تعيش الفنانة الشابة درة هذه الأيام حالة من القلق والسعادة بسبب دورها في فيلم "سامي أوكسيد الكربون" ، فهي قلقة من إقبال الجمهور علي السينما خاصة في هذا التوقيت ..وسعيدة بردود الفعل المبدئية علي دورها في الفيلم.. ماذا عن ردود الفعل المبدئية علي دورك في الفيلم؟ حتي الآن الحمد لله ردود الفعل جيدة جدا، فالفيلم برغم أنه كوميدي إلا أنه يناقش قضايا مهمة مثل التلوث وبعض قضايا الفساد وغيرها بالشكل الذي يجعل المشاهد يتفاعل معها بمنتهي البساطة وبدون أى مبالغة في الأحداث. هذا الفيلم يعد أول تجربة لك في العمل الكوميدي .. ما تقييمك لها؟! التقييم هذا أمر متروك للجمهور، ولكن دوري في الفيلم بشكل عام يعتمد علي كوميديا الموقف و ليس الإيفيه و هذه هي عادة هاني رمزي في كل أفلامه، فهو دائما يعتمد علي الكوميديا الهادفة التي تناقش موضوعات جادة، و برغم أن هذا العمل يعد أول تجربة مباشرة لي في الكوميديا إلا أنني حاولت أن أتعامل بطبيعتي وأترك نفسي لإحساسي بالدور. تؤدين دور ناشطة سياسية و إجتماعية .. فكيف أعددت نفسك لهذا الدور؟ ما يحدث في الوطن العربي علي مدي الشهور الماضية جعلنا جميعا نهتم بالسياسة، و الفن بطبيعته يعتمد علي السياسة خاصة أن أي عمل فني يعد إنعكاسا لطبيعة المجتمع الذي يعبر عنه، و هذا يجعل الفنان أيضا ليس بعيدا عن السياسة، لذلك أنا أعتبر نفسي أنني طول عمري بشتغل في السياسة بحكم عملي كممثلة تقدم أدوارا تعكس نماذج متعددة في المجتمعات العربية. هل تتابعين أخبار تونس بعد الثورة؟ بالتأكيد ، ليس تونس فقط و لكني أتابع كل ما يحدث في الوطن العربي بشكل عام ولكن مما لا شك فيه أنني أهتم بتونس بصفة خاصة لأنها وطني الأول. لو كنت ناشطة سياسية .. ما هي أول القضايا التي كنت ستناقشينها؟ قضايا عديدة جدا طبعا يأتي الفساد السياسي و الإداري علي رأسها و لكني أيضا سأهتم بقضايا المرأة و الأطفال خاصة أطفال الشوارع لما يقع عليهم من ظلم ليس لهم أي ذنب فيه وأيضا سأهتم بكل مشاكل الصحة والتلوث والحريات والعدالة.