نجح النادى الأهلي فى تحويل تأخره مرتين الى تعادل 2-2 مع غريمه التقليدي الزمالك فى قمة الكرة المصرية ، ليقطع خطوة اخرى نحو الاحتفاظ بلقب الدوري للموسم السابع على التوالى . تقدم الزمالك بهدف عبر أحمد جعفر في الدقيقة السادسة لكن الأهلي تعادل من ضربة رأس لمحمد ناجي (جدو) في الدقيقة 19 ، وأضاف حسين ياسر محمدي الهدف الثاني للزمالك في الدقيقة 27 قبل أن ينتزع الأهلي نقطة التعادل بفضل هدف لدومينيك دا سيلفا في الدقيقة 82 ، وبذلك رفع الأهلي رصيده إلى 56 نقطة في صدارة المسابقة بفارق خمس نقاط عن الزمالك صاحب المركز الثاني قبل 3 جولات فقط على نهاية المسابقة. الزمالك بدأ بتشكيل مكون من عبد الواحد السيد فى حراسة المرمى ، وفى الدفاع محمود فتح الله وعمرو الصفتي وأحمد سمير ومحمد عبد الشافي ، وفى خط الوسط حازم إمام وإبراهيم صلاح وعمر جابر وحسين ياسر المحمدي ومحمود عبد الرازق "شيكابالا" .. بينما لعب أحمد جعفر فى خط الهجوم وحيدا ، أما النادي الأهلي فبدأ بتشكيل مكون من أحمد عادل عبد المنعم فى حراسة المرمى ، وفى الدفاع شريف عبد الفضيل، وائل جمعة وأحمد السيد ، وفى خط الوسط أحمد فتحي، اينو، غالي وحسام عاشور و بركات ، وفى الهجوم لعب جدو بجانب عماد متعب وتكرر سيناريو مباراة الموسم الماضى والتى انتهت بالتعادل 3-3 .. ففي أول هجمات الزمالك على النادي الأهلي نجح في إحراز هدف التقدم عن طريق أحمد جعفر الذي استغل تمريرة سحرية من زميله حسين ياسر المحمدي في الدقيقة ، وأضاع عمرو الصفتي فرصة الزمالك لتعزيز التقدم بعد تسديدة كرة رأسية بجانب القائم بعد ركلة ركنية نفذها حسين ياسر المحمدي ، لكن محمد ناجي جدو نجح في إعادة النادي الأهلي للمباراة بتسجيل هدف التعادل في الدقيقة 18 من رأسية رائعة مستغلا التمريرة العرضية التى لعبها بإتقان محمد بركات ، وأعاد حسين ياسر الزمالك للمقدمة بتسجيل الهدف الثاني في الدقيقة 27 بعدما انفرد بحارس الأهلي أحمد عادل عبد المنعم بعد تمريرة سحرية من شيكابالا ، وأضاع جدو فرصة للتعادل بعدما تهيأت له كرة خطيرة أمام مرمى عبد الواحد السيد سددها برأسه لتعلو العارضة ، وفي الدقيقة 31 أضاع أحمد جعفر فرصة خطيرة بعدما سدد كرة رأسية بجانب القائم بعد تمريرة عرضية من زميله الظهير الأيمن حازم إمام. وأجرى مانويل جوزيه تبديلا هجوميا معتادا مع بداية الشوط الثاني بالدفع بدومينيك دا سيلفا بدلا من معتز اينو، ورد حسام حسن بتغيير دفاعي بدخول هاني سعيد بدلا من حازم امام ، ومنح دومينيك دا سيلفا نشاطا هجومياً للأهلي ، وزادت انطلاقات أحمد فتحي من الناحية اليسرى دون فرص خطيرة على مرمى عبد الواحد السيد، ثم أخرج جوزيه عماد متعب ودفع بأحمد حسن، ثم سحب محمد بركات ودفع بالجزائري أمير سعيود، في المقابل أشرك حسام حسن أحمد توفيق بدلا من أحمد جعفر ، وقبل نهاية المباراة ب8 دقائق سقط لاعب الزمالك عاشور الأدهم على أرض الملعب بسبب الإصابة .. لكن لاعبي الأهلي واصلوا اللعب ونجح دومينيك داسيلفا فى تسجيل هدف التعادل في مرمى الزمالك من تسديدة قوية ، وبعد الهدف توجه حسام حسن المدير الفني للزمالك إلى مانويل جوزيه ليلومه على عدم إخراج نجوم الأهلي للكرة ، ثم تعطل اللعب نحو 10 دقائق ، وعادت المباراة للحياة في الدقيقة 100 ، وشهد الوقت بدل الضائع طرد حكم المباراة الهولندي لاعب وسط الأهلى حسام عاشور بسبب خشونته مع هاني سعيد بدون كرة ، وأنهي الحكم المباراة في الدقيقة 97 وهو ما أعترض عليها الجهاز الفنى ولاعبو الزمالك . ويعلق الكابتن محمود بكر على المباراة لبوابة الشباب قائلا: نستطيع أن نقول للأهلي مبروك درع الدورى للموسم السابع على التوالي بعد أن حقق ما يريده من لقاء اليوم، اللهم إلا إذا حدثت