- جهاد الداعشيات يبدأ ب " النكاح " ثم نقل الأموال والتجنيد.. وينتهي بعمليات إنتحارية أو الإعدام - شروط الانضمام للداعشيات: عزباء والسن بين 18 و 25 عاماً وتزكية من رجلين أو 4 نساء للشهادة على أخلاقهن - " العضاضات " يراقبن الأسواق وملابس السيدات ب200 دولار شهرياً - الإخوانية "حبيبة" سافرت لسوريا بعد خلع مرسي وأصبح شعارها" داعش لا يقتل أبرياء والديمقراطية للكفار" - قاطعة الرؤوس سالي جونز كانت عازفة روك وتمارس السحر الأسود.. والنمساوية " سامارا " أصبحت ملكة جمال داعش - البريطانية "خديجة " تدرب ابنها الصغير علي استخدام الكلاشينكوف.. والفرنسية "سارة" أول يهودية تحارب في جيش الخلافة - "نورا" تركت باريس لتعمل "مجاهدة".. وهدي سافرت في رحلة مع اصدقائها منذ عامين ولم تعد - الألمانية ميرفي استعدت للجهاد بالنوم علي الأرض وتقليل الطعام.. والإيطالية ماريا تعتبر قطع الرؤوس "تطبيقا للشريعة الإسلامية" - المغربية "فتيحة المجاطي" تحتل منصب "السيدة الأولي" .. وأم المقداد "أميرة نساء" .. ومارجريت تطمئن العضوات الجدد: الشامبو متوافر تحقيق: وليد فاروق محمد تصدر حركة " داعش " الإرهابية مجلة اسمها " دابق " لتنشر من خلالها كل ما يحدث في الأراضي التى استولت عليها تحت مسمي "الدولة الإسلامية".. و" دابق " إحدي قري الشام التى ترتبط في التراث الإسلامي بمعارك آخر الزمان بين الحق والباطل.. ولذلك كثير من المقاتلين الأجانب الذين يقدرون بعشرات الآلاف يحاربون في سوريا بحثاً عن النصر والغنائم وتطبيق الشريعة حسب فهمهم المتشدد.. أو الشهادة والفوز بالجنة كما يوهمهم قادتهم، هذا عن الرجال .. فماذا عن النساء؟ وما الذي يجعل فتاة كانت تعيش حياتها بشكل طبيعي.. بل ربما بعيداً عن الدين أصلاً .. وفجأة تتبدل وكأنها أصبحت شخصية أخري وتقرر الانضمام لداعش ومبايعة الإرهابي أبوبكر البغدادي باعتباره خليفة للمسلمين صاحب السمع والطاعة حتى ولو أمرهن بقتل أنفسهن؟ الإجابة معقدة وسنحاول الوصول إليها في السطور التالية. لماذا يذهبن إلي الجحيم ؟ ظاهرياً.. يعتبر وجود "الجميلات" بمثابة إغراء للشباب للانضمام للتنظيم لكتابة أسمائهم ضمن الجداول الزمنية لما يسمى ب "جهاد النكاح".. لكن حسب شهود عيان في مدينة " الرقة " السورية فإن أدوار النساء داخل تنظيم داعش لم تعد تقليدية مثل الزواج والطبخ وتنظيف البيوت والاهتمام بالأطفال والرجال، فهم عنصر رئيسي في نقل الأموال وتجنيد الجهاديات والقيام بعمليات انتحارية ومراقبة الأسواق وجمع الضرائب، كما أن "المجاهدات" يجدن في الزواج من "محارب" فكرة رومانسية جذابة، أيضاً الدول الغربية كانت من أهم اسباب انضمام عشرات الفتيات إلي داعش .. فسياساتها التي تساهلت منذ عدة سنوات مع التطرف بغرض إسقاط النظام السوري صورت عناصر بعض التنظيمات الإرهابية وكأنهم "ثوار من أجل الديمقراطية". الطريق إلي "الجنة" "مارجريت" فتاة بريطانية انضمّت الى داعش عام 2013 واصبح اسمها " أم ليث " ونشرت على صفحتها عبر الفيس بوك دعوة إلى صديقاتها تقول فيها "منزل به كهرباء وماء بالمجان… كما يمكنك العثور على الشامبو والصابون .. لا تقلقي إذا كنت تعتقدين بأنك سوف تعانين حياة الكهف هنا"، لكن واقعياً أقدم تنظيم داعش الارهابي منذ فترة على اعدام 7 نساء من كتيبة الخنساء بتهمة التعاون مع اجهزة امنية معادية ورفض تنفيذ الأوامر، ليرتفع عدد السيدات المعدومات الى نحو 23 امراة خلال شهر واحد، وتعتبر "كتيبة الخنساء" من أكبر الكتائب النسائية لدى تنظيم داعش، وبحسب تقارير صحفية تقوم هذه