بعد الآفاق التي فتحتها الدورة الأولى لمهرجان الشوارع الخلفية عام 2012 والتي حملت اسم "نحو فن في مساحات غير تقليدية" وما استتبعها من اكتشافات ومساحات موعدة، توجهت المؤسسة الدولية للإبداع والتدريب I-act وهي بصدد تنظيم الدورة الثانية 2014 إلى صياغة عنوان "البهجة"، حيث تزداد الحاجة إلى البهجة في المجتمعات التي تعاني عدم الإستقرار والإحباط، خاصة في فترات التحول السياسي والإجتماعي حيث يحل القلق والانتظار وتختفي البهجة من حياة الناس، من هنا برز الهدف الأساسي لهذه الدورة التي تؤمن بأن البهجة لن تعود إلا بالسعي إلى خلقها والعمل على إثراء المناخ العام بألوان الفنون المختلفة. لذلك يأمل المهرجان في هذا العام أن يخلق مناخا فنيا مبهجا على مدار أسبوع كامل يعم أرجاء مدينة الإسكندرية. وفي هذا العام سيتم استقبال 14 عرضا مسرحيا يتراوح بين المسرح والرقص والسيرك والموسيقى من ثمانية دول، هي مصر والأردن وسويسرا والدانمارك والمملكة المتحدة وتونس وألمانيا وروسيا، والحضور مجاني لكافة المتفرجين. أما في مجال التعليم غير الرسمي والتدريب فقد عمدوا هذا العام إلى تنظيم خمس ورش تدريبية في مجال التعبير الحركي وألعاب السيرك وتحريك العرائس والحكي والمبادرة الثقافية للمستوى المتوسط من الفنانين من جيل الشباب، الذين يسعون لاكتساب مهارات متطورة. كما توجهت ادارة المهرجان هذا العام إلى دمج برنامجي الحوار والإصدارات معا في محور واحد، حيث سنقوم من خلال مشروع "ضفاير" بنشر سبع مسرحيات لكاتبات من جيل الشباب من المحيط العربي، وسوف نقوم بمناقشة هذه المسرحيات من خلال نقاد متخصصين، وذلك لرصد تيارات المتغيرات السياسية والإجتماعية في هذه النصوص المسرحية. كما يناقش برنامج الحوار دور الرقابة الحكومية والرقابة الذاتية وتوسيع مساحات حرية التعبير. وفي سبيل تحقيق هذه الأهداف فقد اعتمدت ادارة المهرجان على التعاون مع المجلس الثقافي البريطاني وجامعة جولد سميث بلندن والمعهد الفرنسي والمركز الثقافي التركي ومعهد جوته والمعهد السويدي والمؤسسة الثقافية السويسرية والمركز الدانماركي للتنمية والمؤسسة اليابانية ووكالة التنمية السويدية ومركز التدريب العربي والعديد من الشركاء المحليين مثل مركز الجيزويت الثقافي ومؤسسة جدران ومركز ريزودانس والمورد الثقافي وأتيليه الإسكندرية ومدرسة الدرب الأحمر وغيرها من المؤسسات المصرية الفاعلة في مجال الثقافة والفنون.