قال الفريق أول عبد الفتاح السيسي، نائب رئيس الوزراء، القائد العام، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، إن الانتخابات المقبلة حاسمة ونريد أن يشهد لها العالم أجمع بالنزاهة. وأضاف في كلمة ألقاها، الأربعاء، خلال حفل تخريج دفعتي (64 بحرية)، و(41 دفاع جوي): «قلنا لكل من أتونا إننا مستعدون لانتخابات يشرف عليها أهل الأرض كلهم، الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي، ليشهد لها العالم أجمع». وتابع: «الخطاب الذي ألقاه الرئيس السابق محمد مرسي في قاعة المؤتمرات، قلت بعده لاثنين من القيادات الإخوانية إن الوضع جد خطير، ونحتاج لمصالحة حقيقية مع الجميع: الإعلام، والشرطة، والقضاء، والكنيسة، والرأي العام، وحاولت أن أؤكد لمرسي قبل الخطاب بيوم خلال ساعتين كاملتين أن مفردات الخطاب يجب أن تتضمن أمورا للمصالحة». وأكمل: «حينما سمعته في اليوم التالي، قلت هل هذا ما اتفقنا عليه؟!.. نحن لسنا أوصياء على الرئيس، لكن ما سمعته كان خطابا آخر وخناقة من الرئيس السابق مع كل الناس، والقيادتين الإخوانيتين، قالوا لي إنه سيكون هناك عنف مسلح كي أخاف، لكنني حذرتهم من أن ما يحدث سيخرب الدنيا». وطالب «السيسي» المصريين بالنزول إلى الميادين، «الجمعة 26 يوليو» لمنحه تفويضًا لمواجهة العنف والإرهاب المحتمل. وتابع: «أقول للمصريين كنا عند حسن ظنكم وكل ما طلبتموه نفذناه، لكن أطالب المصريين في الجمعة القادمة، بنزول كل المصريين الشرفاء الأمناء كي يعطوني تفويضا وأمرا بأن أواجه العنف والإرهاب المحتمل». وجدد «السيسي» دعوته قائلا: «يوم الجمعة موعدنا مع كل المصريين، وسيؤمن الجيش والشرطة هذه التظاهرات في كل المحافظات»، مضيفًا: «أقول لكل أبنائي وزملائي من الضباط والجنود، خلوا بالكم أنتم خير أجناد الأرض، شرفاء جدا وتحملتم الكثير جدا لكن هذا من أجل بلدنا، وهذا لخاطر وطنكم وشعبكم، فمصر أم الدنيا وستصبح قد الدنيا بفضل الله سبحانه وتعالى». واختتم كلمته بالقول: «تحية وتقدير لكل ضباط وصف وجنود الجيش والشرطة، فكنا نقول إن الجيش والشرطة والشعب يد واحدة، وقلتها سابقًا في نادي الجلاء، ونحن ليس لدينا حساسية وعداء مع أحد فكل المصريين إخواتنا، لكن يجب أن يتعاملوا هم أيضا معنا على أننا إخواتهم». وأضاف، "لن نسمح لأي طرف أن يقود البلد إلى نفق مظلم" مؤكدا أن "الذي يخاف الله لن يغلبه أحد، ومن يتصور غير ذلك واهم". وأضاف في كلمة على هامش حفل تخرج دفعتي (64 بحرية)، و(41 دفاع جوي)، دفعة الفريق حلمي عفيفي، الأربعاء: «كنت أجلس مع كل القوى السياسية والدينية منذ أحداث 28 يناير، بحكم وظيفتي وأتحدث معهم، وكنت أقول للتيار الديني خلي بالك من فكرة الدولة، لأنها في غاية الأهمية، وقيادة الدولة أمر في منتهى الحساسية، ويحتاج ممن سيتولى المسؤولية أن يكون رئيسا لكل المصريين، وعندما سئلت من الشيخ أبو إسحاق الحويني، أمام قادة التيار السلفي عن إمكانية ترشيحهم لرئيس، قلت لهم لأ، لأنكم تحتاجون جهد ومعرفة وتأهيل». وتابع: « أقول هذا حتى لا يتصور أحد أننا لم نعمل بالنصيحة المخلصة الأمينة لكل من سألنا ولم يسألنا، كنا نوضح خطوات وتوصيات المرحلة، وتداعيات عدم تنفيذها، وتوقفت عن إسداء النصح منذ نهاية مارس، وحذرت من أننا إن لم ننتبه جميعا، سيعتبر التيار الديني أن ما يحدث داخل مصر ورفض المصريين له هو ممانعة من الشعب المصري ضد الدين، وأننا في مواجهة بين تيار يريد حكم البلد بالشكل الذي يرجوه وبين الشعب، وهذا ما حذرنا منه». ونفي الفريق السيسي أنه خدع الرئيس السابق ، واستطرد قائلأً : كنت أقول قبل ما أبدي الرأي أن ما سأقوله وما سيقولونه سيسألون عنه أمام الله يوم القيامة وذلك لكي أذكر نفسي والآخرين بأننا سنحاسب ولا أحد يستطيع خداع الله، والبيانات اللي كنت بطلعها "والله العظيم" كنت بوريها للرئيس قبل ما يطلع". . .