علا غانم: لماذا تهاجمونني.. السينما «سفنجة» تمتص ما يحدث في المجتمع وتعصره للناس

عادت الفنانة علا غانم لاستئناف نشاطها الفني بعد الوعكة الصحية التي ألمت بها، علا تدخل السباق الرمضاني هذا العام بثلاثة مسلسلات هي «العار وبعد» و«بابا نور» و«الحارة» تقدم خلالها اللون الشعبي لأول مرة وعن هذه المسلسلات وآخر أعمالها السينمائية «أحاسيس» تحدثت علا في هذا الحوار:
في البداية ما طبيعة دورك في مسلسل «العار وبعد»؟
- أقدم فيه شخصية لم أقدمها من قبل وهي دور البنت التي تعيش في حي شعبي وتتزوج عرفيًا من «حسن حسني» تاجر المخدرات ووالد أبطال المسلسل، وبالمناسبة هو دور لم يكن موجودًا في فيلم «العار» كما أنه دور جديد علي كممثلة سواء في شكله أو تفاصيله.
ألم يقلقك المقارنة بين الفيلم والمسلسل؟
- صحيح هناك شيء من القلق لكن ليس بسبب المقارنة وإنما هو قلق عام بالإضافة إلي أن الدور الذي أقدمه في «العار وبعد» لم يكن موجودًا في قصة الفيلم الأصلية بجانب أن مؤلف المسلسل وهو ابن الأستاذ محمود أبو زيد صاحب قصة الفيلم يقدم استكمالاً لما حدث في الفيلم وبدأ من حيث انتهي الفيلم وتوسع في الأحداث وأضاف شخصيات لم تكن موجودة من قبل وهو بذلك يكمل رسالة الفيلم.
وماذا عن دورك في مسلسل «بابا نور»؟
- هو مسلسل يناقش وضع الأحزاب في مصر وأقوم من خلاله بشخصيتين متناقضتين الأولي خريجة جامعة أمريكية من عائلة ارستقراطية ومثقفة وتنضم لأحد الأحزاب التي يرأسها الدكتور نور الذي يجسده الفنان حسين فهمي، أما الشخصية الأخري وهي بنت من حواري العجمي تعيش وسط «الهنجرانية» تتكلم مثلهم وتعيش حياتهم لكنها بنت بلد جدعة.
ألا يوجد تشابه بين دورك في «بابا نور» ودورك في العار؟
- بالعكس لأن الموضوعين والشخصيتين مختلفتان فدوري في العار عبارة عن بنت تعيش في ظروف مادية صعبة تدفعها للزواج سرًا من رجل أكبر منها في السن بحثًا عن المادة أما في «بابا نور» فالأمر مختلف خاصة أن المسلسل يتخلله خط سياسي.
ألا ترين أن ظهورك المكثف في التليفزيون قد يؤثر عليك في السينما؟
- أنا لست مع هذا الرأي لأن نجم السينما لو تواجد في الفيديو بذكاء وبشكل متميز يلفت انتباه المشاهد وفي نفس الوقت يكون ضيفًا خفيفًا عليه علي مدار 30 حلقة ويصبح هذا التواجد يضيف للفنان ولا يأخذ منه.
هل أنتِ راضية عن فيلمك الأخير «أحاسيس»؟
- أنا سعيدة به جدًا لأنه نجح علي المستويين الفني والجماهيري ولاقي استحسان الجميع كما أنني سعيدة أيضًا بالتعاون للمرة الثانية مع المخرج هاني جرجس فوزي بعد فيلم «بدون رقابة» وأتمني أن أكرر التجربة مرة أخري.
ألا يغضبك النقد الذي يوجه لأدوارك السينمائية؟
- لا أفكر إلا في أنني أمثل وألعب الدور المرشحة له بشكل جيد أما النقد فلا أنظر له كما أنني لا أوافق علي عمل لو شعرت أن هناك عناصر سوف تسبب له الفشل، فلابد أن أكون واثقة من نجاحه فلو أن كل فنان وقع له عمل وجلس يبكي عليه فلن يستطيع أن يكمل في الفن.
هل تسعين لتقديم أدوار الفتاة المتمردة؟
- أفاجأ بترشيح المخرجين لي حتي أقدم أدوارًا مختلفة وغير متوقعة وهذا في حد ذاته نجاح ويدل علي ثقة المخرجين في كممثلة وأنني أستطيع تغير جلدي من شخصية لأخري.
وهل هناك عمل ندمتي علي تقديمه؟
- لم أندم في يوم علي دور قدمته حتي لو خرج العمل بمستوي غير لائق، لكن أكيد أنني أتعلم منه وأراعي ذلك في أعمال قادمة.
الموضوعات التي تناقشها السينما ليس لها سقف، ما تعليقك علي هذه المقولة؟
- أنا معها تمامًا فإذا كانت الدنيا ومشاكلها وهمومها لها سقف ففي هذه الحالة الفن سيكون له سقف فأنا اعتبر السينما مثل الدنيا مهما كانت حساسية قضاياها لابد من مناقشتها علي الشاشة لأن الفن يشف الواقع ويكون مثل الاسفنجة التي تمتص كل ما يحدث في المجتمع وتنقله في صورة جمالية.
هل هناك مشاريع سينمائية تحضرين لها حاليًا؟
- أنا مشغولة الآن بأعمال رمضان وأجلت أي أفلام إلي ما بعد رمضان.
وأخيرًا كيف حالة صحتك الآن؟
- الحمد لله تحسنت وأصبحت بحالة جيدة بعد الوعكة التي مررت بها والعملية الجراحية التي أجريتها في الأيام الماضية وأنا الآن أواصل حياتي وعملي بشكل جيد.