اعتقلت أجهزة الأمن العشرات من أعضاء وأنصار جماعة "الإخوان المسلمين" في عدد من المحافظات الخميس، بتهمة "الانضمام إلى جماعة إرهابية"، بعد ساعات على قرار مجلس الوزراء، مساء الأربعاء، بإعلان الجماعة "تنظيماً إرهابياً." وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط أن قوات الأمن ألقت القبض على 34 من أعضاء "الإخوان" بمحافظة المنوفية، صباح الخميس، لاتهامهم في قضايا سابقة، شملت إثارة الفوضى، والعنف، وتنظيم مظاهرات، وأشارت إلى أن عمليات الاعتقال جاءت بناءً على قرارات من النيابة العامة. وأضافت الوكالة الرسمية، بحسب ما جاء على موقع التلفزيون المصري، أن رئيس نيابة "شبين الكوم" والمحامي العام لنيابات المنوفية قرر حبس 30 من المعتقلين لمدة 15 يوماً على ذمة التحقيقات، وانتظار تحريات الأمن الوطني بالنسبة لباقي المعتقلين. وفي محافظة الشرقية، أكدت الوكالة نفسها أن الأجهزة الأمنية تمكنت من ضبط 16 شخصاً ممن ينتمون لجماعة الإخوان، ووجهت إليهم تهمة "الانضمام لجماعة إرهابية، وترويج افكارها، والتحريض على العنف، وإتلاف منشآت عامة"، بحسب موقع "أخبار مصر" الرسمي. وذكرت أن مدير أمن الشرقية تلقى معلومات تفيد بقيام 16 شخصاً ب"الترويج لفكر الإخوان"، من خلال توزيع منشورات خاصة بها، و"يحرضون على العنف ضد الجيش والشرطة ومؤسسات الدولة، وعلى إتلاف المنشآت العامة." من جهة أخرى، قرر رئيس نيابة قسم ثان الزقازيق والمحامي العام لنيابات جنوبالشرقية، حبس 11 من أنصار جماعة "الإخوان" والرئيس "المعزول"، محمد مرسي، لمدة 15 يوماً على ذمة التحقيقات، بينهم 3 طلاب جامعيين. ووجهت لهم النيابة تهم "الشروع في قتل طلاب وأفراد الأمن الإداري" بجامعة الزقازيق، و"الانضمام لجماعة إرهابية، وتخريب الممتلكات العامة والخاصة، وإتلاف المنشآت الجامعية، ومقاومة السلطات، وإحراز أسلحة وأدوات تستخدم في العنف ضد الآخرين." تأتي هذه الاعتقالات بعد ساعات على قرار مجلس الوزراء، في وقت سابق الأربعاء، بإعلان جماعة الإخوان "تنظيماً إرهابياً"، على خلفية تفجير مديرية أمن الدقهلية فجر الثلاثاء الماضي، والذي أوقع 16 قتيلاً، بحسب آخر حصيلة رسمية، فضلاً عن جرح ما يزيد على 130 آخرين.