واين داير .. من مواليد 10 مايو 1940 بولاية ديترويت الأمريكية ، قضى معظم طفولته وسنوات مراهقته في ملجأ للأيتام .. وحصل على درجة علمية من جامعة ولاية واين، ثم عمل مدرساً لعلم الاستشارات النفسية في جامعة سان جون في نيويورك ، واكتسب شهرة من خلال محاضراته التي ركزت على التفكير الايجابي وإثارة الحماس لدى الشباب وتغيير الذات، وكل كبار مفكري التنمية البشرية إما تلاميذ له أو ناقلين عنه ، ساعد الملايين من الناس لنقل حياتهم من الظلام الى النور، كانت كتبه للمسلمين والمسيحيين والملحدين، كل البشر باختلاف ألوانهم وأجناسهم وانتمائتهم الفكرية ومستوياتهم الاقتصادية ، وتم تصنيف كتابه " قوة العزيمة " كأحد افضل الكتب في تاريخ البشرية ، كان ملهماً لأصحاب المآسي واليائسين .. وأقواله المأثورة كانت " مقدسة " لديهم .. منها مثلاً: " عندما تحكم على الآخرين فأنت لا تقيمهم لكنك تقيم نفسك ، لا يمكن أن تكون وحيداً لو أحببت الشخص الذي أنت وحيد معه ، سمعتك بأيدي الناس ولا يمكنك التحكم فيها .. وما تستطيع التحكم به هو شخصيتك ، الظروف لا تصنع الرجل لكنها تكتشفه ، ابدأ برؤية نفسك روحاً في جسد ولا تراها جسداً في روح ، اذهب لحلمك الآن فالمستقبل غير مضمون لأحد ، جنة الأرض حالة ذهنية لا مكان لها ، أنا واقعي ولذلك أتوقع المعجزات ، لا يوجد طريق للسعادة لكن السعادة هي الطريق ، عندما ترقص لا يكون هدفك الوصول إلى مكان ما في ساحة الرقص ، لكنك تحرص على الاستمتاع بكل خطوة " ، واشتهر كثيراً ب " المبادئ العشرة للنجاح " التى وضعها والتزم بها ناجحون في كل المجالات باعترافهم .. وهذه المبادئ هي: " أن يكون عقلك متفتحا لكل شىء وألا يرتبط بجمود بأي شىء ، فاقد الشيء لا يعطيه ، لا نستطيع تبرير أي أحقاد ، لا تموت وموسيقاك لا تزال بداخلك ، اكتشف أهمية الصمت ، التخلي عن الكراكيب والسماد والتي نطلق عليها اسم " ماضينا " ، أنت لا تستطيع حل مشكلة بنفس التفكير الذي خلقها أساسا ، تعامل مع نفسك في الحياة كما لو كانت بالفعل قد حققت المكانة التي تسعي إليها ، يجب أن تعمل على تفعيل الجانب المقدس في وجودك واعلم أنك موصول بخالقك ، الحكمة الحقيقة هي أن تتعلم كيف تتفادى كل الأفكار التي تُضعِفُك " ، وكان يري أن السعادة لن تأتي إلا بالتخلي عن أشياء كثيرة منها: " الادعاء بأنك دائماً على حق ، حاجتك للسيطرة ، الشكوى ، الانتقادات ، مقاومة التغيير الإيجابي ، الأعذار ، الماضي ، التعلق المرضي ، الحياة وفقاً لتوقعات الآخرين " ، كان مشغولاً بفن "التجلي " وكيف يمكنك إنقاص وزنك وتطوير تفكيرك وتحفيز ذاتك واكتشاف مواهبك .. فقط بالخيال ، لكنه فجأة منذ عدة سنوات تبني عقيدة "وحدة الوجود " .. وكان يري أنه لا وجود للإله سوى هذا العالم الذي إذا توحد معه الإنسان أصبح إلهاً ، وطلق زوجته وانتقل إلى هاواي ليعيش ما أسماه بحالة " الشباب الأبدى " .. أى الشباب الذي يتحدى الموت .. ثم قال: إنه ينتظر الموت ولا يخشاه .. وبعدها بأسابيع هاجمه المرض .. ومنذ عدة أيام مات !