ألقى الفريق أول عبد الفتاح السيسي، نائب رئيس الوزراء، القائد العام، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، الأربعاء، كلمة خلال حفل تخرج دفعتي (64 بحرية)، و(41 دفاع جوي)، دفعة الفريق حلمي عفيفي قال فيها: «باسمي وباسم الجيش أتقدم بالتعزية لأسر الضحايا الذين سقطوا خلال الشهور الماضية حتي الآن.. لكل أم، واب، ولكل دم سال من المصريين، وأدعو الله أن هذا الأمر يتوقف». وقال «السيسي»: «أوجه الكلام ليس للطلبة فقط، وإنما لكل المصريين الحيش المصري، وطني شريف صلب، وبمنتهي الوضوح والصراحة عندما تعاملنا خلال فترة العام بعد تسليم السلطة، تعاملنا بأمانه وبشرف، لم نغدر، ولم نخون وكنا أمناء جدًا في إعطاء النصيحة المخلصة، والأمينة، وأتحدث في تفاصيل أن الجيش عظيم جدًا، ورجاله لا يعرفون الشائعات، ولا كذب، ولا افتراءات.. هاعمل ده مع مين مع أهلي المصريين هو الأسد بيأكل ولاده ولا إيه.. الجيش المصري جيش محترم.. والأسد لا يأكل أولاده». وأضاف: «قدمنا للرئيس السابق ثلاث تقارير باستراتيجية الموقف، وتوصياتنا لتجاوز الأزمات التي تقابله، وهذا الكلام موثق وكنا نعمله علشان خاطر بلادنا.. وكنت أجلس مع كل القوى السياسية، والدينيه منذ أحداث 28 يناير، وكنت بأشدد للتيار الديني على فكرة الدولة، والوطن، ولازم تضع في اعتبارك أن الرئيس القادم لابد أن يكون رئيسًا لكل المصريين، ولما سئلت من أحد الشيوخ وقلت لا ترشحوا أحد للرئاسة، الشيخ أبو اسحاق الحويني سألني أمام كل التيارت السلفية، هل ترى أن نتقدم بمرشح للرئاسة قلت: أنتم تحتاجون جهد، وشكرني». وأكمل: « أقول هذا الكلام حتى لا يتصور أحد أننا لم نعمل بالنصيحة المخلصة لكل من سألنا ومن لم يسألنا، قدمنا توصيتنا مرة، واثنين وثلاثة، وتوقفت في نهايه مارس عن إعطاء النصيحة، وكنت أقول إن التيار الديني سيعتبر أن معارضة الشعب تعد ممانعة للدين، وإنها تقف ضد حكمه بالشكل الذي يتمناه وحذرنا ذلك منذ خمس شهور، وأقول لكم من فضلكم ارجعوا خلال العام الذي تولى فيه منصبه.. في شهر نوفمبر حجم الخلاف عميق جدا، وكان لابد من تجاوزه لانه كان سيزيد من الانقسام». واستطرد وزير الدفاع: « عرضت على الرئيس السابق مرسي تبني مبادرة للمصالحة، وأثني الرئيس علي الدعوة، وقلت إنني لن أكون طرفًا، وبعد توجيه الدعوة، وثاني يوم بعد الترتيب للدعوة قال لي إلغ الدعوة، وقلت لن أوجه إحراج للرئاسة، وقلت إن القوى السياسية لم تلب الدعوة، وقلت في الكلية الحربية محاذير عن مخاطر للأمن القومي المصري، واستمرت الممارسات بهذا الشكل، واوعو تفتكروا إني خدعت الرئيس السابق.. كنت أقول له إن جيش مصر، جيش لكل المصريين، وإنه لن يكون تحت قيادة أي شخص آخر، وهذا جيشك». وقال «السيسي»: «لم يكون هناك مرة تحدثت فيها لأقول إننا سنحاسب أحد أبدا، لن يخدع أحد ربنا لأن ربنا يرانا من جو ومن بره، حتي بياناتي كنت أصدرها بعلم الرئيس.. والله العظيم أقول هذا الكلام ليفتخر أهالينا، وأبنائنا وضباطنا: ارفع راسك أوي نحن ناس نخاف ربنا». وأضاف «السيسي»: «بلغت الرئيس من ستة أشهر أن المشروع الذي تأتون به لا ينفع، وأوقف هذا المشروع.. الناس وقفت ضدكم خلال 7 أشهر، وحجم الصد كبير جدا، وكنت أحدثه بإخلاص، وبصوت عادي جدا لكي ينتبه ويتحرك بسرعة، ولم نخدع