وسط حالة التوتر الشديد التي يشهدها التليفزيون المصري .. وقعت مشاجرات عنيفة بين رجال الآمن والعاملين في قطاع المتخصصة اثر مظاهرة قام بها العاملون في القنوات المتخصصة من مخرجين ومراسلين للمطالبة بأجورهم عن شهور يناير وفبراير ومارس . أعتراضات العاملين في المتخصصة جاءت بعدما تقاضي زملاؤهم في القطاعات الاخري داخل التليفزيون أجورهم عن نفس الشهور ، وكانت المظاهرة سلمية وشارك فيها حوالي 400 من العاملين في قطاع المتخصصة ، وفي أثناء تجمعهم في الدور السابع أمام المصعد وقبل نزولهم للدور الأرضي لتنظيم الوقفة التي قرروا أن يقوموا بها بشكل لا يعطل العمل .. هجم عليهم رجال الامن فجأة وانهالوا عليهم ضرباً في سابقة هي الأولي من نوعها داخل التليفزيون حيث لم يسبق مطلقاً ان أعتدي الأمن علي موظفين قرروا أن ينظموا مظاهرة سلمية . الأمن اعتدي علي الموظفين بطفايات الحريق وطفايات السجائر في مشهد غريب وسط سيل من الشتائم والسب والقذف ، وصرح أحد العاملين في قطاع المتخصصة لبوابة الشباب إن العنف الشديد الذي تعامل به الأمن مع العاملين في قطاع المتخصصة كان عشوائياً وكأنهم كانوا يتعاملون مع مجرمين وحرامية ، وأكد أن هناك مصابين جراء هذا العنف الشديد الذي قام به رجال أمن التليفزيون .. حيث أصيبت مخرجة بكسر في ذراعها وأصيب معد بارتجاج في المخ وقام مجموعة ممن تم الاعتداء عليهم بتحرير 5 محاضر بالشرطة بين الضرب والسب والقذف في نقطة الشرطة الموجودة داخل التليفزيون ، وقام اللواء نبيل الطبلاوي مدير أمن التليفزيون المصري بتنظيم اجتماع مع العاملين في قطاع المتخصصة أعتذر خلاله عما حدث من رجاله من اعتداء وضرب ، وطلب من العاملين بقطاع المتخصصة قبول الصلح والتنازل عن المحاضر التي تقدموا بها إلا أن العاملين رفضوا الصلح ولم يقبلوا اعتذار اللواء الطبلاوي مؤكدين أن ما حدث في التليفزيون يعتبر جريمة في حق مواطنين شرفاء لم يفعلوا أي شيء يستحقوا عليه الضرب والاهانة ، وأعتبروا أن الاعتذار ليس كافياً .