ولا يوم من أيامك يا مبارك.. الله يرحم أيامك يا أبو علاء .. ده احنا كنا عايشين في هنا .. شعب مايملاش عينه غير التراب.. فينك يا مبارك مش لاقيين ناكل من بعدك.. البلد دي محتاجة أمن دولة.. كل هذا الكلام بدأ يتردد بشكل كبير.. وخصوصا في ظل الأحداث التي تجري من حولنا.. والتي تضرب الاستقرار في مصر وتشمت فينا النظام السابق والأعداء.. وكل ذلك بسبب أوهام... للأسف بإرادتنا أو بغباء من البعض نعطي الفرصة لهؤلاء ليصرخوا وينادوا بعهد مبارك، ويتحسرون على أيامه السوداء، فلو نظرنا لأبطال الأحداث التي تجري الآن سنجدهم ما بين متعصب وغبي.. بداية من السلفيين الذين لا يفهمون ما يقومون به.. مع احترامي لهم جميعا.. فهم (بيشمشموا) على أي كنيسة يكون بداخلها فتاة يقال أنها أسلمت.. ولكني أريد أن أعرف أين كانوا من قبل.. ؟! سيقول البعض البركة في أمن الدولة، وبالقضاء على هذا الجهاز كل من يريد أن يفعل شئ يفعله بلا حساب، أما في أحداث إمبابة فيتهموا فيها فلول الحزب الوطني مثلما هم متهمون في أي كارثة تحدث الآن تحت مسمي الثورة المضادة، ولو افترضنا أن لها وجود فنحن من ندعمها بسبب عدم قدرتنا على معالجة أي مشكلة، ونجري وراء شائعات، وحتى لو تلك الشائعات حقيقة، فملعون كاميليا على عبير، فما الإضافة التي سيضيفوها على الإسلام، هم أو غيرهم، ولكنه تعصب أعمى، وفي نفس الوقت ناس تريد صوتها يعلى، فهذا ما يفعله السلفيون الأحرار. على الجانب الآخر نجد المسيحيين.. أولا أرفض اتهام المسلمين فقط بأنهم من يشعل الفتنة، فالمسيحيين أيضا لهم دور فيما يحدث، وأعتقد أن الدليل على ذلك ما أثبتته التحقيقات بأن الشخص الذي أشعل المشكلة في إمبابة مسيحي، ثانيا أريد أن أعرف ما الذي يريده مايكل منير، حيث أن هناك وفداً من ائتلاف الثورة يحاول إقناعه بعدم الاحتماء بالسفارة الأمريكية والمطالبة بالحماية الدولية، هذا هو مايكل منير الذي يريد أن تحدث كارثة في مصر وتدخل أجنبي بسبب أوهام اختلقوها، ثالثا اعتصام المسيحيين في (ميدان) ماسبيرو حيث وجدت بعض المتعصبين المسيحيين يشتمون في بعض المشايخ ، ويقول أحدهم أن أيام مبارك كانت أحسن، ونسوا أو تناسوا أن آخر ما حدث في عهد مبارك هو تفجير كنيسة القديسين، ومن قبلها كانت الأحداث تتوالي من أطفيح للكشح لغيرها من الأماكن التي كانت تتفجر فيها أحداث الفتنة، وعندما حاولت أن أسأل أحد المعتصمين أمام ماسبيرو عن مطالبهم، فقال حاكموا المتسببين فيما حدث في إمبابة ثم نتكلم في باقي مطالبنا، فلا أعلم ما هي تلك المطالب ؟! وهل هي مطالبهم هم أم مطالب أطراف أخرى ؟! . طيب وبعدين.. أخرتها ايه.. البلد رايحة على فين.. كلها أسئلة لا نجد لها إجابة.. ربما لأن الإجابة التي في أذهاننا لا تعجبنا.. وهي أن البلد بهذا الشكل بتولع، ويكفي ما قاله نتينياهو وهو يتحدث عن أنه فخور بمظاهر الوحدة الوطنية في إسرائيل على العكس من بعض الدول المجاورة ، وبالطبع يقصد ما يحدث في مصر، ولذلك أري إن المسيحيين والسلفيين يلموا نفسهم شوية، وعلى المسئولين والأجهزة الأمنية التعامل بحزم قبل أن نتحول إلي عراق أو لبنان آخر، وقد أصبحنا قريبون من ذلك، ويجب القضاء على البلطجية الذين يتسببون في كل ما يحدث. والغريب أنه في وسط كل الأحداث التي تحدث يحاول مرتضي منصور لفت الأنظار إليه ويقدم بلاغ للنائب العام ضد أيمن نور والبرادعي يتهمهم بأنهم يريدون قتله، على الرغم من أنه بعيد جدا عن أن يكون هو الرئيس القادم، ولكنه يمارس هوايته في وجع الدماغ، بالذمة ده واحد أروح أنتخبه لكي يكون رئيس مصر ؟! .