رغم الحالة التي تعيشها البلاد بعد ثورة 25 يناير، من عدم استقرار اقتصادي، إلا أن المصريون لم يتوانوا في الخروج للاحتفال بالمولد النبوي الشريف، وشراء حلاوة المولد التي تعودنا عليها كل عام، بوابة الشباب رصدت احتفالات المصريين. تصوير: أميرة عبد المنعم جميع محلات الحلوى بوسط البلد مزدحمة بالناس، حتى أنه هناك بعض المحلات يقف عليها طوابير حتى تستطيع أن تصل إلى باب المحل، ولكن الجديد هذا العام أنه هناك بعض الباعة يجلسون على الأرصفة ويقومون ببيع "عرائس المولد" أمام محلات الحلوى، وهولاء الباعة عليهم إقبال أيضا خاصة من الشباب. أحمد على 27 سنة محامى يقول: أنا كنت ناوى أقوم بشراء حلاوة المولد هذا العام، ولكن بعد أحداث 25 يناير الحالة الإقتصادية ساءت، فوجدت عرائس المولد تباع على الأرصفة وسعرها ليس غالى فالعروسة ب 15 جنيها فقط فقلت أشترى عروسة أفضل لزوجتى وهي سوف تفرح بها أكثر من "حلاوة المولد" وفى نفس الوقت أرخص. أما منى صابر 51 سنة ربة منزل فتقول: لم يكن فى نيتى أن أشترى عرائس المولد خاصة وأن بناتى كبار ولكن عندما رأيتهم شكلهم جذبنى ووجدت سعرهم رخيص فقلت أشترى عروستين لكل واحدة من بناتى فسوف يفروحون بهم كثيرا.. خاصة بعد الأيام الماضية التى عشناها وكان الحزن يملأ كل بيت مصرى لعدم معرفتنا الى أين ستذهب البلد وخوفنا على أبنائنا المتواجدين بميدان التحرير. وعن "حلاوة المولد" وأسعارها يقول محمود عبد الهادى 54 سنة موظف : رغم الحالة الاقتصادية السيئة، لكني نزلت أشتري حلاوة المولد لأن نفسي اتفتحت للحياة بعد نجاح ثورة الشباب وتغيير النظام، وأعتقد أنه إذا كان الوضع استمر على ما هو عليه ولم يرحل النظام فأنا لن يكون لي نفس في شرب كوب ماء. ويقول مدحت منصور مهندس : الحمد الله ثورة 25 يناير غيرت كل شئ فى البلد حتى أسعار "حلاوة المولد" التى كانت تقوم المحلات كل سنة برفعها رغم أنها مخزنه عندهم من العام الماضى، أسعار هذا العام مثل العام الماضى لم تزد رغم أننا كنا متوقعين غير ذلك فكل بائع يريد تعويض خسارتة فى الأيام التى أغلق فيها محلة فى الأيام الماضية خاصة محلات وسط البلد.. هدي عبد القادر 58 عاما ربة منزل تقول: لو كان لدي القدرة المادية كنت أشتريت حلاوة المولد ووزعتها على كل المصريين، لأن فرحتنا بالثورة كبيرة جدا، أول مرة فى حياتى أقوم بشراء "حلاوة المولد" وأكون سعيدة جدا وأنا بشتريها لأنى بداخلى إحساس أن حلاوة المولد هذا العام هى حلاوة النصر. ويقول محمد إبراهيم 52 سنة موظف حكومة: كل سنة كنا نشترى حلاوة المولد ولكن لم نكن نشعر بفرحتها كان بداخلنا حزن وقهر من كل شئ حولنا فى البلد، لكن اليوم نشتريها وإحنا شاعرين أن رأسنا مرفوعة وفخورين بمصريتنا بعد أن قامت ثورة 25 يناير وأسترد أبنائنا كرامتنا.