أكثر من مائة ألف قطعة أثرية نفيسة تعرض فى متحف الفن الإسلامى وفقا لأحدث نظم العرض المتحفى فى العالم. وقال مدير عام المتحف محمد عباس "لبوابة لشباب" اعتبارا من اليوم الثلاثاء يفتح المتحف أبوابة أمام الجمهور بعد استكمال كل الإجراءات اللازمة من إعداد بطاقات الشرح وإتاحة مزيد من القطع للعرض وتخصيص قاعات عرض إضافية، وسعر تذكرة الدخول جنيه واحد للطلبة و4 جنيهات للجمهور العادى و20 جنيها للطالب الأجنبى و50 جنيها للسائحين. وأكد أن المتحف سيتحول إلى مزار سياحى يضم أكبر المجموعات الأثرية الإسلامية فى العالم، والتى تعكس جمال الفن العربى والإسلامى وتبرز بعض ما أسهم به العرب والمسلمون فى الحضارة العالمية، وما أضافوه للفن من إبداع تشكيلى، فهو يشكل لوحة حية لعصور مضت، مما يمثل إحياء للذاكرة الوطنية. وأضاف عباس أهمية هذا المتحف ترجع لكونه أكبر معهد تعليمي في العالم معني بالآثار الإسلامية والفن الإسلامي لتنوع مقتنياته من المعادن والأخشاب والنسيج وغيرها، حيث يضم المتحف مجموعة نادرة من المنسوجات والأختام والسجاد الإيراني والتركي والخزف والزجاج العثماني ومجموعة نادرة من أدوات الفلك والهندسة والكيمياء والأدوات الجراحية والحجامة بالإضافة إلى أساليب قياس المسافات كالذراع والقصبة وأدوات قياس الزمن مثل الساعات الرملية ومجموعة نادرة من المشكاوات المصنوعة من الزجاج المموه بالمينا ومجموعة الخزف المصري والفخار من حفائر الفسطاط والخزف الفاطمي ذي البريق المعدني ومجموعة من أعظم ما أنتج الفنان المسلم من أخشاب من العصر الأموي ويحتفظ متحف الفن الإسلامي بمجموعات متميزة من الخشب الأموي الذي زخرفه المصريون بطرق التطعيم والتلوين والزخرفة بأشرطة من الجلد والحفر، ومن أندر ما يضمه المتحف من التحف المعدنية ما يعرف بإبريق مروان بن محمد آخر الخلفاء الأمويين ويمثل هذا الإبريق آخر ما وصل إليه فن صناعة الزخارف المعدنية في بداية العصر الإسلامي وهو مصنوع من البرونز ويبلغ ارتفاعه 41 سم وقطره 28سم، كما يضم المتحف أقدم شاهد قبر مؤرخ بعام 31 ه ومن المخطوطات النادرة التي يضمها المتحف كتاب "فوائد الأعشاب" للغافقي ومصحف نادر من العصر المملوكي وآخر من العصر الأموي مكتوب على رق الغزال. كما يضم مجموعات قيمة من السجاجيد من الصوف والحرير ترجع إلى الدولة السلجوقية والمغولية والصفوية والهندية المغولية في فترة القرون الوسطى الميلادية.