شوارع وسط البلد أصبحت أشبه بأزقات نيويورك التي تميزها رسوم الجرافيتي المعبرة عن أفكار سكان المنطقة ، وبعد الثورة أصبحت رسوم الجرافيتي هي أحدي الطرق التي يعبر بها الشباب عن أفكاره ومطالبه .. وبالقرب من شارع محمد محمود حيث الأحداث الساخنة ومحاولات اقتحام الداخلية يقف محمد اسماعيل وهو طالب في كلية التربية الفنية ومصطفي السيد الطالب في كلية الفنون التطبيقية لينقشا علي الحيطان مطالب المتظاهرين ، وأوضح محمد لنا أن مشروع " أتيليه الشارع " هو مشروع فني تتبناه جمعية النهضة والتوعية وذلك لتثقيف الناس فنيا من خلال رسومات الجرافيني ، ويقول : بالفعل بدأنا في عمل هذا المشروع من خلال رسومات علي جدران منطقة الفجالة وكان ذلك تحت اشراف الشهيد أحمد بسيوني ، ولكن بعد الثورة قررنا تغيير أفكار الرسومات وتحويلها الي رسوم سياسية لتوصيل رسالة الي المارين في الشارع ، وأساس رسم الجرافيتي هو الوجود بالقرب من الخطر والأحداث والمظاهرات لنقل الأفكار ودعم مطالب الشباب . وأوضح مصطفي السيد أن رسم الجرافيتي يتطلب تعبيراً واضحاً ولوحة يتم طباعتها في المكتبات ، وقال : نحن نتحمل تكاليف طبعها وأهم شيء هو اختيار رسم معبر ، منها تخليدا وجوه الشهداء والتشهير بقناص العيون الضابط المنشاوي خلال أحداث مجلس الوزراء وغيرها من اللوحات وأكد أنه في حالة القبض علينا أمام أي منشأة فنحن نواجه ثلاثة اتهامات هي تخريب المنشآت العامة ومحاولة قلب نظام الحكم وتكدير الرأي العام وأكد أن هذه التهم لا تشغلهم علي الاطلاق لأن من يأتي الي الميدان يعرف أن الموت أمامه والسجن خلفه وبالتالي نحن نفعل ما نستطيع تخليد الثورة به وايصال وجهة نظرنا للمارة فأي لوحة قد تعطي فرصة لشخص عادي يمر من أمامها لاعادة التفكير في موقف سياسي معين ، وأوضح أن أهم شيء حرصنا عليه في الميدان هو طباعة صور عدد من شهداء مجزرة بورسعيد تخليدا لذكراهم .