قام محمد أنور السادات رئيس حزب الإصلاح والتنمية أولى خطوات مبادرته تحت عنوان"فضح إرهاب الإخوان"بإرسال تقريرا مفصلا مدعوما بالفيديو لجرائم الإخوان الأخيرة لنشرها عن طريق بعض أصدقاؤه المقربين فى شركة"أميجو" الأمريكية المتخصصة فى التسويق السياسي والتى كان يتعامل معها كبار رجال الحزب الوطنى المنحل وكانت تدير حملات مرشحى الرئاسة الأمريكيين وكان الإخوان المسلمون ينوون التعاقد معها لتضليل الغرب وتحسين صورة الإخوان في الأوساط الأمريكية خاصة لدي دوائر صنع القرار... وأكد السادات على أنه يجرى اتصالات ومشاورات مع عدد من أصدقاؤه فى دول أوروبا وأمريكا لوقف التصعيد السياسي والإعلامي لقوي جماعة الإخوان وتنظيمها الدولى الذين يشنون حملة شرسة على مصر خصوصا بعد قرار مجلس الوزراء بإعتبار جماعة الإخوان جماعة إرهابية. وأوضح السادات أنه يقوم بذلك دون تحمل أى تكلفة مادية إسهاما فى تصحيح الصورة المغلوطة عن مصر التي يحاول عناصر تنظيم الإخوان نقلها للعالم الخارجي. وكان موريس بون أميجو المستشار السياسي الأمريكي، قد صرح من قبل أن الإخوان طلبوا منه أن يكون مستشاراً لهم فى أمريكا بدون معرفة مرسى أو دولة قطر، مؤكدًا أن هناك شركات تعمل للترويج للإخوان فى أمريكا، ولكن لا يعرف أسماء الشركات التى تقوم بذلك. كما ذكرت مصادر من قبل ثورة 30 يونيو أن الجماعة الإرهابية كانت تريد توظيف الأحداث التى تمر بها البلاد حالياً لصالحها، والاستفادة من سلسلة الإخفاقات التى تعرضت لها وتراجع شعبيتها، وذلك من خلال اللجوء لشركات عالمية فى التسويق السياسى، وعقدت سلسلة من الاجتماعات مع عدد من مسؤولى هذه الشركات، ومن بين من اجتمعت معهم مسؤول شركة موريس بون أميجو، وهى الشركة التى كانت مسؤولة عن حملة الدعاية للمرشح الأمريكى على مقعد الرئاسة ميت رومنى، وطلب القيادى الإخوانى الأشهر من الشركة تقديم مشروع التسويق، والمقابل المادى. وأكدت المصادر أن القيادى الإخوانى كشف للمسؤول بشركة موريس بون أميجو، أن الإخوان تتبنى مشروعاً كبيراً للتسويق السياسى لها ليس داخل مصر فحسب ولكن فى الخارج أيضاً، وإنها ترصد ميزانية ضخمة لتحقيق هذا الهدف، على أن يبدأ المشروع أولا بتحليل سريع لحالة الغضب فى الشارع السياسى من الجماعة، ثم التجهيز لانتخابات مجلس النواب القادم، للفوز بالأغلبية التى تمكنهم من تشكيل الحكومة، ثم إحداث طفرة داخل المؤسسات الإعلامية الإخوانية، وتأسيس قناة فضائية تماثل قناة الجزيرة القطرية تحقق أهداف وأفكار الجماعة على الأرض. وطرح مكتب الإرشاد على شركات التسويق السياسى إمكانية أن الجماعة تلعب دورا إقليميا بشكل عام، وعربى بشكل خاص، وكيفية تحسين العلاقات مع الدول التى تتخوف من مشروع الإخوان، وكيفية اختراق الميديا الأمريكية والأوروبية، للاستفادة من أبواقها الصاخبة والتأثير فى الرأى العام العالمى.