أثارت دعوة الكاتب السياسي والمؤرخ الدكتور محمد الجوادي الي تشكيل حكومة أطلق عليها حكومة المنفي ويتم تشكيلها في لندن وذلك ليرأسها هو وبدعم وتشكيل من الأخوان والتيارات السياسية المؤيدة لها وكانت هذه الدعوة المفاجئة صدمة للجميع .. فالكل يعرف أن محمد الجوادي طبيب بشري له بعض الاجتهادات السياسية والمقالات ولمع نجمه بعد ثورة 25 يناير لظهوره علي الفضائيات بين الحين والآخر ولكن بعد ثورة 30 يونيو تغير الوضع تماما حيث نقل الجوادي محل اقامته الي الدوحة في قطر ليكون ضيفاً شبه يومي علي قناة الجزيرة مقابل 200 دولار في الحلقة الواحدة ، ويرفض الجوادي الظهور في أي برامج بدون عائد مادي والغريب أن دعوة الجوادي التي طرحها عبر تويتر قال فيها حكومة مصر في المنفي (تتألف) من 25 عضوا من أعضاء برلمان الثورة المنتخبين، وقال أن "حكومة مصر في المنفى مقرها إن شاء الله باريس وليس فيها أحد من خارج البرلمان المنتخب". مضيفا أن "حكومة مصر في المنفى هدفها الأول التجهيز لتسلم مصر بعد خروج الانقلابيين". وذكر أن "الحكومة يرأسها شخص وطني يشغل الآن منصبا مرموقا خارج الحكومة بدرجة رئيس وزراء". وحول أعضاء الحكومة المقترحين يرى الجوادى أن الحكومة ستضم "الدرديري، ونادية زخاري، وعازر، والشيخ حازم صلاح أبو اسماعيل، والدكتور أسامة رشدي، وحاتم صالح، وحاتم عزام وشيحة"، ومن المعتقلين تضم: "أبو العلا ماضي وعصام سلطان والكتاتني وباسم عودة ومحمد البلتاجي"وأن حكومة المنفى ستتم بالتنسيق مع الرئيس المعزول محمد مرسى .. وبالرغم من اعلان جماعة الأخوان المسلمين علي لسان الدكتور محمد علي بشر أنهم لا يعرفون أي شيء عن هذه الحكومة ولا يسعون الي تدويل القضية علي حد وصفه وأنهم ليسوا ضد الدولة المصرية ليشكلوا حكومة منفي وأن الوضع المصري مختلف كل الاختلاف عن الوضع في سوريا وقال الدكتور بشر أنه لا يعرف من اقترح علي الدكتور الجوادي هذا الاقتراح وأوهمه بأن الأخوان سوف يوافقون عليه ، وبالرغم من تخلي الأخوان أنفسهم عنه وانكارهم له ولمبادرته وهجوم معظم القوي السياسية المؤيدة والمعارضة له الا أنه أصر علي اكمال مسيرته في الهجوم والاقتراحات التي ليس لها سوي تفسير واحد .. وهو ايجاد مكان علي شاشة الجزيرة مقابل الدولارات . وقد تقدم الدكتور سمير صبري ببلاغ للنائب العام هشام بركات والمحامي العام لنيابات أمن الدولة العليا ضد الدكتور "محمد الجوادي" أستاذ أمراض القلب بجامعة الزقازيق يتهمه بنشر الفتنة في المجنمع المصري من خلال تصريحاته على قناة الجزيرة ومن خلال برنامج المشهد ظهر "الجوادي " بحديث قال فيه "تورط سلطات الانقلاب والفريق أول عبد الفتاح السيسي قائد الانقلاب العسكري في حادثة تفجير أتوبيس بسيناء، وقتل 11 جنديًا بالجيش" على حد قوله . وأوضح "صبري" أن كل ما ارتكبه المبلغ ضده محمد الجوادي يمثل العديد من الجرائم ومن أولها جريمة الخيانة العظمى التي تصل عقوبتها إلى الإعدام وكلها تقع تحت طائلة التجريم والعقاب بأحكام قانون العقوبات . وطالب مقدم البلاغ بالتحقيق في الواقعة وفي حالة ثبوتها إحالة المبلغ ضده محمد الجوادي للمحاكمة الجنائية بالوقائع الإجرامية المنسوبة إليه بصدر هذا البلاغ . معروف أن الدكتور محمد الجوادي ولد بفارسكور محافظة دمياط ، وهو أستاذ أمراض القلب بجامعة الزقازيق بمصر وحاصل على جائزة الدولة التقديرية في الآداب سنة 2004 ، وهو أيضاً أصغر من حصل على جائزة الدولة التشجيعية في أدب التراجم سنة 1983 ، وهو عضو المجمع العلمي المصري و عضو مجمع اللغة العربية بالقاهرة ، وعضو اتحاد كتاب مصر، المجمع المصري للثقافة العلمية، مجلس الثقافة العلمية بأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، لجنة الثقافة العلمية بالمجلس الاعلي للثقافة، جمعيات تاريخ العلوم،تاريخ الطب، احياء التراث العربي الإسلامي، جمعية أطباء القلب المصرية، عضو مجلس إدارة المكتب العربي للشباب والبيئة، رئيس مجلس إدارة نادي جامعة الزقازيق لشباب العلوم والبيئة.