تعتبر الذرة غذاءا رئيسيا للكثير من شعوب العالم منذ القدم ، ومن المعروف أن دولة المكسيك هى الموطن الأصلي للذرة حيث كانت تزرع هناك منذ الاف السنين. وتحتل الذرة المركز الثاني بين الحبوب الأكثر زراعة في العالم اليوم، حيث يحتل الأرز المركز الأول، ويحتل القمح المركز الثالث والذرة هي النبتة الوحيدة التي لا تستطيع التكاثر من غير مساعدة الإنسان. وتحتوى الذرة على النشا والسكريات و البروتينات ويستخرج من حبوبها زيت الذره المشهور، كما تحتوي على أملاح معدنية أهمها الفوسفور والماغنيسيوم ، الصوديوم ، البوتاسيوم. وتختلف طريقة تناول الذرة في اوروبا و أمريكا عن بلادنا العربية حيث تؤكل مسلوقة بينما إعتدنا على تناولها مشوية على الفحم ويصنع منها "الكورن فليكس" وقد أكد البحث أن تناول الذرة مسلوقه أو مشوية أو على شكل رقائق من الكورن فليكس أو بإضافتها إلى السلطات يعد من أفضل الأغذية الصحية للإنسان. وللذرة عدة أنواع ، فهناك الذرة البيضاء والصفراء، والذرة ذات اللونين التي تحتوي بعض الحبات البيضاء وأخرى صفراء . هناك أيضا الذرة التي تستخدم حبوبها في عمل الفيشار، وهناك نوع يستخدم لإنتاج دقيق الذرة أو ما يعرف بالنشاء. وعن فوائد الذرة يقول د.بهاء ناجى إستشارى التغذية العلاجية أن الذرة تعتبر من الأطعمة قليلة السعرات الحرارية ،ويحتوى كوز الذرة على 3 غرام من الألياف وكذلك من البروتين. وتساعد هذه النسبة الكبيرة من الألياف في تخفيض معدلات الكوليسترول بالدم، كما تقلل من احتمالية إصابة الإنسان بسرطان القولون. ويضيف أن الذرة البيضاء فقيرة بفيتامين A،أما الذرة الصفراء فغنية بهذا الفيتامين. بينما يحتوي النوعين من الذرة كميات لا بأس بها من الفولاسين و فيتامين C الذي يحارب الامراض ويقوي المناعة، وكميات قليلة من البوتاسيوم والماغنيسيوم . كما تعتبر الذرة من أفضل المهدئات ،كما تساعد فى إدرار البول بدون آثار جانبية. ويستخدم مغلى أو منقوع الذرة فى علاج الأمغاص الكلوية الشديدة وحصى الكلى وبعض أنواع الروماتيزم والنقرس.