الكتيبة بمهام تجنيد النساء للالتحاق بصفوف داعش والكشف على النساء المنقبات للتحقق من هوياتهن، وتعقب النساء ومراقبة سلوكياتهن ومدى التزامهن بارتداء النقاب وتعليمات التنظيم، كما يطلق علي بعضهن لقب "العضاضات" لأنهن يحملن عضاضات آلية - آلةٌ حديدية تشبه الكماشة - يستعملنها ضد المخالفات للزي الشرعي، وهناك كتيبة ثانية باسم "أم الريحان" ومهمتها القيام بمهمات تفتيش النساء على الحواجز، وشرح تعاليم الإسلام– حسب الفهم الداعشي- للنساء، إلي جانب إجبار أصحاب محلات الملابس علي قطع رؤوس "المانيكانات" وممنوع أن يكون بائع ملابس السيدات رجلاً ، إلي جانب إغلاق العيادات النسائية التي يديرها الرجال، واشتهرت "أم حمزة" بأنها " الجلادة " الخاصة بالسيدات في الهيئة الشرعية،ويوجد قانون يحكم النساء في هذه الكتائب.. فيجوز تزويج الفتاة بعمر 9 سنوات... ويمنع بشكل قاطع النساء من الذهاب الى صالونات التجميل أو التجمع في أسواق يرتادها الرجال، ووضع التنظيم شروطا للاتحاق بكتائب داعش النسائية، ومن ضمنها أن تكون الفتاة عزباء وألا يقل عمرها عن 18 عاماً ولا يزيد على 25، ويحرص التنظيم الإرهابي على دفع 200 دولار كأجر شهري للداعشية المجندة، ويتوقف انضمامهن إلى التنظيم على الحصول على تزكية من رجلين أو أربعة نساء للشهادة على أخلاقهن وتطبيقهن للشرع والاعتراف بخلافة أبو بكر البغدادي، لكن تظل أخطر سيدات التنظيم حالياً هي البريطانية "سامنثا لوثويت" والمشهورة عالمياً باسم "الأرملة البيضاء" وتوصف بأنها أخطر امرأة في العالم.. ورغم وجود شائعات بمقتلها علي يد قناص روسي خلال قتالها في صفوف إحدى الكتائب الأوكرانية للمتطوعين.. لكن بعض وسائل الإعلام تؤكد أنها بايعت البغدادي وموجودة حالياً في سوريا . هل توجد مصريات في داعش؟ أعداد المصريين بصفة عامة المنضمين لداعش غير معروفة.. وأيضاً غير معروف إذا كانت هناك فتيات من بينهن، لكن صحيفة "لونوفل أوبسرفاتور" الفرنسية نشرت في اغسطس الماضي اعترافات لفتاة اسمها " حبيبة " قالت إنها قصة فتاة مصرية انضمت لتنظيم الدولة "داعش", وقالت إنها تنتمي إلى أسرة عضو بجماعة الإخوان المسلمين وبعدما أصيبت بخيبة أمل من الأوضاع في بلادها– حسب تعبيرها- قررت الانضمام إلى "داعش"، وتابعت الصحيفة أن حبيبة "19 عاما" لم تهتم بالسياسة إلا في 2012 خلال الانتخابات الرئاسية الأولى بعد ثورة يناير2011, .. إلا أنه بعد الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي أصبحت تحمل أفكارا خطيرة منها أن "داعش لا يقتل أبرياء وأن الديمقراطية للكفار"! حكايات من أرض الدم سالي جونز عاشت 25 عاماً عازفة في فرق موسيقي الروك، وكانت لا تعترف بعقيدة دينية محددة وتمارس طقوس السحر الأسود، لكنها اليوم غيرت اسمها إلي "أم حسين" ونشرت صورة لنفسها وهي ترتدي ثياب الراهبات وتصوب سلاحاً باتجاه الكاميرا، أما سامارا كيزينوفيتش 17 عاماً وسابينا سليموفيتش 15 عاماً فهما مراهقتان نمساويتان نشأتا في فيينا.. لكن فجأة قررتا التوجه نحو سوريا والانضمام إلى تنظيم داعش وتركا رسالة إلي أسرتهما تقول:" لا تبحثوا عنا، نحن سنخدم الله ونموت من أجله"، وفور وصولهما تم تزويجهما، وبعد 6 أشهر تم الإعلان عن وفاة سامارا التى كانت مشهورة بلقب "ملكة جمال داعش".. بينما اختفت سابيا تماماً، كما أثارت البريطانية "خديجة دارى" التى سافرت إلى سوريا فى عام 2012 اهتمام الصحف الأوروبية بعدما سافرت مع ابنها البالغ من العمر الآن 4 سنوات، ومنذ انضمامها إلى داعش وتزوجها أحد من مقاتلي التنظيم تحولت