حلوى المولد بالنسبة لهما ليست مجرد مظهر احتفال، بل تاريخ طويل وفن احترفتاه بإتقان، فى منطقة «الحلمية الجديدة» الكل يعرف عزة ومنى انتكة، الصديقتين اللتين تعملان سوياً فى المحل الذى تمتلكه عائلة عزة والخاص ببيع الفواكه، لأنه المحل الوحيد فى المنطقة الذى يغير نشاطه أثناء الاحتفال بذكرى المولد النبوى الشريف، من فواكه إلى حلوى وعرائس المولد. 60 موسماً مرت على هذا المحل، فجر فيها كل جيل من عائلة «الحاج أحمد حسن»- صاحب المحل- إبداعاته، والذى ورثت عزة إدارته: «المحل ده بتاع أبويا من سنة 1950 والنهارده أنا وإخواتى الأربعة بنشتغل فيه»، ولكن لأن زبائن المحل لا يمكن أن يستوعبهم 4 أفراد استعانت عزة ب6 آخرين أبرزهم منى صديقة عزة والشهيرة ب«منى انتكة»، وبررت منى سر تسميتها بهذا الاسم: «أصلى طول عمرى بطلع رحلات مصايف فسمونى منى انتكة». عزة ومنى وضعتا أنواعاً جديدة من حلوى المولد غير الملبن والمكسرات لأنهما يعتبرانها حلويات تقليدية وهى: باذنجان وتين شوكى وبرشومى: «عندنا أصناف مش موجودة غير فى المناطق الراقية زى الخضار والفواكه المجففة منها بالمكسرات ومنها العادى». قبل المولد تجلس عزة ومنى وتتفنان فى تأليف أسماء جديدة سواء للحلوى أو العرائس: عندنا السنة دى «الفنكوش» و«أكل الهوانم» و«دلع البنات» و«الكاساتا» و«العلم» وهى عبارة عن حلوى بألوان العلم المصرى. أما العرائس فهناك فرق واضح بين «الدلوعة» و«الطاووس» و«نانسى».