برنامج رامز عنخ أمون الذي يقدمه الفنان رامز جلال فكرته جيدة وجديدة، لم يسبق لبرنامج مقالب من قبل التطرق لهذه الفكرة من قريب أو من بعيد، فلقد استثمر ما يُعتقد، واستغل ما يُقال عن لعنة الفراعنة، لكي يصل بضيفه إلى حالة نفسية تأهله لما سوف يراه لاحقاً. وهكذا هي أفكار رامز جلال منذ بدايته في هذه النوعية من البرامج، بداية من رامز قلب الأسد داخل المصعد، ثم رامز ثعلب الصحراء ومقلب هجوم المسلحين على عربة الفنان في العام الماضي، إلى هذا البرنامج ذي الفكرة الجيدة صاحبة الصوت الأكثر صدى على الفضائيات، فلم أرَ كم الصراخ والسباب في برنامج مثلما شاهدته مع رامز وهو يتحمل ولا يبالي، ونحن نتساءل ما السبب في ذلك؟ هل من أجل المال أم الشهرة؟ وحسب تقرير لصحيفة الاقتصادية السعودية ، فإن المشكلة أنه يتمتع بكليهما، فهو فنان صاحب تاريخ سينمائي جميل، فأكثر أفلامه تحمل فكرة جيدة، فما السبب إذاً الذي يجعله يتحمل هذا، وهو بإمكانه فعل المقالب بدون ابتزال، فطوال الحلقات الماضية شاهدنا كل غريب وعجيب من فنانين لهم جمهورهم الذي كان يتمنى أن يراهم بالشكل اللائق والتصرف الملائم لفنهم وقيمتهم، ونخص بذلك حلقة الفنانة اللبنانية هيفاء وهبي والتي ما إن اكتشفت ذلك المقلب حتى أخذت في السباب واللعن بألفاظ نابية مع استعمال الأرجل في الضرب بطريقة مستفزة وغير لائقة، فقد جن جنونها على الرغم من إمكانية تمالك نفسها والسيطرة على انفعالها، ولكن هيهات، فهي هيفاء التي يلقبها جمهورها ملكة فوق رؤوسهم، لماذا لا تثور وتأخذ حقها بهذا الشكل المستفز لعلها ترد جزءاً من كرامتها وهيبتها التي زالت كما تعتقد على أيدي رامز في برنامج مقالب وإن كنا نعترض على أسلوبه، ولكن الحلقة كانت ستمر مرور الكرام لولا تلك الحركات والركلات الزائدة التي صدرت منها دون لزوم، والأدهى من ذلك أنها استمرت في فعل ما تريد دون أن تعير اهتماماً لأحد ممن يُحدثها وتتكلم في تعالٍ وكبرياء، والأكثر عندما ذهب وراءها رامز في محاولة لإرضائها فأخذت في رميه بالمياه، بل وقالت له دون مراعاة وبكل معايرة: "إنتا جايبني هنا ببلاش وكمان تعمل فيا كده" على خلفية أنها أتت لبرنامج وطني يروج للسياحة المصرية، حقاً كل حركات الفنانة المتوجة ملكة فوق الرؤوس مال محسوب بالعملة الصعبة أينما تذهب، وحينما تضع أرجلها تنهمر الدولارات. الحلقة كلها استفزاز ودلع زائد عن اللزوم لدرجة أن رامز خصص لها حلقتين متتاليتين، حتى تهدأ الملكة وتحن وترضى وتتعطف في عمل لقاء مع المسكين رامز وفريق برنامجه، شيء غريب ولا داع له، ولكنها هيفاء التي تعتقد نفسها ملكة جمال الكون ولا ترقى لمثل هذه البرامج التافهة من وجهة نظرها، وزادها رامز بلة بعدما ركلته هيفاء في صدره برجلها، وعندها قال: "ضربتك لي وسام على صدري" فقد فاجأنا رامز بمثل هذا الكلام، فالإنسان الذي كرمه ربه على كل شكل تأتي أنت لتقول السباب والضرب من هيفاء وسام على صدرك؟ ما كل هذا الهوان؟ يا ليتك ما أذعت الحلقة، ولكن على ما يبدو أن سهام المال قد أصابت قلوب الرجال، ولما لا وبيع حقوق عرض حلقات هيفاء وهبي ستجني الكثير من المال، ويمكن أن نشتري به أفضل علاجات للكرامة وأقوى مسكنات للاحترام، ولا يهمك ما حدث لك، ودعنا نتساءل: لماذا تحديداً الفنانات اللبنانيات هن من يقمن بمثل هذه التصرفات؟ فيبدو أن الفاتنات اللبنانيات انتصرن عليك يا رامز، بدايةً من سيرين عبد النور وزوجها فريد رحمة العام الماضي، ثم هيفاء وهبي وفريق عملها العام الحالي، والبقية تأتي، كفاك يا رامز إهانه لك ولفريق عملك، لأن هناك جمهوراً محباً لك، فإما العمل بأريحية، وإما التوقف، وعليك انتقاء ضيوفك، فلم نكن نتوقع ما حدث من فنانة رقيقة مثل هيفاء وهبي، مع العلم أننا توقعنا المزيد من غيرها، ولكنها كسرت التوقعات وحطمت الآمال. .