رد فعل الشارع المصري من خبر قتل أسامة بن لادن كان خليطاً من الدهشة والحزن .. وفي الوقت الذي يهنيء فيه أهل الغرب أنفسهم بانتهاء اسطورة الرعب التى نسجها لهم الشيخ أسامة .. اختلف المصريون بين كون بن لادن مجاهداً مات شهيداً أم إنه أرهابي كان لابد من التخلص منه . معظم تعليقات مستخدمي الفيس بوك وقراء العديد من المواقع الألكترونية التي تداولت الخبر كان واضحاً منها إن الأغلبية تميل إلى احتساب بن لادن شهيداً ومجاهداً .. في حين جاءت قلة من التعليقات لتؤكد أنه أرهابي ، و بالطبع هذه الأراء كانت مثار للجدال والمناقشة و أحيانا " التشاجر " بين المعلقين على الخبر . فكانت أبرز التعليقات مثلا لشخص يدعى أحمد سالم كتب يقول : و الله أنا عن نفسي لست مع بن لادن و لكني في صف كل من هو ضد أمريكا و إسرائيل .. و لو قالوا عليه مليون ارهابي غهو كان ضد الأمريكان و اليهود و ليس ضد العرب وهو الوحيد الذي جعل الأمريكان يشعرون بالخوف و التهديد . وهناك من يقول انه إذا مات بن لادن فهناك مليون بن لادن و ترددت العديد من الكلمات مثل عاش بطلا و مات بطلا و أكثر التعليقات تأثيرا كان " مات من أرهب الأرهابيين " لكن بين الأراء المتناقضة كانت تبرز نقاط توافقية خاصة فى مسألة رفض قتل اسامة بن لادن بدلا من اعتقاله ومحاكمته .. أيضاً توقيت القتل والذي فسره البعض بأنه محاولة من أوباما لكسب ثقة الأمريكان الذين لم يحقق لهم أي شئ مما وعدهم به مع اقتراب انتخابات الرئاسة .. وإلى جانب هذه التساؤلات خرجت العديد من الجروبات تحت أسم " كلنا أسامة بن لادن " .. فضلا عن صفحات " كلنا الشهيد اسامة بن لادن " و " محبي أسامة بن لادن " و العديد من الجروبات الأخرى .. و يظل السؤال مطروحا : لماذا تعاطف المصريون مع أسامة بن لادن ؟!