مازالت جماعة الإخوان الإرهابية مصرة على الإرهاب وتخريب الوطن.. فقد قال عمرو فراج، مدير شبكة رصد، التابعة لتنظيم الإخوان الإرهابي، والهارب في تركيا، عبر صفحته على "فيس بوك": "احنا حاليا بنلعب في ليفل التفجيرات، وكام يوم كده وندخل في ليفل الاغتيالات، ونبقى قربنا نقابل الوحش الكبير إن شاء الله".. ويؤكد اللواء سامح سيف اليزل، مدير مركز الجمهورية للدراسات السياسية والاستراتيجية، إنه يتوقع نزول وحدات عسكرية إلى الشوارع كلما اقترب موعد الاستفتاء، وأضاف أن العبوة التي انفجرت في مدينة نصر لم تكن داخل الحافلة، وإنما تم تفجيرها أثناء مرورها، مشيرا إلي أن الانتحاريين يتم تدريبهم مسبقا ثم تحولوا إلى خلايا نائمة، وحول خطة الجيش والشرطة لتأمين عملية الاستفتاء على مشروع الدستور، أكد اللواء سامح سيف اليزل أنه تم وضع خطة محكمة تقوم على الانتشار الجيد في مختلف المناطق والمقرات الانتخابية، بل تتضمن الوجود المكثف في الشوارع والميادين الرئيسية لبعث مزيد من الطمأنينة في نفوس المصريين. وأضاف اللواء سامح سيف اليزل، أن هناك أسبابا عديدة تجعل "مدينة نصر" تتكرر في العديد من الأحداث المرتبطة بالإرهاب، موضحا أنه عقب فض اعتصام رابعة العدوية الذي دام قرابة 46 يوما استشعر الإرهابيون أنهم في أكبر تجمع لهم؛ لذلك كان هناك تركيز في تنفيذ العمليات المسلحة في تلك المنطقة ضمن ضاحية مدينة نصر لإعادة جزء من اعتبارهم، والكثافة السكانية تسمح بوجود خسائر كبيرة في الأرواح. وأوضح أن القوات المسلحة والشرطة وضعت خطة محكمة لتأمين المواطنين خلال يومي 14و 15 يناير لإجراء الاستفتاء على مشروع الدستور، مشددا على أنه لن يسمح لأحد كائن من كان بإفساد تلك العملية الديمقراطية. وأشار إلى أن الإخوان يريدون نقل رسالة للناس بأنهم لن يكونوا في مأمن أثناء عملية الاستفتاء، لافتا إلى أنه لأول مرة يصف النائب العام المستشار هشام بركات أكبر رجل قانون في الدولة جماعة الإخوان جماعة إرهابية في بيان له، وهي رسالة شديدة اللهجة للمنتمين للجماعة وأنصارها بأنهم سيواجهون تطبيقا حازما للقانون.
وأكد الخبير الأمني اللواء فؤاد علام أن قرار مجلس الوزراء باعتبار جماعة الإخوان إرهابية سوف يجعل هناك حالة من الغليان داخل جماعة الإخوان وسوف يزيد من غضبهم وسيقابله عدد من المظاهرات والاحتجاجات على القرار لذلك لابد أن تقوم الأجهزة الأمنية المتمثلة في وزارة الداخلية بوضع رؤية لكيفية تنفيذ هذا القرار، وأضاف إن الجماعات الإرهابية التي تحارب الدولة وعلى رأسها جماعة «أنصار بيت المقدس» خرجت من «رحم الإخوان»، مشيرا إلى أن «تطبيق أحكام قضائية مشددة ضد المعتدين على الدولة سيكون رادعًا لمن يفكر في مثل هذا الأمر مستقبلًا».