إلى أقصى أنواع التطرف وتعهدت بقطع رؤوس الغربيين ونشرت صورا لها وهي تدرب ابنها الصغير علي حمل بندقية كلاشينكوف, وهناك عدة فتيات سودانيات انضممن لداعش بطريقة واحدة.. وهي السفر لتركيا ثم الاختفاء، ومنهن طالبة الطب آية الليثي والتى لم تكن محجبة حتى وقت قصير.. لكنها فجأة التزمت في ملابسها وأصبحت منتظمة في صلواتها.. ثم انضمت صديقتها "سجى" وهو ما شجعها علي خوض التجربة، وتقريباً هي نفس قصة التوأم سلمى و زهرة وهما بريطانيتان من اصول صومالية كانتا تدرسان الطب في مانشيستر لكنهما فجأة استقلتا طائرة نحو مدينة اسطنبول ومنها إلى سوريا للإنضمام الى صفوف تنظيم داعش و الزواج من افراد التنظيم. كتائب العيون الزرقاء الألمانية "ميرفي" سافرت مع صديقتها "إيسي" إلى سوريا للانضمام إلى "داعش"، وقالت والدة ميرفي: إن ابنتها بدأت منذ فترة النوم على الأرض وأصبحت تأكل وتشرب قليلاً.. وذلك لتحضر نفسها لظروف العيش القاسية في معسكرات "داعش"، وأكدت فتاة ألمانية ثالثة وهي "إليف أون" أنها انضمت لصفوف تنظيم داعش في سوريا بعدما هربت من منزلها بمدينة ميونيخ في فبراير الماضي، وقالت في رسالة لأهلها إنها بصحة جيدة وتتلقى حاليا دروس تعليمية في مدرسة القرآن بالرقة، بينما الإيطالية ماريا جوليا – أو فاطمة الزهراء- فقد انضمت إلى صفوف "داعش" العام الماضي وتعتبر أن قطع الرؤوس "تطبيقا للشريعة الإسلامية" على حد قولها، وكانت الفرنسية "نورا الباثي" تدرس الطب ثم اختفت فجأة.. وعندما ظهرت علي صفحتها علي الفيس بوك أكدت أنها في سوريا حيث تعمل "مجاهدة" مع داعش، كما أكدت وزارة الخارجية الروسية أن الطالبة فارفارا كاراولوفا توجهت بالفعل من تركيا للإنضمام لتنظيم داعش.. خاصة أنها تتحدث عدة لغات، وأكدت الهولندية فينسا لعائلتها أنها ذهبت لسوريا لتقترب أكثر من حياة "المؤمنين الصادقين"، أما ستيرلا بيتالو فهي هولندية تحولت إلى الإسلام وأصبحت تعرف باسم "عائشة" وسافرت إلى سوريا في عام 2014 لكي تتزوج من مقاتل هولندي، ومنذ عامين اخبرت الأمريكية هدى مثنى، 20 سنة، عائلتها بأنها ذاهبة في رحلة مع أصدقائها في الجامعة ثم اختفت قبل أن تخبرهم فيما بعد أنها تزوجت من داعشي في سوريا، وتكرر نفس القصة بتفاصيلها مع البريطانية تارينا شاكيل.. أما مواطنتها أقصى محمود فهي من أصول باكستانية، فعمرها 20 عاماً ونشأت في أسرة ميسورة لكنها سافرت فجأة لسوريا حيث تعيش في "دولة الخلافة". صندوق الدنيا في ساحة المعارك التى تديرها داعش علي أرض سوريا توجد عجائب.. فمن يصدق أن الفتاة اليهودية "سارة"، فرنسية الجنسية تحارب ضمن صفوف "جيش الخلافة الإسلامية"؟ وسارة عمرها 18 عاماً وتوجهت في 11 مارس الماضي إلى إسطنبول جوا لتنتقل عبر الحدود إلى سوريا وتنضم لصفوف داعش، وكانت الفتاة اليهودية قد طلبت من والدها اصطحابها إلى إحدى محطات القطارات وهي ترتدي الحجاب، وبررت ذلك بأنها تريد أن تشرح لزملائها في الدراسة كيف ترتدي المسلمات الحجاب، واعتقد والد سارة بأنها ستعود ليلا عند انتهاء اليوم الدراسي.. لكنها اختفت لعدة أيام قبل أن تكتشف السلطات الفرنسية أنها توجهت إلى الحدود التركية السورية للانضمام إلى داعش، كما نشرت طبيبة ماليزية داعشية اسمها "شمس" صورة زواجها من جهادي مغربي الأصل اسمه "أبو البراء"، والطبيبة الماليزية تتحدث 3 لغات هي الإنجليزية والهندية والأوردو.. لكنها لا تتكلم العربية مطلقاً ولا تفهمها، وبالتالي تعترف ببساطة أنها لم تتكلم مع زوجها كلمة واحدة منذ 3 أشهر .. لكنهما متفاهمان للغاية ببركة "الخلافة".