وسط مساندة وتأييد كبيرين من المواطنين .. ظهرت اليوم من جديد حملات الشرطة التي تستهدف فى مطاردة الفوضى والإشغالات فى منطقة وسط البلد بعد سيطرة البلطجية على الشوارع طوال الفترة السابقة تحت شعار أكل العيش .. تصوير: محمد لطفى وكانت شوارع وسط البلد التاريخية قد تحولت إلى سوق شعبية للباعة الجائلين الذين احتلوا مساحات واسعة بوضع اليد فى ظل غياب الشرطة والبلدية خلال الشهور الماضية .. لكن بمجرد عودة الشرطة لدورها القديم عادت مجددا لعبة القط والفأر بين البلدية والباعة الجائلين .. حيث قامت شرطة مرافق شمال القاهرة اليوم بتنظيم حملة أمنية مكثفة فى الشوارع لإخلاء الإشغالات والتفتيش على رخص السيارات وقد تجمع حولهم المواطنين وبعضهم ردد كلمة: والله زمان على سبيل المداعبة والترحيب .. وخلال دقائق معدودة بمجرد عودة الشرطة وجدنا كيف انضبط الشارع واتسع الرصيف بعد اختفاء الباعة.. كما لاحظنا مستوى الرقى فى التعامل بين جهاز الشرطة والمواطنين الذين تجمعوا حول قوات الأمن المركزى ، وقد رافقت بوابة الشباب الحملة الأمنية تحت قيادة سيادة اللواء خالد مسلمى وسيادة العميد طارق حنفى محمود مدير شرطة مرافق شمال القاهرة .. وحول أهمية عودة الشرطة لدورها الهام أجرينا هذا الحوار مع سيادة العميد طارق حنفى.. كيف تشعر باستقبال الناس لكم فى الشارع فى هذه الحملة الأمنية؟ بكل ترحاب طبعا والناس تحتاج لأن نعود لقوتنا وتواجدنا لأننا الدرع الواقع مقابل البلطجة .. ونحن عدنا خلاص ولكن عندنا نقص فى بعض الإمكانيات التى تسبب لنا بعض المشكلات. ماذا تقصد بالإمكانيات ياسيادة العميد؟ عندنا نقص شديد فى السيارات التى تنزل لعمل دوريات مرور فى الشوارع لأننا خسرنا عدداً كبيراً من طاقتنا فى أحداث الثورة بسبب احتراق عدد من السيارات التى تعد وسيلة أساسية فى شغلنا ، ولو توفرت الإمكانيات ستكون النتائج فى صالح الناس وسيلحظها المواطن بشكل يومى . وهل عندكم نقص فى السلاح؟ لأ .. المشكلة فى السيارات وسيتم توفيرها ، ووزير الداخلية الآن يعرف ويقدر الأمر . وما تعليقك على سيطرة البلطجية على الشارع وحالة القلق التى يسببونها للناس؟ إحنا قد البلطجية ونقدر نمنعهم زى ما كنا قادرين عليهم قبل كده .. وقوة الردع عندنا كما هى ضد جميع الخارجين على القانون ، ونحن لم نتغير ولن نتراجع عن دورنا ونحن الآن كضباط شرطة أصبحنا أفضل بكثير جدا. يعنى إيه أصبحتم أفضل ؟ يعنى أنا كضابط شرطة مش خايف زى الأول ..وممكن أقول رأيى فى أى مكان وفى أى حاجة. وهل عقيدة القهر التى عانى منها الشعب فى ظل النظام السابق.. كانت مسيطرة عليكم أيضا؟ عقيدة القهر كانت عاملة تأثير سلبى بل كانت تجعلنى متردداً فى اتخاذ القرار ولازم تنتظر الأوامر من أجل أن تتطبق القانون.. وهل سنرى هذه الحملات بكثافة مثلما مضى؟ هذه الحملات يومية تحت إشراف السيد اللواء حكمدار القاهرة والهدف منها ضبط الشارع ومطاردة الإشغالات والتفتيش على الرخص ..
