نظمت كلية العلوم بجامعة أسيوط مؤتمرها العلمى الثالث لشباب الباحثين تحت عنوان "العلوم الأساسية والتكنولوجيا" تحت رعاية الدكتور مصطفى كمال رئيس الجامعة ورئاسة محمد رجب بيومى نائبه لشئون الدراسات العليا والبحوث. وأكد رئيس الجامعة فى افتتاح المؤتمر على أهمية التفاعل من خلال المؤتمرات العلمية فى الإسهام فى تطوير مهارات شباب الباحثين، مشيراً إلى دعم الجامعة فى تمويل الأبحاث العلمية الموضوعية والتى تسهم فى حل مشكلات مجتمعية داعياً أن تكون ثورة 25 يناير بداية لنهج جديد فى تعاملنا مع البحث العلمى وانطلاقة كبرى لمصر نحو مستقبل أفضل. ومن جانبه أشاد الدكتور رجب بيومى بشباب الجيل الحالى ووصفهم بأنهم الأكثر جرأة وتطلعاً وطموحاً وبحثاً وجهداً مؤكداً أن البحث العلمى يمثل بعداً قومياً هاماً ومُلحاً لمصر يحتاج لخطة قومية يدعمها الجميع وأوضح فى هذا الصدد أن جامعة أسيوط قد نشرت على شبكة المعلومات خلال العام 2009 /2010 أكثر ما يزيد على 1300 بحث منوه عنها فى قواعد البيانات الإلكترونية العلمية داعياً إلى ضرورة زيادتها فى المستقبل للارتقاء بالمكانة العلمية للجامعة عالمياً. من ناحيته اعتبر الدكتور عبد العزيز أحمد سعيد عميد الكلية ومنسق المؤتمر أن انعقاد مؤتمر شباب الباحثين للمرة الثالثة بالكلية يمثل تحدياً كبيراً فى ظل الظروف التى مرت بها البلاد ويعد تعبيراً حياً عن هذه الثورة، وناشد شباب الباحثين أن تكون رؤيتهم فى إجراء البحوث مواكبة لتطلعات الثورة وأن تكون رافداً لمدخلات التقدم فى مختلف المجالات . وقال الدكتور محمد عبد الكريم وكيل الكلية وأمين المؤتمر: إن المؤتمر يأتى فى إطار الحرص على إعداد أجيال قادرة ومتميزة ومتعاونة من الشباب وكذلك لتحقيق عدة أهداف منها إكساب طلاب الدراسات العليا مهارات إعداد الأوراق العلمية فى صورتها النهاية، وبالإضافة إلى مهارات التشاور والإلقاء والحوار وبناء الثقة فى الذات، تحفيز الباحثين على التفكير فى نتائج بحوثهم بصفة مستمرة، إرساء ثقافة جديدة للأداء والنشر العلمى، كما يأتى لتوثيق التعاون بين كلية العلوم ومؤسسات المجتمع المدنى والانتاجى، وأشار إلى أن محاور المؤتمر تتضمن بحوثاً وأوراق عمل وابتكارات للمشاركين فى مجالات العلوم الأساسية المختلفة، مشيراً إلى أنه وللمرة الأولى يشارك بالمؤتمر طلاب مرحلة البكالوريوس ببحوث وأوراق عمل بما يسهم فى تنمية المهارات الفردية والجماعية والعمل على غرس مهارات إدارة المؤتمرات واللقاءات العلمية للطلاب، وكشف عن زيادة فى المشاركين فى المؤتمر إلى ما يزيد عن 200 مشارك من كليات العلوم بالجامعات المصرية بالإضافة إلى مشاركة باحثين من السعودية وفلسطين ومبعوثين من أبناء الكلية فى كندا وألمانيا.