حرية الانسان تصبح عديمة الفائدة إذا لم تصاحبها حرية التعبير .. بهذا الشعار – وهو من أقوال أستاذ الجيل أحمد لطفى السيد - احتفلت حركة 9 مارس بذكرى نشأتها اليوم وسط حضور المئات من الطلاب . يأتى هذا فى الوقت الذى تشهد فيه جامعة القاهرة حالة من الإرتباك ، حيث أحجم أغلب أعضاء هيئة التدريس عن الحضور لكلياتهم فى ظل تواصل الاعتصامات والاحتجاجات بالجامعة كما أغلقت كلية دار العلوم أبوابها تماماً لأجل غير مسمى ونفس الشىء فعلت كلية العلوم وقد تجمع اليوم نحو ألف طالب أمام قبة جامعة القاهرة للمطالبة برحيل الدكتور حسام كامل رئيس الجامعة .. الطلاب رددوا هتافات تقول " أرحل يعنى أمشى ياللى ما بتفهمشي" فى حين حاول بعض الطلاب المارين منع المتظاهرين من ترديد هتفات تسىء لأساتذة الجامعة من باب أنه لا ينبغى امتهان كرامة أستاذ الجامعة مهما كان. وكانت حركة شباب 9 مارس قد عززت اليوم من اعتصاماتها بالجامعة وقد وزعت الحركة منشوراً ذكرت فيه " أنه فى يوم 9 مارس 1932 تقدم لطفى السيد باشا باستقالته من منصبه على رأس الجامعة احتجاجا على نقل الدكتور طه حسين من الجامعة دون موافقته أو مشاورته وفى ذكرى هذا الموقف ودفاعا عن استقلال الجامعة وكرامة أساتذتها قام مجموعة من الأساتذة بتكوين حركة 9 مارس حتى تستعيد الجامعة دورها وتتهم الحركة الكثيرين من الاساتذة أنه لم يصونوا هذا الحرية وهذا الميراث الطويل الذى كافح من أجله الاساتذة الرواد الأوائل ولهذا وضعت عددا من المطالب التى جاء على رأسها: - تطهير الجامعة من ذيول النظام السابق بداية من وكلاء وعمداء الكليات إلى رأس الجامعة المتمثل فى رئيسها. - تعديل اللائحة الطلابية بحيث تسمح بممارسة النشاط الطلابى بحرية وبدون تتبع او مراقبة أو توجيه من احد من أجل ان يدخل الطلاب العمل السياسى عن وعى ومشاركة - العمل على دعم استقلال الجامعات تماما والسعى لتمكين دورها فى البحث العلمى بحيث تصل جامعة القاهرة إلى مصاف الجامعات العالمية. وفى هذا الاطار تعالت صيحات الطلاب أمام مقر قبة الجامعة حيث قام بعضهم بالإفصاح عن وثائق تدلل على تدخل أمن الدولة وبعض الوزارت المعنية فى تعيين أساتذة بعينهم فى مناصب إكاديمية بما يعد مخلفة لاستقلالية الجامعة كما أعلن الطلاب أنهم لن يتوقفوا عن الاعتصام حتى إقالة الدكتور حسام كامل. وفى كلية الاعلام .. واصل الاطلاب اعتصامهم المفتوح لإجبار الدكتور سامى عبد العزيز على ترك كرسى العمادة حيث يتهمه الطلاب بالموالة للنظام السابق ورددوا هتافات تقول" الجدع جدع والجبان جبان وإحنا يا جدع هنبات فى إعلام" و " وبعد حسنى وبعد فضايحه مش عايزين واحد من ريحته" . يأتى هذا فى الوقت الذى غاب فيه أغلب أساتذة الكلية عن الحضور حتى يتيبن الموقف خاصة وان الدكتور سامى قد أعلن انه لن يستقيل إلا بقرار فوقى وهذا فى حد ذاته يعد احتراما للجامعة وهيبة أساتذتها.