نقلت وكالة فرانس برس أنباء عن المساعى الأمريكية الحالية لبناء تحالف دولى لمواجهة تنظيم داعش الإرهابى، حيث تستضيف المملكة العربية السعودية اجتماعا دوليا يحضره وزير الخارجية الأمريكية لوضع اللمسات الأولى لهذا التحالف المزمع تدشينه يأتى ذلك فى ظل التهديدات والمخاوف العالمية من تنظيم الدولة الإسلامية الذى بات خطرا على العالم.. حيث يعقد وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، الأربعاء والخميس، في جدة اجتماعاً مع عدة وزراء خارجية عرب، لبحث سبل التصدي لتنظيم "داعش"، وبناء تحالف دولي ضده، بحسب ما قال مسئولون عرب لوكالة "فرانس برس". وأكد مسئول مصري رفيع أن وزير الخارجية المصري سامح شكري سيشارك في اجتماع يعقد الأربعاء والخميس في جدة مع كيري، ويضم كذلك وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي والعراقوالأردن، لبحث سبل التصدي للإرهاب" وتنظيم "داعش". وقال المسئول المصري إن بلاده ترحب بالتحرك الأمريكي والدولي لمكافحة الإرهاب وتنظيم "داعش"، مؤكداً أنها ستقدم كل الدعم السياسي لهذا التحرك ولكن في ما يتعلق بمشاركتها في إجراءات عملية أو أمنية فإنها ينبغي أن تكون في إطار الأممالمتحدة وقرار من مجلس الأمن الدولي. وفي بيروت أكد مصدر حكومي أن وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل سيشارك كذلك في هذا الاجتماع. ويتوجه كيري، اليوم الثلاثاء، إلى الشرق الأوسط في جولة تشمل الأردن والسعودية بهدف بناء تحالف دولي لمواجهة مقاتلي تنظيم "داعش"، بحسب ما أعلنت الخارجية الأمريكية. وتعهد وزير الخارجية الأمريكي عشية هذه الجولة ببناء ائتلاف واسع يضم أكثر من أربعين بلدا ويستمر لسنوات من أجل القضاء على جهاديي تنظيم الدولة الإسلامية الذين يزرعون الرعب في العراقوسوريا. لمزيد من الرؤية والتحليل يقول العقيد عمرو عمار، الباحث فى الشئون الإستراتيجية والأمنية أن التحالف الجديد سيكون للعرب دورا كبيرا فيه وتلعب السعودية دورا بارزا فيه إل جانب القبائل السنية فى العراق، اما فيما يخص السنة فى العراق فإما ان يتم التحالف مع بشار للقضاء على داعش وبشار الأسد رحب بذلك ودعا إليه، لكن هذا الإقتراح مرفوض من إدارة اوباما لأنه لايعترف ببشار الأسد كرئيس شرعى لسوريا، ومن ثم قد يكون البديل هو التحالف مع الجيش السورى الحر وتعزيزه وتدعيمه بالمعدات والأسلحة وهذا الاقتراح أكثر تعقيدا ويزيد الأمور سوءا فى سوريا. وأضاف عمار أن التحالف الجديد يجب أن يأخذ غطاء شرعى من الدول العربية، لكن الكارثة تكمن فى المستنقع السورى الذى ساهم فى إفراز كل هذا الكم من التشدد ولا تريد أى دولة عربية أن تدخل فى هذه اللعبة المعقدة. لكن بالنسبة لمصر فسوف تجنى ثمار هذا التحالف خاصة فى ظل التهديدات الموجودة فى سيناء وعلى الحدود الليبية.