دعا عبد الرحمن البر، الملقب بمفتي جماعة الإخوان، شباب الجماعة الإرهابية إلى الجهاد ضد من يعتدي عليهم.. قائلا "الإسلام اعتبر انتصابَ المسلم للدفاع عن نفسِه أمامَ مَنْ يطمعُ فى مالِه أو يعتدِى على عرضِه جهادًا فى سبيلِ الله، وليس دفاعًا عن الحقِّ الشخصى فقط، بل إقرارًا للحقوقِ العامَّةِ".. وقال البر فى مقاله له على الموقع الرسمى للإخوان، أن موتَ المسلمِ دونَ حقه شهادةٌ، مستشهدا: جَاءَ رَجُلٌ إلى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَرَأَيْتَ إِنْ جَاءَ رَجُلٌ يُرِيدُ أَخْذَ مَالِى؟ قَالَ: "فَلَا تُعْطِهِ مَالَكَ"، قَالَ: أَرَأَيْتَ إِنْ قَاتَلَنِى؟ قَالَ: "قَاتِلْهُ"، قَالَ: أَرَأَيْت إِنْ قَتَلَنِى؟ قَالَ: "فَأَنْتَ شَهِيدٌ"، قَالَ: أَرَأَيْتَ إِنْ قَتَلْتُهُ؟ قَالَ: "هُوَ فِى النَّارِ"، وعند أبى داود: "مَنْ قُتِلَ دُونَ مَاله فَهُوَ شَهِيدٌ، وَمَنْ قُتِلَ دُونَ أَهْله، أَوْ دُونَ دَمه، أَوْ دُونَ دِينه فَهُوَ شَهِيدٌ". وأكدت دار الإفتاء المصرية أن دعوة عبد الرحمن البر القيادي الإخواني لأعضاء جماعته إلى ما أسماه ب` "الجهاد ضد من يعتدي عليهم"، هي تحريض صريح على القتل والإفساد في الأرض، ونشر الفتن، حيث قال الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم: (ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما)، وقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم "لا يحل دم امرئ مسلم يشهد أن لا إله إلا الله وأنى رسول الله ". وحذرت دار الإفتاء من أتباع تلك الدعوات التي من شأنها أن تدمر البلاد وتسيل الدماء وتنشر التطرف والإرهاب في المجتمع، وقد جاء في الحديث الشريف عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم "من أعان على قتل مسلم ولو بشق كلمة جاء يوم القيامة مكتوبا على جبينه آيس من رحمة الله"، وجاء كذلك أن "أول ما يقضى بين الناس يوم القيامة في الدماء". وكان مرصد الفتاوى التكفيرية بدار الإفتاء المصرية قد رصد دعوة البر لأعضاء جماعة "الإخوان" إلى الجهاد، والتي تحرض على القتل وسفك الدماء وإشاعة الفرقة بين أبناء الوطن الواحد. يذكر أن مرصد الفتاوى التكفيرية بدار الإفتاء يضطلع برصد الفتاوى التكفيرية والآراء الشاذة ويقوم بالرد عليها بعد تفنيدها وتفكيك ما بها من مقولات تكفيرية.