ثورة الشباب التى اندلعت فى 25 يناير 2011 والتحمت بها طوائف الشعب وتياراته السياسية المختلفة لتتحول إلى ثورة شعبية .. مثلت دون شك علامة فارقة فى تاريخ مصر المعاصر . ورغم التوافق الواضح حول أسباب الثورة وكونها نتاجاً طبيعياً لتردى الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية فى البلاد وللفساد الاخطبوطى الذى أعاد مصر إلى ما هو أسوا من الحال فى العصر المملوكى ، ورغم الاتفاق أيضا على أهمية الثورة وكونها ضرورة للتغيير الذى لم يكن متصورا بدونها فإن الرؤية المستقبلية لمرحلة ما بعد الثورة تظل ضبابية إلى حد بعيد ولعل غياب رأس واضح للثورة وقيادة محددة الأجندة والأولويات وتدافع العديد من القوى السياسية بل والشخصيات لالتقاط الثورة واللحاق بركابها يزيد من هذه الضبابية ومن ثم فإن التساؤل الذى يفرض نفسه الآن هو: ما هى أبعاد التغيير المأمول فى مصر ومدى إمكانية تحقيقه فى ضوء معطيات الواقع السياسى والاقتصادى؟ ومن أين يبدأ هذا التغيير وما هى أولوياته؟ وهل يمكن تحديد أجندة للتغيير تتضمن أولويات وربما توقيتات واضحة محددة؟ فى هذا الإطار تنظم وحدة دراسات الشباب وإعداد القادة بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة بالتعاون مع مؤسسة فريد ريش إببرت ورشة عمل بهدف تبادل وجهات النظر والوصول إلى توافق حول رؤية للتغيير المأمول تحقق للثورة أهدافها وتجعل من آمال شبابها واقعا معاشا وذلك يوم الأربعاء 9 مارس 2011 بقاعة ( 5) بمبنى كلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة.