد آخر انضم للميدان اليوم إئتلاف نساء الثورة حيث تقول سحر حامد مؤسسة الإئتلاف: نحن مجموعة من النساء تعرفنا على بعض فى الميدان وبعد التنحى قرر البعض أن ينتموا لأحزاب وإئتلافات ولم نجد جهة مستقلة تخص السيدات ولذلك قررنا تأسيس الإئتلاف وهدفنا تنفيذ مطالب الثوار بجانب أننا سوف نبحث عن مطالب المرأة فى مصر وما تريده ونناقش مشاكلها بشكل عام ولكن بعد تنفيذ مطالب الثورة..