قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال كلمته اليوم السبت بحفل إطلاق إشارة البدء في مشروع تنمية شرق التفريعة ببورسعيد، إنه كان من الممكن أن يعطي كل شاب في مصر 10 آلاف جنيه ويطلب منه أن يبني نفسه بنفسه ويؤسس بهم مشروعا صغيرا، ولم يكن هذا التصرف يكلف الدولة أكثر من 6 مليارات جنيه على الأكثر. وأضاف: كان يمكن بسهولة القيام بتوزيع 10 أو 20 الف جنيه على كل شاب، وهذا هو الطريق الأسهل وأكون بذلك قد غلست يدي من مسئولية هؤلاء الشباب وأقول إنني قدمت لهم الفرصة، ولكن نحن اخترنا الطريق الأصعب، اخترنا طريق البناء والتنمية والمشروعات، وكل مشروع من المشروعات التي ننفذها الآن سواء في تنمية محور قناة السويس أو غيرها يتكلف عشرات ومئات المليارات من الجنيهات فضلا عن الجهد الشاق. وأكد: هكذا تبنى الدول، ليس بتوزيع الأموال وغسل الأيدي من المسئولية، ولكن بالتحدي، وأطالب الإعلام بتسليط الضوء على حجم الجهد المبذول في تلك المشروعات حتي يعرف المصريون حجم هذا الإنجاز الذي يصنعوه بأيديهم. وطالب السيسي الجميع بزرع الأمل في نفوس الناس، لأن الامل هو السبيل للبناء والتنمية ومواجهة الأخطار وخاصة خطر الإرهاب. وتحدث السيسي عن ما يحدث من جانب الجماعات الإرهابية في العالم كله الآن، وهو ما حذرت منه مصر من قبل. ثم سرد السيسي جهود الحكومة في ضبط الأسعار وكلفها مجددا باستمرار ضبط الأسعار. وتحدث السيسي عن جهود توفير الكهرباء والطاقة، والاستثمار والمستثمرين مطالبا إياهم بعدم القلق أو التشكك، وأن القلق يعرقل عملية التنمية، مؤكدا أنهم لا يوجد مبرر للقلق او الخوف لأن هناك قانون في مصر، ولا يمكن لأي جهاز في الدولة تجاوز القانون وهناك برلمان قادم سيحاسبنا جميعا، "فمن فضلكم يا رجال الأعمال اشتغلوا وخلينا كلنا نبني بلدنا مع بعض".