إلى صلاح جاهين في ذكرى ميلاده "فكيت زراير صدرى، مش بغدده" صدري ما زال مليان قصايد .. ندى هو صلاح كان وردة ؟ والاّ ربيع هو صلاح .......................... مين صاحب الإسم ده ؟ نَسيتُه ، لكن فاكر أني هويته واني انتهيت .. وإني لسَه بضيع. (2) "ولما زماني رماني عليل" "نسيت كل شيء عن حبيبي الجميل" "لكن هو، أبداً، أنا ما نساهوش" نسيت كنت ابوه والاّ إبنه الرضيع نسيت كان وطن والاّ عابر سبيل نسيته .. ودمع العيون ما انساهوش عيونه المرغرغة .. دمعك يا نيل فاكرها .. ودقنه المنبتة قطن وراسه المنبتة فنّه الجميل. نسيت كان حبيبي اللي حضنه غيطان والاّ صديق .. كان ليِ .. مرة .. زمان والاّ أسد كتّفه تعبان وسطر ف قصيدة .. محتها السنين. محتها السنين؟ لأ محتني أنا وأما القصيدة .. حياة .. مزمنة وكان أحلى سطر في قصيدة الحياة نسيته، صحيح، بس فاكر شجاه. (3) فكيت زراير صدري، واحنا ف شتا يمكن تاخد في الريح .. تاخدني .. معاه مين قال نسيته؟ وهو مين ينساه حتى حواري السيدة فاكراه أنا حي، لكن كلمتي ميتة وهو ميت، كل حرف حياة.
(4) بعدت ولادتك في الزمن كام سنة؟ خمسة وستين؟ لأ .. آلاف السنين يا شاب لكن عمره ولا ألف عام يا مسلة، يا مأذنة، يا برج حمام يا قلم رصاص " قزعة لكن ملعون" " مبرى قوى ومسنون " " رسمت وردة وبيت وقلب وعلم" ورسمت نفسك: كهل .. شايب .. حنون وجمجمة فيها بريق العيون ! آخر رسوماتك : رسمت نفسك شبح مين صاحب الوش ده؟ كان وردة؟ .. والاّ ربيع؟ والاّ رضيع .. اندبح. (5) يحب السلام يحبه كأنه وليده ويصحى، ينام وغصن الزتون ملو إيده وغصن الزتون عقربة على زنده مشيت وفي الجلابية على قلبه وقفت ومدت زبانها في ليلة ما كان أمريكانها بيحرقوا ليبيا بقنابل سِبَح سِبَح عنقودية عيونك ندية وقلبك .. جحيم انفتح ولا حس بيك حد، حتى اللي جنبك عقارب سِبَح وسبَّحت باسم الدمار يا حمام الحديد وأمّا الوليد رسم نفسه جمجمة فيها بريق الجنون وكان كهل شايب .. حنون. وآخر كلامه : بعد الطوفان الجو شبورة ننده لبعض بهمسة مذعورة بشويش : نمد الإيدين يا اللي انت جنبي .. إنت فين ؟! صلاح جاهين