فاز الزميل محمد صلاح نائب رئيس التحرير والمشرف الفني لمجلة الشباب بجائزة الإخراج الصحفي عن عدد شهر نوفمبر من المجلة والذي احتوي علي الملف الاحتفالي بالعدد رقم 400 لمجلة الشباب، وعن تكريمه اليوم وتسلمه الجائزة من الدكتور عبد المنعم سعيد رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام مع عدد من الزملاء يصف لنا لحظات التكريم الأولي في حياته. تصوير : محمد لطفي محمود شعبان مبروك علي الجائزة..هل كنت تتوقع الحصول علي جائزة عن هذا الغلاف وعدد نوفمبر تحديدا؟ لم أكن أتوقع هذه الجائزة التي سعيت بتقديم عملي للاشتراك بها ولكن كان نفسي أفوز بالجائزة, ولكن كان لدي الشك أنني ربما أفوز بالجائزة خاصة وأنها ليست المرة الأولي للتقدم بأعمالي للمسابقة ولكنها المرة الثالثة, وسعيد بالفوز خاصة وأن الجائزة كانت علي الغلاف والموضوع أي أنه عمل متكامل. كم من الوقت استغرقته لتنفيذ هذا الملف الخاص بالعدد 400؟ الغلاف تم تنفيذه في يوم كامل بينما الملف قمت بتصميمه في أربعة أيام وقد بدأت في تنفيذ فكرة الغلاف قبل الموضوع وذلك لأن الموضوع كانت فكرته كبيرة ويحتاج إلي تجهيزات كثيرة خاصة وأن الملف مكون من 400 فقرة تم تصميمها علي68 صفحة فقمت بعمل التصميم قبل التنفيذ الإخراجي للملف وهذا عكس المألوف, وغالبا أصعب شيء يكون في إمكانية تنفيذ الفكرة فربما تأتي الفكرة في ثانية ولكن إمكانية التنفيذ تحتاج إلي وقت ومجهود ودقة كبيرة جدًا. هل كانت لديك تصورات أخري عند تنفيذ الغلاف الخاص بالعدد؟ كان لدي تصوران, ولكن لأن البطل كان الاحتفال بالعدد 400 جاءت لي الفكرة هي جديدة وقديمة في نفس الوقت ففكرة أن نأخذ مجموعة من الأغلفة ونضعها بجوار بعضها ولكن الجديد أن الأغلفة لم أضعها بشكل متساوي بجوار بعضها كما أنني عملت فكرة البروز لبعض الأغلفة,وبالنسبة للملف كان التصميم يعتمد أن يظهر الغلاف من جديد للقارئ كل 12 صفحة كما أنني عند التحضير للعدد لم يكن الغلاف الفائز هو التصور الوحيد ولكنني قمت بالمفاضلة بين الاثنين وتوقف ذلك علي مساحة الملف بداخل العدد وعندما علمت من رئيس التحرير أنه سيكون للملف وجود كبير بداخل العدد الاحتفالية فقررت أنه من الأفضل أن يعبر الغلاف بشكل صريح عن احتفالنا بالعدد. كيف تصف لحظات التكريم؟ بالطبع كانت من اللحظات الجميلة وشيء أسعدني جدا خاصة وأن الدكتور عبد المنعم سعيد رئيس مجلس إدارة الأهرام أثني علي التحول الذي شهدته مجلة الشباب في الفترة الأخيرة. هل تري أنك تستحق الجائزة عن الجهد المبذول في الغلاف والملف أم عن طريقة تنفيذك لعناصر الموضوع؟ لا أنا سعيد بالجائزة لكونها تعتبر تكريم أدبي بالنسبة لي , وهذا يعطي إحساس أن من حولك يقدر ما تقوم به ويدفعك للاستمرار, وحتى لا يشعر الإنسان أنه يعمل في الظل وأن العمل الجيد مثل الردئ. ولكن هل تري أنك قدمت من قبل أغلفة أفضل من هذا الغلاف وكنت تستحق عليها جائزة؟ آه , ولكن ربما تكون مثل هذا الغلاف أو أفضل ولكن كنت أعتقد أن ما قدمته من قبل يكون أفضل ولكن أي عمل جديد نسبة تعلقي يكون بها أكبر خاصة في ظل التطور والمنافسة الحالية ولكن هناك أغلفة أعتز بها جدا منها غلاف شهر يناير عام 2010 الذي تصدر صورة الغلاف كريم عبد العزيز وشريف منير,وأيضا غلاف أصالة وطارق العريان نوفمبر 2008 وغلاف هاني سلامه في البرج وهو عدد شهر فبراير 2010. وهل هذا الفوز يمنحك مزيدا من الثقة في أعمالك القادمة؟ بالتأكيد سيكون دافعا قويا بالنسبة لي وأيضا سيجعلني فيما بعد أضع في ذهني عند تنفيذ أي عمل فكرة الفوز بجائزة وبالتالي تدفعني للتجويد أفضل وأفضل عن كل مرة سابقة. هل عند وضعك لتصور إخراجي معين هل تتابع المجلات والأغلفة العربية والعالمية؟ بالتأكيد لابد أن أتابع المجلات ولكن القراءة أو التعرف النظري وحده ليس كافيا ولابد من الممارسة العملية وأن أجرب بنفسي عندما تطرأ إحدى الأفكار علي ذهني, وليست الأغلفة وحدها أو متابعتي للموضوعات ربما تكون وحدها ملهمة بالنسبة لي ولكن يكون أفيش فيلم أو مجرد إعلان في التليفزيون أو فيلم أجنبي خاصة وأن لديهم تصورات مبتكرة دائما، فالمهم هو المتابعة بدقة لكل ما حولي, وبالتأكيد مع دخول الإنترنت الدنيا اختلفت تماما. هل هناك مدارس مختلفة في الإخراج الصحفي؟ بالتأكيد هناك مدارس للإخراج الصحفي وتختلف من مطبوعة لأخرى أو من مؤسسة لأخرى ومن دولة لأخرى ولكن أفضل مدارس الإخراج الصحفي هو الإخراج الوظيفي وهذا يعني أنني أوظف كل عناصر الصفحة حتى تعطي إحساسا بالموضوع قبل قراءته, ولكن ليس معني هذا أن يكون لكل موضوع شخصيته إخراجية غير الأخرى ولكن في النهاية لابد أن تحافظ كل الموضوعات علي الوحدة أو شخصية المطبوعة. وهل فوزك بجائزة الإخراج الصحفي سوف تفتح شهيتك علي العديد من الجوائز في الفترة القادمة؟ أنا طوال عمري شهيتي مفتوحة ولكنني لم أجد الجوائز, جائزة الأهرام تحديدا لا يعرف اسم صاحب العمل المشارك في المسابقة إلا بعد الاستقرار علي الموضوع الذي يستحق الفوز من اللجنة المقدمة بدليل أن أحد الزملاء حصل عليها 3 مرات في 14 شهرا وهو الزميل أبو الفضل الإسناوي وهذا تحد كبير للجنة فالعمل يفرض نفسه بقوه علي لجنة التحكيم ومعظم الصحفيين الذين فازوا بالجائزة حصلوا علي جوائز عن نفس موضوعاتهم من النقابة وهذا يعني تحد كبير للجنة ويؤكد أنها علي خبرة ودراية وكفاءة لاختيار الموضوعات بحيادية ونزاهة تامة.