ولاء الهوارى ،مهندسة معمارية ، لم تلتفت لكلام الناس وتعليقاتهم السخيفة عندما يشاهدونها علي " البسكلتة " فى الشارع بل وأصرت على وضع خلاصة المواقف التى تواجهها يوميا فى كتاب "يوميات مواطنة عالبسكلته " لتحكى لنا عن تجربتها الشخصية مع البسكلته .. تصوير :أميرة عبد المنعم تحدثنا معها عن بدايتها مع الدراجات وسبب تأليف الكتاب وأشياء آخرى ... تقول ولاء: منذ طفولتى وأنا أحب سواقة العجل جدا ،وكنت أنتظر المصيف بفارغ الصبر لركوب العجلة وفى النهاية قمت بشراء العجلة ، وشاركت فى عدد من المسابقات لخاصة بركوب الدراجات وأعجبت جدا بالفكرة وبعد فترة بدأت أستخدمها فى تنقلاتى لأننى وجدت فيها حلا عمليا للكثير من المشاكل ، فمثلا عمرى ما حسيت بالزحمة أبدا وأنا راكبة العجلة لأنه سهل جدا أخرج من بين السيارات ،كذلك ركنتها سهلة جدا بالإضافة إلى أن ركوبها يساعدنى إلى حد كبير فى الحفاظ على وزنى. وهذا ما شجعنى على إستخدامها فى أوقات كثيرة ، وعن الأسباب التى دفعتها لتأليف كتاب "يوميات مواطنة عالبسكلته " تؤكد ولاء : لأننى كنت أستمتع بالنزول بالعجلة وسط السيارات ،بدأت أواجه الكثير من الصعوبات من رفض وإستغراب الكثيرين لركوب البنات للدراجة والسير بها فى الشوارع وأحيانا كنت أسمع تعليقات سخيفة من البعض بالإضافة إلى المعاكسات فعلى الرغم من إلتزامى بالملابس المحتشمة إلا أننى واجهت الكثير من الضغوط الإجتماعية ، لكننى أصريت على الإستمرار فى ركوب العجل لأننى مقتنعة أن ما أقوم به لا يتنافى مع العادات والتقاليد أو غير ذلك ..ومن هنا جاءت فكرة الكتاب الذى يضم 12 قصة قصيرة مكتوبة بأسلوب إجتماعى ساخر تتناول عدد من المواقف التى أتعرض لها أثناء ركوب العجلة ، وعما إستفادته من سواقة العجل فى الشوارع توضح ولاء : سواقة البسكلته أعطتنى الفرصة لرؤية المجتمع بشكل مختلف لأننى أقدمت على تصرف غير مألوف بالنسبة للكثيرين ،فإكتشفت أننا نعيش فى مجتمع متناقض لا يخاف الله بقدر خوفه من كلام الناس والعادات والتقاليد .ولا شك أن العجلة أتاحت لى التعرف على الشوارع الجانبية فى العديد من المناطق التى كنت حتى وقت قريب لا أعرف فيها إلا الشوارع الرئيسية ، وعن إحتياطات الأمان ،تؤكد ولاء أن أكثر ما تحرص عليه أثناء قيادة الدراجة هو "الخوذة "ومنفاخ للعجل و الصديرى الضوئى عند القيادة ليلا . أضع كل متعلقاتى فى "حقيبة وسط" حتى لا أتعرض للسرقة ، وعلى الرغم من شدة حبها للدراجات إلا أنها تعانى كثيرا من الطرق لأنها غير ممهدة تماما لسواقة العجل بالإضافة إلى أن الشوارع مليئة بالحفر والمطبات وغير ذلك ،وتشير إلى أنه إذا كانت الدولة ترغب فى نشر ثقافة قيادة الدراجات فعليها أولا توفير طرق مناسبة لسائقى الدراجات لتشجيعهم على إستخدام الدراجة .بالإضافة إلى ضرورة سن قوانين تحمى سائقى الدراجات وتنظم طبيعة تحركهم فى الشوارع لأنهم الأكثر عرضه للأذى فى حالة وقوع حوادث لا قدر الله ، وتشير ولاء إلى أنها تمتلك أيضا سيارة وسكوتر .. لكن الدراجة تجعلها تشعر بالإنطلاق وتفضل إستخدامها خلال فصل الشتاء أو أثناء المطر فهى تجعلها نشيطة ومقبلة على الحياة ، كما تعد وسيلتى للتخلص من الطاقة السلبية ،إلى جانب أنها الأسرع عند إستخدامها فى الذهاب إلى العمل بسبب سهولة التنقل بها وإمكانية ركنها فى أى مكان والأوفر ماديا فلا تحتاج إلى بنزين ،أما السكوتر فهو الأنسب فى حالة إرتداء ملابس "رسمية" خاصة إذا كنت ذاهبة إلى إجتماع يخص العمل ، وتؤكد ولاء أن خطيبها مثلها تماما يهوى الدراجات وهو متفهم تماما لمدى عشقها لقيادة العجل والتجول به فى الشوارع ولا يعارضها أبدا فى ذلك بل يشجعها ويصطحبها فى الكثير من الرحلات الترفيهية الخاصة بهواة قيادة الدراجات