وتحذر حركة إخوان بلا عنف من مخطط تقوده قيادات الجماعة بالتحالف مع الحركات الجهادية وعلى رأسهم أنصار بيت المقدس على ارتكاب مزيدا من العمليات الإرهابية من التعدى على مؤسسات شرطيه وعسكريه واستهداف شخصيات ومحاولات اغتيال ترتكبها تلك الجماعات التكفيرية والجهادية لعرقلة خارطة الطريق وإرجاء الاستفتاء على الدستور، وتناشد الحركة كافة مؤسسات الدولة بالتصدى لأي محاولات تهدف إلى زعزعة الاستقرار الداخلى بالبلاد والنيل من الأرواح بتلك الصورة الإجرامية، وتؤكد الحركة على تصديها لأي مسيرات تخرج الجمعة من قبل أنصار تلك القيادات المجرمة ومنع انطلاقها وفضها على الفور والتصدى ضد تلك المحاولات التى تؤدى إلى إشعال الفتنه بين أبناء الوطن الواحد
وهنأ قال الدكتور عبد الرحيم علي، أخيرًا جاء القرار الذي انتظره المصريون طوال الأربعة أشهر الماضية والتي شهدت العديد من الاحداث الإرهابية المؤلمة، والتي أسفرت عن سقوط العديد من الأبرياء على أيدي قتلة تلك الجماعة الإرهابية. وقال إن قرار إعلان الإخوان جماعة إرهابية قرار تأخر كثيرًا، حيث طالبنا به لأكثر من مرة استنادًا لنص المادة 86 من قانون العقوبات. وأضاف أن المادة 86 تنص على: "توقيع العقوبات المقررة قانونًا لجريمة الإرهاب على كل من يشترك في نشاط الجماعة أو التنظيم، أو يروج لها بالقول أو الكتابة أو بأي طريقة أخرى، وكل من يمول أنشطتها". وأشار "علي" إلى أننا خاطبنا الحكومة بتطبيق المادة 86 على جماعة الإخوان لكن لم يسمعنا أحد، مضيفًا أن الحكومة تباطأت كثيرًا في تطبيق المادة 86 التي اعتبرت جماعة الإخوان منظمة إرهابية وتساءل في برنامجه الصندوق الأسود عن كيفية تطبيق قرار إعلان الإخوان جماعة إرهابية، مشيرًا إلى أن الحكومة والداخلية ليست لديها معلومات محددة إلى كيفية تطبيق ذلك القرار إلى الآن. وتساءل: هل سيتم اعتبار الجماعات الأخرى المتحالفة مع الإخوان مثل حركة حماس والجماعة الإسلامية والجيش الإسلامي وتنظيم التوحيد والجهاد وأنصار بيت المقدس جماعات إرهابية أم لا؟،: هل سيتم تطبيق المادة 86 عليهم أيضًا أم لا؟. وأكد أن القرار كان يجب أن يضاف له 3 جمل رئيسية حتى يشمل جميع المنظمات الإرهابية التي تهدد أمن مصر والمصريين قائلًا: "الإخوان جماعة إرهابية.. والتنظيمات التي تعلن عن تنفيذ عمليات فيمصر.. والمتحالفون معهم.. واللي بيشيلوا سلاح معاهم وبينفذوا خططهم وعملياتهم". وأضاف "علي" أن هناك مادة خارج الدستور سيطبقها المصريون على عناصر الإخوان إذا لم يتراجعوا عن أفكار الجماعة، مشيرًا إلى أن الشعب المصري سيهجر أو يحبس أو يقضي على أي إخواني نهائيًا سيتعامل مع المصريين بنبرة الإرهاب أو القتل. و قالت المستشارة تهاني الجبالي، نائب رئيس المحكمة الدستورية سابقًا، أن الدولة بصدد مهاجمة إرهاب مسلح ضد جيشها وشرطتها وشعبها، وهذا القرار سند قانوني في مواجهتها للإرهاب المسلح. وأضافت أن القرار سيكون منعًا لهذه المهازل التي تحدث تحت اسم التظاهر السلمي، ولكنه عدوان على الدولة، موضحة أن الإخوان يحرمون المواطنين من حقهم في التعليم. وتساءل رئيس تحرير "البوابة نيوز": لماذا لم يتم الإعلان عن أنصار بيت المقدس والجماعة الإسلامية جماعات إرهابية؟ وردت الجبالي: "الدولة سارت ببطء يصل إلى مرحلة التواطؤ"، مؤكدة أن دور الدولة حماية مصالح المواطنين، وأي تنظيم لابد أن يدرج فورًا كمنظمة إرهابية. فيما قال الشيخ نبيل نعيم، القيادي السابق بتنظيم الجهاد، إن جماعة أنصار بيت المقدس أسست في مدينة غزة بواسطة الدكتور عبد اللطيف موسى، وكفر حركة حماس التي تحكم غزة. وأضافأن الشيخ يوسف القرضاوي أصدر فتوى على أثر ذلك تبيح دك المسجد على "موسى" ورفاقه لخطرهم على أمن غزة، وهو ما حدث بالفعل فدكت حركة حماس مسجد ابن تيمية وقتلت موسى و36 آخرين كانوا معه. وتابع: أدى ذلك إلى هروب باقي أعضاء جماعة أنصار بيت المقدس خارج غزة، واستقرارهم بعد ذلك في سيناء في أثناء الانفلات الأمني الذي حدث في مصر عقب ثورة 25 يناير. وأضاف: هؤلاء قاموا بعد ذلك بالاشتراك مع ثماني جماعات تكفيرية أخرى في سيناء أكبرهم عددًا جماعة التوحيد والجهاد بالتوحد مع بعضهم البعض ومبايعة محمد الظواهري كأمير جديد لهم الذي أفرج عنه الرئيس المعزول محمد مرسي بأوامر مباشرة من الرئيس الأمريكي باراك أوباما، ثم بدأوا حربهم ضد المصريين والجيش المصري. وأشار نعيم إلى أن سبب خروجه من تنظيم الجهاد هو انتشار فكر التكفير بينهم وعمالتهم للعديد من الأجهزة الاستخباراتية حول العالم.