ليس لها قيمة مادية أو معنوية تسبب ضيق المنزل وملجأ للحشرات والفئران تعاني منها المرأة عند ترتيب المنزل التخلص منها فورا مطلوب النظام وسيلة التخلص منها كرسي مكسور، راديو بايظ، تليفون بسلك مقطوع، طقم كنب قديم، وغيرها من الأشياء المنسية التي لا يجمع بينها أي شيء سوى كونها «كراكيب» تسيطر على المنزل وتجعله ضيقا. تدخل حياتنا كورقة صغيرة متروكة على منضدة، كما تقول شيرين عز الدين مؤسس موقع وبرنامج تنظيم وإدارة البيت، وشيئا فشيئاً تتحول تلك الورقة إلى جبال من الأوراق وتتغلغل داخل الأدراج و تظل تطاردك في جميع أنحاء المنزل. في حوارها مع شبكة الإعلام العربية «محيط»، تقسم شيرين عز الدين الكراكيب لمادية وفكرة، وتشرح الآثار السلبية للكراكيب، وكيف يمكن التخلص منها، وغيرها من النقاط التي تحتاجها ربة المنزل للحصول على منزل هادئ. والى الحوار: بداية.. ما هي «الكراكيب» وكيف تدخل حياتنا؟ «الكراكيب» هي كل شيء مادي لا نستخدمه ويأخذ حيزا من مساحة المنزل، كالأغراض القديمة التي ليست لها قيمة مادية أو معنوية. وتدخل حياتنا كورقة صغيرة متروكة على منضدة، وشيئا فشيئاً، تتحول تلك الورقة إلى جبال من الأوراق وتتغلغل داخل الأدراج وتظل تطاردك في جميع أنحاء المنزل. بالإضافة إلى التسوق بدون دافع أو احتياج، فكثيرا ما نقوم بشراء أشياء نفقد رغبتنا بها بعد وقت قصير أو نكتشف أنها لم تكن مهمة بالقدر الذي يجعلنا اشتريناها ثم نكتشف بعد ذلك هذا الأمر، ولكننا لا نأخذ قرار التخلص منها أبدا. كما أن هناك اعتقاد لدى البعض بأنهم لا يملكون المساحات الكافية لتخزين أغراضهم الأمر الذي يجعلهم البحث عن مكان جديد أو دولاب إضافي ولذلك يقومون بشراء المزيد من الأثاث والرفوف من أجل تخزين الأشياء. وما الآثار السلبية الناتجة عنها؟ للكراكيب تأثيرات سلبية عديدة منها عدم العثور على الأشياء المطلوبة وقت الحاجة، والشعور بالإحراج عند وجود ضيف، وقد تتسبب في انتشار الحشرات، وحرق المنزل. وكيف يمكن تصنيفها؟ يمكننا تصنيفها لأربعة أنواع، منها الكراكيب المادية، ويشمل ألعاب الأطفال القديمة وربما المحطمة، وملابس القديمة، والكتب لا يقرأها أحد، واسطوانات الموسيقى أو أفلام التي لا يشاهدها أحد، والأدوات الكهربائية لا تعمل أو التي لم يعد هناك حاجة إليها. والنوع الثاني هو الكراكيب الورقية، ونعني به أطنان الأوراق التي قد توجد في المنزل وتأخذ حيزا كبيرا أو تملأ أدراج عديدة ولا فائدة لها، كتقارير البنوك لأكثر من ست سنوات مضت، وخطابات وأوراق من مدرسة الأطفال وانتهت الحاجة لها، وفواتير تم دفعها، ومجلات قديمة، وقوائم طعام لمحلات كثيرة ربما لا نطلبها، والأوراق الدعائية التي انتهت مدتها. وهناك الكراكيب الافتراضية، وهى المتعلقة بما يمكن أن يسبب الفوضى على جهاز الكمبيوتر الخاص بك وقد يعوقك عن العمل عليه أو يسبب البطء عند الاستخدام، كصندوق البريد الممتلئ أو صندوق الرسائل الصوتية المسجلة، والملفات والأفلام والألعاب التي لا حاجة لها، وتطبيقات الهاتف الغير مستخدمة. أما النوع الأخير فهو الكراكيب الفكرية، وغالبا لا يشعر به الفرد ولا يصنفه على أنه «كراكيب»، ولكنه أكثر فتكا للعقل والتفكير، ففي كل مرة تشعرين فيها بالضغط والقلق يؤثر هذا سلبا على وقتك، كأن تغضبين من أحد أو من أولادك، أو الشكوى من أن أمرا ما لا يمشى على هواكِ، تقلقين من شيء ما، لا سيطرة لك عليه وما إلى ذلك من الأمور التي تضايقنا ولا نجد لها حل. ولماذا يحب أغلب الناس أشياء القديمة ؟ يرجع ذلك إلى الشعور بحب التعلق الأشياء حتى لو لم نستخدمها، أو بسبب التعب وعدم اتخاذ القرار بشأن المكان الملائم لحفظ الأشياء، فهناك إحساس بداخلنا بأننا إذا تخلصنا من هذا الشيء الآن ربما نحتاجه بعد ذلك ونندم على تخلصنا منها، أو يربطنا بالشىء نفسه بذكرى خاصة أو موقف ما يجعلنا نحتفظ بأشياء ليس لها قيمة. ما الأشياء التي يجب أن نتخلص منها فورا وبدون تردد ؟ الملابس التي لم تستعمل منذ أكثر من عام والأحذية القديمة المتهالكة، وأدوات التجميل القديمة فلسنا بحاجة إلى أمراض جلدية، والشماعات التي أتت من المكوجي على ربة المنزل أن تعيدها له، والجرائد والمجلات القديمة، والأجهزة الكهربائية التي لا تعمل، والشرابات المقطوعة، والبرطمانات الزجاجية وأطباق الفوم. وكيف نتخلص من وحش الكراكيب المتأصل في العقل قبل المنزل ؟ أيا كان نوع الكراكيب الذي تنوي ربه المنزل مواجهته، أول خطوة إن يكون هناك اقتناع داخلي بأنه حان الوقت للتخلص من تلك الكراكيب، فتبدأ أولا بنوع واحد فقط في كل مرة، وربما الأكثر إرهاقا أو الأكثر احتلالا للمساحة، أو بالأشياء السهلة والتي تعلم أنها لا تريدها، ومع الانتهاء من أول دفعه من الكراكيب، وتحقيق مكاسب مادية وتوفير مساحات، سوف يكون لديها الدافع والتحدي للتخلص من باقي الكراكيب. ثم تبدأ في تنصيف الأشياء إلى ثلاثة أنواع، النوع الأول، أشياء أستعملها، أحبها أو مفيدة وهنا يجب علي ربه المنزل أن تحدد المكان الذي سيتم التخزين فيه، أما النوع الثاني فهي أشياء لا أستعملها ولا أحبها وهنا أمامها خيارين أما تلقيها في القمامة أو تتبرع بها لإحدى المؤسسات الخيرية. وهناك أشياء مرتبطة بالذكرى وليس منها فائدة، فيجب تحديد الكمية التي سوف أحتفظ بها فقط من أجل المشاعر الشخصية كالخطابات القديمة أو كروت المعايدة أو بطاقات الأطفال وأعمالهم الفنية، يمكنك وضع مثل هذه الأنواع في مكان خاص كعلبة مغلقة بعيدا عن الأنظار مع تحديد المكان بحيث لا تزيد عنه، وبعد عام يمكنك التخلص منها إذا لم تشعري بوحشة تجاهها طوال هذه الفترة. هل تُسبب «الكراكيب» الضيق والتعب للمرأة عند التفكير في ترتيب منزلها ؟ بالفعل، عندما لا يكون لديها العديد من الأشياء المتناثرة هنا وهناك، سيصبح من السهل عليها ترتيب المكان في أي وقت، وحتى القيام بالتنظيف سيبدو أسهل وأسرع إذا كان المكان لا يحوى أغراضا كثيرة. وحتى في أكثر المنازل نظاما، الكراكيب تبدأ في التكاثر مع أول قطعتين من الأغراض لا يعودا إلى مكانهم مباشرة أو لا يوجد لديهم مكان خاص من الأساس لحفظهم، ولذلك عليها دائما تقليل الأشياء ثم الالتزام بأماكن حفظ تلك الأشياء. وما الأثار السلبية التي تؤثر علينا من «الكراكيب» ؟ الكثير، منها إهدار الوقت فكم من الساعات التي نقضيها في البحث عن أشياء مهمة ضائعة منا في وسط الكراكيب، وكثيرا ما نرفض استقبال الضيوف في منزلنا بسبب أن المنزل أصبح يحتوي على «كراكيب» أو غير منظم بشكل يسمح باستضافة زوار، الأمر الذي يسبب حرج لدى ربه المنزل. وبماذا تنصحين ربة المنزل ؟ الالتزام بقوانين النظام داخل المنزل والتعود على إرجاع الأشياء إلى أماكنها بعد الاستعمال والترتيب أولا بأول، وبالطبع لن تكون الأمور دائما على أكمل وجه، ولكن مع وجود القواعد التي تحكم التصرفات ووجود أماكن مخصصة لكل غرض، سيكون من السهل استعادة النظام وبسرعة في أي يوم. وعند التحكم في السيطرة على المنزل وما يتعلق بنظامه، فسوف يكون هناك اهتمام بأشياء شيقة أكثر في الحياة ونواحيها المختلفة، وتتحول بعدها ربة المنزل إلى الإبداع في كل شىء يخص المنزل.