معجزة، ولكن هذا من المستحيل، أما عن المباراة فالزمالك كان الأفضل في شوط المباراة الأول، واستطاع أن يفرض أسلوب لعبه على الأهلي بشكل كبير، ولكنه لم يستغل إمكانياته المهارية في حسم اللقاء لصالحه، كما استطاع وائل جمعة الحد من خطورة شيكابالا وبالرغم من ذلك تمكن في صناعة الهدف الثاني، أما الهدف الأول فكان من خطأ دفاعي للاعبي الأهلي، وفي الشوط الثاني نزل لاعبو الزمالك الملعب وهم مقتنعون بالهدفين، ولم تكن لديهم الرغبة في المزيد من الأهداف، والدليل على ذلك أن كل تغييرات حسام حسن كانت دفاعية، وهذا أعطي الفرصة للأهلي ليستحوذ على الكرة فترة كبيرة من الشوط الثاني، وشن هجمات خطرة على مرمي عبد الواحد السيد، ولعب الزمالك على الهجمات المرتدة والتي لم يحسنها، أما عن تغييرات جوزيه فكانت هجومية بحتة، وكانت بها مغامرة، لأنه سحب لاعبين خبرة أمثال عماد متعب وأحمد حسن، ولكن نجحت مغامرته في تحسين النتيجة بهدف دومينيك، أما عن اعتراض لاعبى الزمالك والجهاز الفني على هذا الهدف بحجة أن لاعب الأهلي لم يخرج الكرة، فهذا غير مقبول، لأن اللاعب حر، والحكم صرح باستئناف اللعب، وحاول لاعبو الزمالك بعد الهدف أن يعودوا للمباراة مرة أخرى ويضغطوا على الأهلي لإحراز هدف التقدم، لأن المباراة بالنسبة لهم حياة أو موت، ولكنهم فشلوا في ذلك، وأستطيع أن أقول أن الزمالك أهدر فوزاً كان في متناول يده، والأهلي استغل الموقف وحقق ما يريده من اللقاء، وأنهي الدوري لصالحه. وعقب المباراة قامت بعض جماهير الزمالك بأعمال شغب في مدرجات استاد القاهرة ، حيث حطمت بعض المقاعد كما ألقت بالحجارة على المقصورة الخاصة بالصحفيين،وقد اتجهت الشرطة العسكرية الي خارج ملعب المباراة من أجل احتواء الموقف ، وخرج الحكم الهولندي الذي أدار اللقاء في حماية الشرطة العسكرية في مشهد مؤسف ، كما نقلت بعض الكاميرات التلفزيونية اشتباكاً بين عمرو الصفتي مع عماد متعب ، حيث توجه مدافع الزمالك إلى متعب بعد المباراة بينما كان مهاجم الأهلي يشير إلى جماهير الزمالك ، لكن الموقف انتهى سريعا بتدخل لاعبى الفريقين .. وداخل غرف اللاعبين تواصلت الأحداث المؤسفة ..حيث وقعت اشتباكات بين لاعبي الفريقي في الممر المؤدي إلى غرف خلع الملابس قبل أن تتدخل الشرطة العسكرية في محاولة لتهدئة اللاعبين.. ونقلت الصور التلفزيونية محاولات مستميتة من هاني سعيد لاقتحام غرفة ملابس النادي الاهلي وتجمهر لاعبي الزمالك فى ممر غرف الملابس قبل ان ينجح ابراهيم وحسام حسن وطارق سليمان في تهدئة الامور ، وذلك بينما كان الطوب ينهال علي اتوبيس الأهلى من جانب مشجعي الزمالك . في الوقت نفسه غاب مانويل جوزيه عن المؤتمر الصحفي وحضر عنه مساعده بيدرو ، وهو ما علق عليه حسام حسن قائلا:"كنت أتمنى أن يحضر المدرب المحترف للمؤتمر" ، واتهم حسام حسن المدير الفني للزمالك فريق الأهلي بعدم اللعب النظيف مشيرا إلى أن الهدف الثاني الذي سجلوه نقطة سوداء في تاريخهم ، وقال حسام حسن "كنت أتمنى أن يطلب المدير الفني المحترف من لاعبيه الدوليين إخراج الكرة لعلاج اللاعب المصاب تنفيذا لقواعد اللعب النظيف ولكنهم استغلوا الموقف لصالحهم ، الهدف نقطة سوداء في المباراة وفي تاريخ المنافس، فماذا لو كان اللاعب مصاب بسكتة قلبية؟". ورد بيدرو المدرب العام للأهلي قائلا "الحكم وحده هو من يقرر إيقاف اللعب، وقواعد اللعب النظيف لا تحث على إخراج الكرة كثيرا خارج الملعب ، وماذا لو كان اللاعب يهدر الوقت؟ عليكم أن تراجعوا كم مرة سقط لاعب من الزمالك داخل الملعب وكم مرة سقط لاعبينا".
أقرأ أيضاً : قمة على نار ! سمير زاهر: قرار سيادى ! حسن حمدى : كله تمام ! جلال إبراهيم: مش عارف ألم الفريق..بس هنلعب! الداخلية : جاهزون !