الرئيس عندما قلنا إن هناك سبعة أيام للخروج من الأزمة، وكمان على مستوي اللقاءات كنا بنقول الحلول لإيجاد مخرج من الأزمه، ومهلة ال48 ساعة لم تكن مفأجأة، نحن عملنا إعلان، والرئيس قرأ البيان قبل إذاعته، وطلبت عمل استفتاء للمصريين بشكل مباشر، وغير مباشر، وأرسلت رئيس الوزراء، ورئيس مجلس الشوري، والدكتور سيلم العوا وكان الرد: لأ.. وهناك إجراءات كثيرة بتتعمل، ومازالت القوات المسلحة، والشرطة حريصة على كل المصريين، وعلشان أكون خلصت ضميري هذا الجيش يأتمر فقط بإراده المصريين.. نحن خير أجناد الأرض.. وعندما يقال من شهور وجود زي عسكري وتهريب سلاح وبعدين انقسام داخل الجيش، وهذه مؤمراة.. خلو بالكوا والله والله العظيم الجيش المصري علي قلب وجل واحد». وتابع: «الجيش المصري ليس مثل أي جيش آخر لا يجوز أن هذا الكلام يتعمل معانا.. نشحن الناس تقول إنه جهاد في سبيل الله، ولا نريد ان نقف موقع أقدامنا.. يعني انت مستعد تهد البلد يا تحكمها يا ترى هل هذا دين.. أنت مستعد أن يدمر جيشك أو يصبح معك، هذا أمر في غايه الخطورة، وأقول الكلام للجيش، والمصريين، والشرطة، والقوى السياسية، والأزهر والكنيسة، للانتباه، وللقيام بدورنا، لأننا لن نتنظر لنسأل لماذا حدث هذا، أرى أن أحد يريد أن يزق البلد في نفق خطير، خارطة الطريق التي وضعنها لا يفكر أحد انه يمكن الرجوع عنها لحظة». وتابع: « الخطاب الذي ألقاه الرئيس السابق محمد مرسي في قاعة المؤتمرات، قلت بعده لاثنين من القيادات الإخوانية إن الوضع جد خطير، ونحتاج لمصالحة حقيقية مع الجميع:الإعلام، والشرطة، والقضاء، والكنيسة، والرأي العام، وحاولت أن أؤكد لمرسي في اليوم التالي خلال ساعتين أن مفردات الخطاب يجب أن تتضمن أمور للمصالحة». وأكمل: «حينما سمعته في اليوم التالي، قلت هل هذا ما اتفقنا عليه؟!.. نحن لسنا أوصياء على الرئيس، لكن ما سمعته كان خطاب آخر وخناقة من الرئيس السابق مع كل الناس، والقيادتين الإخوانيتين، قالوا لي إنه سيكون هناك عنف مسلح كي أخاف، لكنني حذرتهم من أن ما يحدث سيخرب الدنيا». وأكمل: «المجلس العسكري السابق حلموا أن يكون بين إرادة المصريين، واختيارهم، وإنه لن يكون واصي علي ارداه الشعب والشرعيه تاتي بالصندوق نعم ولكن يمنعها الشعب بالصندوق ويسيطيع أن يراجعها، أو يرفضها وأقول مرة أخرى نحن في مفترق طرق» وتابع: «أقول للمصريين كنا عند حسن ظنكم وكل ما طلبتموه نفذناه، لكن أطالب المصريين في الجمعة القادمة، بنزول كل المصريين الشرفاء الأمناء كي يعطوني تفويض وأمر بأن أواجه العنف والإرهاب المحتمل». وجدد «السيسي» دعوته، قائلا: «يوم الجمعة موعدنا مع كل المصريين، وسيؤمن الجيش والشرطة هذه التظاهرات في كل المحافظات»، مضيفًا «أقول لكل أبنائي وزملائي من الضباط والجنود، خلوا بالكم أنتم خير أجناد الأرض، شرفاء جدا وتحملتم الكثير جدا لكن هذا من أجل بلدنا، وهذا لخاطر وطنكم وشعبكم، فمصر أم الدنيا وستصبح قد الدنيا بفضل الله سبحانه وتعالى». واختتم كلمته بالقول: «تحية وتقدير لكل ضباط وصف وجنود الجيش والشرطة، فكنا نقول إن الجيش والشرطة والشعب يد واحدة، وقلتها سابقًا في نادي الجلاء، ونحن ليس لدينا حساسية وعداء مع أحد فكل المصريين إخواتنا، لكن يجب أن يتعاملوا هم أيضا معنا على أننا إخواتهم».