تحت عنوان "مصر طلعت أمي" عقد برنامج إعداد وتنمية القادة LEAD)) بالجامعة الأمريكية مؤتمره السنوي السابع والذي يهدف إلى تمكين الشباب المصري من خلال زيادة الوعي عن القضايا السياسية ومناقشة عددا من المبادرات لمعالجة القضايا المصيرية وثيقة الصلة بالتنمية في مصر . حضر افتتاح المؤتمر كلا من مارجريت سكوبي، سفير الولاياتالمتحدة لدى مصر، وجيمس بيفير، مدير الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، والدكتور محمد البرادعى، الحائز على جائزة نوبل والمدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية وعضو مجلس أمناء الجامعة الأمريكية بالقاهرة، وليسا أندرسون، رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة، سهير سعد، مدير برنامج إعداد وتنمية القادة، ذلك بجانب مجموعة من أعضاء المنظمات المحلية وغير الحكومية، فضلا عن الطلاب المشاركين من عدد من الجامعات المصرية. وقالت رئيسة الجامعة ليسا أندرسون في كلمتها الافتتاحية أن الهدف من المؤتمر هو: تشجيع المشاركة السياسية في إطار التفكير النقدي بين الشباب في مصر. وأضافت أن الهدف من جلسات المؤتمر هو إعطاء الفرصة للشباب المصري للإطلاع على وجهات النظر المختلفة حول مستقبل مصر والمشاركة في مناقشات بناءه مع المثقفين والمهنيين الذين لا يمكن التوصل إليهم بسهولة، وذلك بهدف تشجيع الطلاب على اتخاذ مبادرات إزاء تكوين شبكات للعمل والتواصل في جميع أنحاء مصر. وأكدت السفيرة سكوبي على أهمية برنامج إعداد وتنمية القادة وتطوره المستمر، ووجهت كلامها للطلبة قائلة: ليس لدي شك أنكم جميعا سوف تتعلمون الكثير من الاستماع والمشاركة والعمل مع بعضكم البعض خلال هذا البرنامج المثير، وخاصاً فيما يتعلق بزيادة الوعي السياسي وتشجيع المشاركة السياسية، وأضافت: توقيت المؤتمر جيد للغاية، حيث أنكم على قرابة أشهر من أول انتخابات برلمانية حرة، ولكن الديمقراطية ليست مجرد انتخابات بل هي بالاحرى بناء مؤسسات، وإقناع الأفراد على العمل معا حتى إذا كان الأمر صعبا، واحترام حقوق الأخريين حتى ولو كنتم لا تعرفون النتائج." وقد كان من أبرز أنشطة المؤتمر هذا العام هي سلسلة المنتديات التي كان يديرها الشخصيات المصرية العامة والسياسية، مثل الدكتور البرادعي الذي تناول مستقبل مصر ودور الشباب، والذي قال للشباب: "أنتم مصر، أنتم المستقبل، ولهذا يجب على كل فرد منكم عندما يعود إلى محافظته أن يدرك أن دوره في الحياة السياسية ينعكس على مستقبله وأسرته، فالسياسة ليست حكراً على فئة معينة بل أنها أسلوب حياة، ويجب أن تعرفوا أنه إذا لم لا تشاركوا في السياسة في مجتمعاتكم، لن تكونوا قادرين على رسم حياتكم." كذلك شهدت الجلسة الختامية محاضرة لعمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية والذي علق فيها على الأوضاع السياسية في مصر والعلاقة بين الشعب والجيش. ثم تحدث عن رؤيته لمستقبل مصر وعن أهمية وضع دستور جديد مشدداً أن هذا الدستور يجب أن يضعه الشعب كله.