الغورية هو أحد أهم وأقدم أحياء القاهرة حيث يشتهر بأنه حي الهدايا وأكبر أسواق الإكسسوارات الشعبية الحريمي..ومن هذا الحي استوحي الشاعر محمد على أحمد كلمات أغنية "يا رايحين الغورية" .. التي غناها محمد قنديل، وفيها يقول "يا رايحين الغورية هاتوا لحبيبي هدية". الرحلة إلى الغورية ليست صعبة، فأنت تستطيع معرفة شارع الغورية حتى إذا لم تكن زرته قبل ذلك، فهو الشارع المقابل للحسين، وبمجرد أن تدخل الشارع ستقع عينيك على "مجموعة الغوري" وهي عبارة عن مكان أثري جميل يستحق الزيارة، بعده بخطوات قليلة ستجد "سوق الغورية" وكان اسمه قديما سوق الشرابييشين وغير إلى اسمه الحالي نسبة إلى السلطان الغوري، ## ويشتهر سوق الغورية بأنه حي الهدايا و هو يعد من أكبر أسوق بيع الملابس الحريمي وبيع الإكسسوارات مثل العقود والخواتم و الخلاخيل وغيرها من المستلزمات، كما تنتشر في الحي الورش الصغيرة وفيها يتم تصنيع الطرابيش، وكذلك العباءات والملابس الحريمي بأنواعها المختلفة. ## ويتميز سوق الغورية بأنه يتفرع منه مكان اسمه "التربيعة" والذي يباع فيه أجود أنواع الأقمشة بأسعار مناسبة للجميع، وبتخفيضات تصل إلى نصف الثمن عنها في الأسواق الأخرى، أما وكالة الغوري فتعتبر نموذج لشكل الوكالات قديما وهي عبارة عن صحن مكشوف مستطيل الشكل ويتوسط الصحن نافورة كبيرة، وقديما كانت هذه الوكالة تضم العديد من أماكن التخزين وأماكن لعرض البضاعة وكان بها مسجد، إلا أن كل هذا اندثر بمرور الوقت، ولكن تبقى منها عدد من المشربيات الإسلامية ونوافذ زجاجية منقوشة بأشكال هندسية ونباتية. ## وباستمرار جولتنا في شارع الغورية سنجد مسجد الفكهاني، الذي يتميز بعمارته الإسلامية فائقة الجمال، وفي أخر الشارع سنجد سبيل محمد علي وهو يقع علي رأس حارة الروم بالغورية، وقد أنشئ عام1820م وواجهة السبيل نصف دائرية ويتضح فيها التأثر بالفن الأوروبي والواجهة مكسوة بالرخام الأبيض أما الشبابيك فعددها خمسة ومصنوعة من النحاس المصبوب ويعلو كل شباك لوحة رخامية يعلوها زخارف وتغطي السبيل قمة من الخشب المغطي بألواح من الرصاص. ##