شهدت قاعة الاحتفالات الكبرى بجامعة القاهرة حفل تخريج دفعة 2012/2013 من كلية الإعلام بالجامعة، في حفل حضره ما يقرب من ألف مدعو، على رأسهم الأستاذ الدكتور جابر جاد نصار رئيس الجامعة، والأستاذ الدكتور حسن عماد مكاوي عميد الكلية، والأستاذة الدكتورة عواطف عبد الرحمن أستاذة الصحافة بالكلية التي تم إطلاق اسمها على الدفعة إلى جانب اسم الشهيدة ميادة أشرف الصحفية بصحيفة الدستور، والتي كان من المفترض أن تحضر هذا الحفل مع زملائها، إلي جانب لفيف من أساتذة الكلية وأعضاء الهيئة المعاونة والإعلاميين والصحفيين وطلاب الدفعة المكرمين وذويهم. كتب: محمد وليد بركات وخالد جلال عباس بدأ الحفل بالسلام الجمهوري ثم آيات من الذكر الحكيم تلاها الطالب أحمد عبد التواب شاكر، ثم وقف الحضور دقيقة حدادا على روح الفقيدة ميادة أشرف وكل شهداء الثورة. ثم ألقت الطالبة مي حسام الأولى على الدفعة في الشعبة العربية كلمة عبرت فيها عن سعادتها وفخرها بالتخرج من أعرق جامعة عربية، معبرة عن امتنانها لأساتذة الكلية وإدارييها، وقدمت الشكر الواجب للآباء والأمهات، ودعت زملائها إلى التحلي بروح المسئولية والضمير واختتمت كلمتها قائلة: "ها قد انهينا مسيرة لنبدأ مسيرات أخرى". ثم ألقت الطالبة أميرة محمود الأولى على الدفعة في الشعبة الإنجليزية كلمة شكرت فيها الحضور وأساتذة الكلية، مشيرة إلى أن الإعلام صار عالما مفتوحا، مهنئة زملاءها وداعية إياهم إلى الالتزام بما تعلموه في الكلية، واختتمت كلمتها قائلة: "أتطلع إلى أن نقيم ما أنجزناه بعد ثلاثين عاما، فنفخر بما حققناه". ثم وجهت الأستاذة الدكتورة عواطف عبد الرحمن أستاذة الصحافة كلمة إلى الخريجين أشارت فيها إلى أنهم دفعة "غير عادية" التحقت بالجامعة في ظل ظروف تاريخية شهدها الوطن، وجيل شباب ثورة 25يناير وانتفاضة 30يونيو الذي كسر حاجز الخوف واليأس، ليتكامل مع الحركات الطلابية منذ ثورة 1919، ثم أعوام 1936، 1946، 1951، 1977، 1981، حيث قدمت الجامعة خيرة شبابها قرابين في محراب الوطنية والحرية وكانت ميادة أشرف آخرهم شهيدة الإعلام وشرف الكلمة، داعية إياهم إلى الاستمرار في مد سلسلة العطاء والتضحية، والنضال من أجل العيش وحرية الفكر والتعبير والمشاركة السياسية والاجتماعية والعدالة والتقدم العلمي والحضاري. وفي كلمته هنأ الأستاذ الدكتور حسن عماد مكاوي عميد الكلية خريجي دفعة 30يونيو المكملة التي صححت المسار، مشيرا إلى تاريخ كلية الإعلام كأكاديمية علمية حريصة على التطوير المستمر، تمتلك أكبر هيئة تدريس، وأفضل إمكانيات بشرية وتكنولوجية، كما أشاد بدستور 2014 فيما يخص المواد المنظمة للعمل الإعلامي، مؤكدا على شموله حقوقا غير مسبوقة، داعيا الخريجين إلى الالتزام بالحرية المسئولة، واختتم كلمته قائلا: "لا نقول لكم وداعا ولكن تواصل مستمر". . ثم وجه الأستاذ الدكتور جابر جاد نصار رئيس الجامعة كلمة ترحم فيها على شهيدة الصحافة ميادة أشرف، مشيرا إلى أن تسمية الدفعة باسم الدكتورة عواطف عبد الرحمن وميادة أشرف يشي بتواصل الأجيال، وأن جيل الشباب الحالي هو الرائد والقائد، مؤكدا على دعم الجامعة الكامل للكلية، موصيا الخريجين بحراسة الحق والحقيقة، وبآبائهم وأمهاتهم، وبالوطن مصر. ثم تلا الخريجون قسم الإعلامي مرددين خلف الدكتور محمد منصور هيبة مدرس الصحافة بالكلية، قائلين "أقسم بالله العظيم أن أحترم عملي الإعلامي، وأن أزاوله بشرف وأمانة، وصدق ونزاهة، وأن التزم بالحقيقة، وأن أشارك بفكري وقلمي في تنمية المجتمع، وحماية حقوق أفراده، وأن تكون مصلحة الوطن مصر هي غايتي ما حييت"، ونصحهم بأن يكونوا من أصحاب الأقلام الشامخة التي يخشاها الظالم وتوقظ النائم وتحرر العقول. . ثم تسلم الأستاذ الدكتور جابر نصار درع الكلية من عميدها. ثم تم تكريم 28 من القيادات الإعلامية والصحفية بالإعلام الرسمي والخاص من خريجي دفعات الكلية السابقة، والدكتورة فاتن رشاد مدرس العلاقات العامة المتفرغ بالكلية، واسم الراحل جوزيف أنطون مدرس الإذاعة والتليفزيون بالكلية، ورفعت محمود الموظف بإدارة الخريجين بالكلية الذي تبرع بمبلغ 15ألف جنيه لدعم مشروعات التخرج، والعشرة الأوائل على الدفعة من أقسامها الثلاثة والشعبة الإنجليزية، واثنين من الحاصلين على الدكتوراة بالتوصية بتبادل الرسالة مع الجامعات العربية، و17 من الحاصلين على الماجستير بتقدير ممتاز، وأربعة من الحاصلين على درجة الماجستير الإلكتروني، واثنين من أوائل دبلوم الدراسات العليا. ثم عُرض فيلم قصير عن الكلية، تلاه استراحة قصيرة، أعقبها استكمال تكريم خريجي أقسام الصحافة، والإذاعة والتليفزيون، والعلاقات العامة والإعلان، والشعبة الإنجليزية.