فى هذا المكان فقط ربما تكتمل الأسطورة التى بدأت قبل نحو 5 آلاف عام فى مصر الفرعونية.. حيث الخضرة ووجه الطبيعة الحسن وحيث الورود والنسيم الصابح على ضفاف نهر النيل منبع الحكمة والعطاء .. لذلك لم يكن غريبا أن يشهد هذا المكان طوال تاريخه مهرجان شم النسيم .. وهذا العيد هو مناسبة مصرية خاصة جدا وكان اسمه فى الفرعونية "شمو" حيث كان المصرى القديم يرى أن هذا هو اليوم الذى بدأ فيه خلق الزمان وهو اليوم الذى يتساوى فيه الليل والنهار وتذدهر فيه الطبيعة وتتفتخ فيه الورود الذابلة وتتدفق فيه منابع الخير والمياه والحياة.. ولم يتوقف احتفال المصريين به طوال هذه الآماد البعيدة .. وعلى مدار تاريخها الذى يمتد لأكثر من 140 عاما .. كانت ولا تظل القناطر الخيرية أهم وأكبر منتزه حقيقى للمصريين فى الأعياد والمناسبات الشعبية وخاصة شم النسيم.. وعلى الرغم من تعرض هذه المنطقة للإهمال الجسيم إلا أنها تحظى بإقبال كبير من الزائرين. وفى المنطقة كل شىء مؤهل لاستقبال المصريين فى هذه المناسبة واليوم توافد مئات الآلاف على المكان لقضاء نزهة فى الربيع.. حيث قام الأهالى بالتخييم فى الحدائق واصطحبوا معهم مختلف المأكولات للاحتفال باليوم وممارسة هواية الصيد وركوب الخيل والدرجات. وعلى أطرف القناطر تنتشر الحدائق والمشاتل الزهور والنباتات الطبيعية التى تباع بأسعار رخيصة لمن يعشق شم الزهور خاصة فى منطقة ساحل الباشا وجزيرة الشعير والتى تشتهر بتواجد اكبر عدد من مزارعى الورد كما ان بها مشاتل حكومية تابعة لوزارة الزراعة. ولا تزال منطقة القناطر تحتفظ بقدر كبير من جمالها الذى لم يتم استغلاله بشكل جيد حتى الآن ففى قرية مرجانة تنتشر الخرابات القديمة التى تحمل اسم شاليهات لألمع الشخصيات المصرية مثل شاليه سعد زغلول وشاليه محمد على وشاليه إبراهيم باشا وشاليه فريد شوقى وهذه الشاليهات مهجورة تماما رغم أنها مطلة على النيل ويمكن استغلالها بشكل سياحى حيث توجد داخل قرية مرجانة التى شهدت اليوم كثافة غير عادية من الزائرين حيث تقدم خدمات عديدة منها الكازينو والمركب السياحى وهى تحظى بشهرة واسعة فى المكان رغم ما تتعرض له من مشكلات وإهمال حيث يكشف عم محمد عبد الباسط من أصل نوبى ويعد واحدا من أقدم العاملين فى المكان: أن القناطر كانت منطقة متطورة ولكن استراحة الرئيس أثرت علينا ورفضوا طوال السنوات الماضية أن يطوروا فى المكان لأسباب أمنية وكمان سمعنا إن علاء مبارك كان هيشترى كام فدان قرب مرجانة فى الخرابات الموجودة هنا لعمل منتجع ترفيهى وعلشان كدة رفضوا إننا نعمل أى حاجة فيها واقتطعوا مساحات كبيرة من مرجانة لإقامة هذا المنتجع الذى سمعنا عنه أيضا الاستراحة محاطة بسور كبير وعال جدا وكان ممنوع إن أى حد يقترب منها أو حتى يصطاد من البحيرة المملوءة بالأسماك واللى كان ينزل يمسك سمكة كان ممكن ينضرب بالنار من ان البحيرة تقع خارج الاستراحة وممكن أنت يراها أى أحد عابر بالصدفة وحتى الآن الاستراحة عليها حراسة ضخمة جدا وممنوع الاقتراب منها تحت أى ظرف والاستراخة مزروعة وفيها مشاتل وجناين جميلة جدا وسمعنا كمان أن الرئيس كان يأتى هنا زمان فى عيد شم النسيم فقط علشان يشم نوعيات خاصة جدا من الزهور مستوردة من ألمانيا على حسب ما سمعنا. وبعيدا عن مرجانة واستراحة الرئيس فإن منطقة القناطر تقدم خدمة ركوب الجمال والخيول والدرجات للزائرين بأسعار سياحية يعنى اللفة بالخيل تبدأ ب7 جنيه وتصل إلى 20 جنيه وكذلك الحال بالنسبة للجمال ولفة الدراجة ب50 قرش أما المراكب السياحية فالتذكرة تبدأ ب 2 جنيه وتصل إلى 5 جنيه للجولة الجماعية أما الفسحة المخصوص فهى حسب تقدير الزبون وذوقه.